عدد السيارات المؤثرة على استحقاق الضمان الاجتماعي بحث آفاق التعاون والتنسيق في اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية السادس منصة أبشر حلول تسابق الزمن لخدمة أكثر من 28 مليون هوية رقمية دليل فني لتعزيز المحتوى المحلي في قطاع الخطوط الحديدية السعودية تقدم دعمًا اقتصاديًّا جديدًا بـ 500 مليون دولار لليمن طريقة سداد غرامة تجديد بطاقة الهوية الوطنية السعودية تدين وتستنكر بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى في غزة طريقة التحقق من السجل التجاري للمنشأة ضبط أطراف مشاجرة في تبوك وآخر وثق ونشر محتوى بذلك أمطار غزيرة وإنذار أحمر في الباحة
طالب الدكتور عبدالرحمن العناد أستاذ العلاقات العامة وعضو مجلس الشورى السابق بإنشاء هيئة سعودية للاتصال الخارجي تضمم خبراء ومتخصصين في مجال العلاقات العامة والتخصصات المساندة لتتولى ملف التواصل الخارجي ورسم السياسات الاتصالية للمملكة والرد على الحملات المغرضة وتوضيح الصورة الحقيقة وإبراز المشاريع التنموية.
وأضاف أن الدول المتقدمة لديها مكاتب مشابهة مثل أمريكا لديها مكتب استعلامات، وأكد العناد أن العلاقات العامة لم تعد ترف أو وظيفة ثانوية وإنما أصبحت وظيفة مهمة لأي منشأة أو دولة ترغب بالنجاح والتأثير على الرأي العام والتواصل مع الجمهور، وبين أن الجمهور أصبح أكثر وعياً وإدراكاً ولم يعد يكفيه أن نتصل به وإنما يجب نقوم بجهود حقيقية لفهم الجمهور، والدول المتقدمة تبني برامجها للتواصل مع الجمهور من خلال العلاقات العامة.
وأضاف العناد أن صناعة العلاقات العامة في العالم تشهد نمواً يبلغ 10.2٪، ومن المتوقع أن يصل حجم السوق إلى 129.35 مليار دولار في عام 2025 م، مشيراً إلى أن لإحصائيات تؤكد أن قطاع العلاقات العامة في الشرق الأوسط سيشهد نمواً متواصلاً على مدار الأعوام المقبلة حيث سيزيد بمعدلٍ الضعف من 500 مليون دولار، إلى 1 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2030، وخاصة في المملكة العربية السعودية.
وبين العناد خلال اللقاء الذي نظمه قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعنوان” العلاقات العامة تطور المفهوم ومستقبل الممارسة ومجالاتها”، أن برامج رؤية 2030، ومشاريع نيوم، وذا لاين، والبحر الأحمر، والمشاريع السياحية، والنمو في صناعة الترفيه وتنظيم الاجتماعات والفعاليات الدولية والإقليمية، واستقطاب الشركات العالمية يتطلب مواكبة كبيرة من الجامعات لتأهيل الكوادر المتخصصة وخاصة في مجال العلاقات العامة الذي سيشهد خلال المرحلة المقبلة نمواً كبيراً في المملكة العربية السعودية نتيجة تزايد الطلب على وظيفة العلاقات العامة والمهارات التي يقدمها هذا التخصص لسوق العمل وخاصة في مجال بناء العلاقة مع الجمهور وصناعة الصورة الذهنية للمؤسسات.
وشدد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن العناد أن قراءة المستقبل وتوجه المملكة بأن تكون رائدة عالمياً ومركزاً مؤثراً على الصعيد السياسي والاقتصادي سيزيد من الحاجة والخبرة للعلاقات العامة بكافة مكوناتها ومنها العلاقات العامة الدولية التي ستساعدنا في بناء الرسائل الاتصالية لمخاطبة الجمهور العالمي بلغة مناسبة وتعكس ثقافتنا ورؤيتنا في المملكة.
وتابع العناد أن هناك خلطاً ولبساً في مفهوم العلاقات العامة في العالم العربي حيث ترجم إلى العلاقات العامة بينما هي علاقات الجماهير وهذا الالتباس قاد إلى كثير من الأخطاء في الفهم والممارسة والخلط بينها وبين التخصصات الأخرى، مضيفاً أن ظهور بعض المسميات مثل الاتصال المؤسسي لا يعبر في الحقيقة عن كل أدوار ووظائف العلاقات العامة والاتصال المؤسسي وظيفة واحدة من وظائف العلاقات العامة.
وخالف العناد التوجه نحو دمج العلاقات العامة مع التسويق أو الاتصال التسويقي وبين أن العلاقات العامة تخصص مستقل وعلم قائم بذاته ويملك إرث وتاريخ طويل بدأ في عام 1900م، ويقدم مهارات ومعارف لا يمكن أن تقدمها التخصصات الأخرى، فمثلا الاتصال التسويقي والتسويق الهدف منهما التسويق للسلع والبيع والهدف ربحي ونشاط هذه التخصصات يقتصر على المنشآت الربحية بالدرجة الأولى ولكن العلاقات العامة تخدم كافة المنشآت وجماهيرها متنوعة وليس المستهلكين فقط، وهذه التخصصات تهتم بالمؤسسات التي تشكل الوظيفة الرسمية لها بيع السلع والخدمات ولكن العلاقات العامة علاقتها بالجماهير أوسع واشمل، أما الاتصال التسويقي وباختصار هي كلمة مستحدثة للإعلان والبيع الشخصي عن طريق مندوب أو وسائل التواصل والعلاقات العامة ليست مهمتها البيع واشمل من ذلك ولا يمكن علمياً أن تتطابق هذه التخصصات وإنما كل تخصص له مساراته ومهاراته وعلومه المستقلة، ومما يدل على ذلك أن أعرق الجامعات في العالم التي تدرس العلاقات العامة وعلوم الاتصال لم تدمج العلاقات العامة بالاتصال التسويقي وأيضاً تخصص الاتصال التسويقي في معظم الجامعات يدرس ضمن كليات إدارة الأعمال.
وعن أهمية تواجد العلاقات العامة في المنظمات الحكومية قال العناد في عام 1426هـ صدر توجيه رسمي بأن “على جميع مؤسسات الدولة الرد على وسائل الإعلام بشكل عاجل وفي حال عدم الرد يعتبر ما نشر صحيحا” وهذا يعطي دلالة على أهمية الرأي العام لدى قيادتنا الرشيدة في المملكة وحتى قبل ظهور وسائل التواصل بشكلها الحالي ولم تكتفِ بذلك بل نشر بيان آخر عام 1433 هـ تأكيداً للبيان السابق مع بداية الربيع العربي بضرورة الرد على جميع وسائل الإعلام بشكل عاجل وإلزامها بتعيين متحدث رسمي لكل مؤسسة حكومية وأصبح لدينا أكثر من 350 متحدثاً على مستوى المملكة وأصبحت وظيفة المتحدث الرسمي إحدى وظائف إدارات العلاقات العامة المهمة في عصرنا الحاضر، وشدد العناد على أن الحاجة للعلاقات العامة في أوقات الأزمات أكبر مبيناً أن الأزمة التي تتعرض لها المملكة تحتاج أدوار مؤسسية للعلاقات العامة وبناء الرسائل والولاءات وتحفيز الصورة الذهنية وحتى تنجح لابد أن ينفذها مسؤولو العلاقات العامة ودخلاء المهنة لا يمكن أن يحققوا نجاحات وعمل علمي منظم.