عدد السيارات المؤثرة على استحقاق الضمان الاجتماعي بحث آفاق التعاون والتنسيق في اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية السادس منصة أبشر حلول تسابق الزمن لخدمة أكثر من 28 مليون هوية رقمية دليل فني لتعزيز المحتوى المحلي في قطاع الخطوط الحديدية السعودية تقدم دعمًا اقتصاديًّا جديدًا بـ 500 مليون دولار لليمن طريقة سداد غرامة تجديد بطاقة الهوية الوطنية السعودية تدين وتستنكر بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى في غزة طريقة التحقق من السجل التجاري للمنشأة ضبط أطراف مشاجرة في تبوك وآخر وثق ونشر محتوى بذلك أمطار غزيرة وإنذار أحمر في الباحة
مر عام على إعلان وزارة الصحة تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد Covid-19 لمواطن قادم من إيران عبر مملكة البحرين، وذلك في الثاني من مارس 2020، لتتخذ المملكة وبشكل سريع الإجراءات الاحترازية اللازمة لتقودها في النهاية لتكون واحدة من أكثر الدول في مواجهة أشهر الفيروسات على سطح الكرة الأرضية.
لم تتوانَ السلطات في المملكة في اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستثنائية غير المسبوقة، بهدف مكافحة الفيروس المستجد والحد من انتشاره، خاصة تعليق العمرة، وهي الخطوة التي أشادت بها منظمة الصحة العالمية.
ومن هذه الإجراءات:
دخلت المواجهة مع الفيروس مرحلة قوية، في 23 مارس 2020 حينما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- أمرًا بمنع التجول، ابتداءً من الساعة الـ7 مساءً وحتى الساعة الـ6 صباحًا لمدة (21) يومًا.
وفرضت وزارة الداخلية غرامة على مخالفي أمر منع التجول 10 آلاف ريال، مع مضاعفتها حال تكرار المخالفة فيعاقب بالسجن لمدة لا تزيد على 20 يومًا عند العودة لارتكاب المخالفة.
كما تبع ذلك العديد من إجراءات الحد من التجمعات والتباعد الاجتماعي وتحديد أعداد معينة للمشاركة في المناسبات الاجتماعية الضرورية مثل العزاء والزواج وإغلاق المساجد التي تظهر بها حالات كورونا بين المصلين.
اتخذت المملكة خطوات جادة لواجهت الآثار السلبية التي فرضتها الجائحة على اقتصاد الدولة وعلى المواطنين والشركات، من خلال عدة إجراءات منها:
– تقديم باقات دعم مالية بلغت 177 مليار ريال (47 مليار دولار)
– الالتزام بدفع 60% من رواتب الموظفين السعوديين في القطاع الخاص
– خفض الإنفاق الحكومي
– دعم القطاع الخاص بالسماح لأرباب الأعمال بتأجيل دفع الضرائب
– إلغاء بعض الرسوم الحكومية
– تغذية القطاع الصحي باحتياجاته كافة
– استيراد المواد الغذائية- وأهمها القمح- التي تغطي حاجات المواطنين والمقيمين.
ولأن المملكة سباقة في فعل الخير فلم تنسَ وأشقاؤها المنظمات الدولية ذات الصلة في مواجهة الجائحة، وتمثل الدعم فيما يلي:
– 500 مليون دولار تعهدت بها المملكة لمواجهة الوباء
– تحصيل مبلغ 8 مليارات دولار لمكافحة كورونا خلال ترؤسها لقمة العشرين
– التبرع بـ30 ألف قناع من نوع (KN95) لفرق الإسعاف في هيوستن الأمريكية 959 جهازًا طبيًّا متنوعًا كتبرع من المملكة للصين
– عشرة ملايين لإعانة الفلسطينيين على مواجهة آثار الجائحة.
ومع الإجراءات الاحترازية لحماية سكان المملكة صدرت عدة أوامر ملكية تؤكد إنسانية المملكة تماشيا مع الإجراءات الاحترازية وهي:
– تقديم العلاج مجانًا في المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة لجميع المصابين بفيروس كورونا والمشتبه في إصابتهم من المواطنين والمقيمين ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.
– تعليق الحبس في 69900 قضية، وأوامر الزيارة عن 13 ألف طفل، وإفراج فوري عن سجناء قضايا الحق الخاص
– صرف مبلغ 500 ألف ريال لذوي المتوفى بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد، العامل في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، مدنيًّا كان أم عسكريًّا، وسعوديًّا كان أم غير سعودي.
