ولي العهد يجري اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب المدني يحذر من الطقس: أمطار وسيول وبرد حتى الاثنين ظاهرة فلكية نادرة.. اصطفاف 7 كواكب في ليلة واحدة وظائف شاغرة بـ هيئة الزكاة والجمارك مكاسب مرتقبة من اعتماد السياسة الوطنية للقضاء على العمل الجبري الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع وظائف شاغرة في الهيئة العامة لعقارات الدولة وظائف شاغرة لدى مصفاة ساتورب وظائف شاغرة بـ مؤسسة البريد السعودي وظائف إدارية وهندسية شاغرة في وزارة الطاقة
قال موقع فردا الإيراني المعارض، إن اللقاء غير المسبوق بين أسقف الفاتيكان، البابا فرنسيس، والمرجع الشيعي الأعلى بالعراق، علي السيستاني، حظي بأهمية كبيرة بسبب توقيت اللقاء الحساس في ظل التطورات السياسية بالشرق الأوسط والعالم.
وتابع تقرير الموقع أن اللقاء هز مكانة المرشد الإيراني علي خامنئي، وفسر الخبير الإيراني آرش كنوني ذلك بقوله: أسقف الفاتيكان يعي جيدًا أن السيستاني يتمتع بنفوذ كبير لدى الشيعة وفي العالم، لذلك استغل البابا الفرصة والتقى السيستاني في هذا التوقيت المهم.
وأضاف: لقاء البابا فرانسيس بالسيستاني يحمل بعدًا آخر غير سياسي، لأنه يسهم في رفعة مكانة النجف في العالم الشيعي، وذلك مقابل القطب المنافس الآخر للنجف وهي قُم؛ المدينة الإيرانية التي تحتضن أيديولوجية الملالي.
ورأى الخبير الإيراني أن المنافسة بين السيستاني والمرشد الإيراني خامنئي على زعامة العالم الشيعي بدأت منذ تولي خامنئي قيادة إيران، ثم تصاعدت بعد سقوط نظام الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين في 2003.
وأضاف أن مؤيدي خامنئي في إيران والعراق يقودون حملات إعلامية مضادة للسيستاني في ظل هذه المنافسة، فيما تعجز طهران عن حذف الأخير من المشهدين السياسي والمذهبي في العراق، ولذلك تعمل على الحد من نفوذه.
أما السيستاني، فينتهج أسلوبًا يعتمد على الحيطة في التعاطي مع تصاعد النفوذ الإيراني في العراق، إذ لا يهاجم شخص خامنئي بشكل مباشر، وإنما يمتنع عن تأييد سياسات طهران وزعيمها خاصة تلك التي تتعلق بسيادة العراق، كما لا يجري أي زيارات لإيران رغم أنها مسقط رأسه، وفق الخبير الإيراني.
ورجح كنوني أن تؤثر زيارة بابا الفاتيكان للعراق على نفوذ خامنئي فيها، موضحًا أن لقاء البابا بالسيستاني سيؤثر بشكل كبير على النفوذ الإيراني بالعراق، بل ويدعم الجبهة العراقية المضادة لإيران.
وبدوره، رأى الباحث الإيراني في الشؤون الدينية، حسن فرشتيان، أن زيارة أسقف الفاتيكان للعراق ولقاءه بالسيستاني رسالة شبه مباشرة للمرشد الإيراني، لافتًا إلى أن اللقاء لا يصب في صالح مكانة خامنئي لدى الشيعة.
وأضاف: اختيار بابا الفاتيكان زيارة العراق وليس إيران ولقاؤه السيستاني وليس خامنئي هي رسالة سياسية ودينية مهمة للغاية، بحيث يرى الكثير من الباحثين الدينيين الشيعة أن هذه الزيارة هي في الواقع نهاية ادعاء إيران للزعامة الروحية للعالم الشيعي.
فيما قالت الخبيرة الإيرانية، سولماز إيكدر إن إيران أنفقت مبالغ طائلة خلال العقود الأخيرة للترويج لشخص خامنئي، بينما نسفت زيارة بابا الفاتيكان للعراق ولقاءه بالسيستاني هذه الجهود الإيرانية في ظرف لقاء امتد لـ 50 دقيقة فقط.
وأردفت: لقاء بابا الفاتيكان بالسيستاني أكد أن خامنئي ليس له قدر كبير عند العالم، بل إن زعامة خامنئي داخل إيران ذاتها أصبحت مهددة عند الإيرانيين، حتى بات المرشد الإيراني يتزعم أقلية من المسؤولين والأنصار.