مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز في شمال لبنان القبض على مقيم يروج الحشيش في نجران فان دايك: مواجهة بورنموث كانت صعبة ومحمد صلاح استثنائي غروهي: مشاعري مختلفة أمام جمهور الاتحاد بدء العد التنازلي لانتهاء الشتاء وتوقعات بتسجيل درجات مئوية تحت الصفر لوران بلان: ارتكبنا أخطاء ضد الخلود وغياب ديابي لأسباب طبية ابن زكري: تفوقنا على الاتحاد وركلة الجزاء المحتسبة غير صحيحة ربط التعليم بأهداف التنمية المستدامة مهم لإكساب الطلبة مهارات المستقبل هدافو دوري روشن بعد نهاية الجولة الـ18 ترتيب دوري روشن بعد ختام الجولة الـ18
تخطو ليبيا خطواتها نحو استعادة الأمن والاستقرار ولكن هناك بعض التحديات والمعوقات التي فرضتها سنوات الاضطراب الواسع الذي عانى منه البلد منذ عام 2011، ومن بين أهمها هو ما يرتبط بـالاختراقات الميليشياوية لمؤسسات الدولة وسيطرتهم على مناصب قيادية بها، بما يضمن لهم البقاء والتحكم في مفاصل الدولة حتى في مستقبل ليبيا.
وبحسب سكاي نيوز، يعتبر ذلك التغلغل الميليشياوي بمناصب رسمية ليبية ضمن جملة المعضلات التي تواجه المشهد الليبي، وهو ما عبّر عنه تقرير حقوقي صدر مؤخرًا في القاهرة، تحت عنوان: تمكين الإرهابيين في المناصب القيادية في ليبيا .. نماذج يجب ألّا تتكرر مستقبلًا، وهو التقرير الذي رصد نماذج لمرتزقة وعناصر إرهابية تم توظيفهم في مناصب قيادية ليبية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي اعتبر فيه التقرير الصادر عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ضمن فعاليات الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان، أن معضلة المرتزقة هي إحدى أكبر المعضلات التي ألقت بظلالها على الأزمة الليبية، بل وتعتبر إحدى مسببات طول أمد الصراع، خاصة مع وجود دول وأطراف داخلية تقدم الدعم اللوجيستي والغطاء السياسي للإرهابيين.
وعدّدَ التقرير أوجه تمكين المرتزقة بمراكز قيادية في الفترة السابقة، ومن بين تلك الأوجه عميلات التجنيس التي تمت لعدد من المرتزقة الأجانب بما يمهد الطريق ليكونوا جزءًا من مستقبل العملية السياسية في ليبيا.
وسلط التقرير الضوء على استخدام تركيا لهؤلاء المرتزقة سياسياً؛ إما للزج بهم في المعارك بالوكالة، أو للمساومة بشأنهم في مستقبل ليبيا.
وبحسب المحلل السياسي الليبي سعيد رشوان، فإن المصرف المركزي الآن تم رصد 25 وظيفة فيه من مجموعات مستوردة من الخارج غير معروفة لليبيين.
وتابع: نتمنى بعد أن تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة أن تعمل على إبعاد هذه الميليشيات والعناصر المرتبطة بها بمؤسسات الدولة، وأن نرى خطوات ملموسة في هذا الإطار في سياق مكافحة ظاهرة الفساد التي تفشت في المجتمع.
ووصف التقرير تلك العناصر المُخترِقة لمؤسسات الدولة الليبية بـ القنبلة الموقوتة، فيما تتزايد المخاوف من تهديد أمن ليبيا، وهو ما يهدد مستقبل البنية الأمنية الليبية على المدى الطويل، وربما يهدد الهوية الوطنية الليبية، خاصة مع تزايد دور المرتزقة في الاختصاصات الأمنية، لا سيما في غرب ليبيا، وضمهم إلى وزارة الداخلية، وهو ما يجعلهم بمثابة قنبلة موقوتة قد تقود البلد إلى شفا الحرب الأهلية.