خبرات المملكة المتراكمة جعلها تنفذ خطة استثنائية لموسم حج 1441هـ عن طريق:
– إقامة الحج بأعدادٍ محدودة جدًّا
– فحص جميع المشاركين في أداء فريضة الحج لهذا العام
– توفير الإجراءات الوقائية والاحترازية كافة
– الحرص على تحقيق التباعد الجسدي
– إخضاع جميع المشاركين للعزل المنزلي قبل بدء مناسك الحج وبعد الانتهاء منها
– توفير الخدمات الصحية اللازمة خلال أيام الحج، واشتراط 20 حاجًّا كحد أعلى لكل باص
– توفير مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة في المشاعر المقدسة وداخل مكة والمدينة
– توفير أساور كورونا لجميع الحجاج لرصد العزل المنزلي قبل الحج وبعد الانتهاء منه
– تقديم خدمات الدعم والاستشارة من 937 بـ13 لغة، وتجهيز 140 متطوعًا صحيًّا استعدادًا لتوزيعهم على النقاط الرئيسة في الحج.
رغم تعليق الدوام الحضوري للطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام والجامعي، إلى أن وزارة التربية والتعليم حققت إنجازات هائلة واستطاعت الخروج بالعام الدراسي لبر الأمان ومن خلال عدة خطوات تماشيا مع إجراءات التباعد الاجتماعي وهي:
– إطلاق منصة “مدرستي” للتعليم عن بُعد، ومنصات التعليم الإلكتروني، و23 قناة ضمن قنوات عين التعليمية
– تغيير ثقافة المجتمع تجاه التعليم عن بُعد
– معالجة أوضاع المبتعثين والمبتعثات ومرافقيهم خارج المملكة في ظل استمرار تداعيات الجائحة
– إطلاق مشروع “المعلم التقني” لتدريب المعلمين والمعلمات عن بُعد على المهارات التقنية
– اعتماد 3 جامعات للبدء في تطبيق نظام الجامعات الجديد.
كان للإجراءات الاحترازية بالمملكة أثرها الإيجابي في مؤشرات مواجهة الجائحة، حيث ارتفعت نسبة التحكم في منحنيات الحالات المؤكدة والحالات الحرجة لتعلن وزارة الداخلية في شهر سبتمبر 2020 عن الرفع الكامل للقيود على مغادرة المواطنين للمملكة والعودة إليها، والسماح بفتح المنافذ لعبور جميع وسائل النقل عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، واستجابت المملكة لكثير من المسلمين في الداخل والخارج لأداء مناسك العمرة والزيارة، وسمحت بأداء العمرة والزيارة تدريجيًّا على ثلاث مراحل بدءًا من السابع عشر من شهر صفر الماضي مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة.
قبل نهاية 2020 أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء موافقتها على تسجيل لقاح “فايزر بيونتك”، لتبدأ وزارة الصحة استقبال طلبات التسجيل للحصول على لقاح كورونا لجميع المواطنين والمقيمين مجانًا، كما تمت الموافقة على لقاح أسترازينيكا أكسفورد، وبدأ العمل به.
وما زالت هيئة الغذاء والدواء تدرس أربعة لقاحات جديدة سيتم الإعلان عنها في حال اجتيازها للمتطلبات المحددة، وبلغ عدد جرعات اللقاح المقدمة للمواطنين والمقيمين أكثر من 800 ألف جرعة حتى الآن.
كان للقرارات والإجراءات الاحترازية والاستباقية التي اتخذتها المملكة بعد فضل الله، أن تم السيطرة على كورونا وجعله ضمن دائرة التحكم والسيطرة، وإبقاء معدل انتشاره في منحنيات تعد الأقل عالميًّا، وظهرت من خلال هذه الإحصائيات:
– بلغت نسبة الوفيات في حدود 1.7% من الإصابات مقارنة مع بعض دول العالم المتقدمة التي تجاوزت فيها الوفيات لـ10%
– بلغت نسبة الشفاء في المملكة 97.5% من إجمالي الإصابات
لتؤكد المملكة قدرتها في إدارة الأزمات ومواجهة الأوبئة كأنموذج عالمي يحتذى، لتضيف نجاحًا جديدًا في مواجهة كورونا.