مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
عبر تطبيق زوم وانطلاقاً من مسؤوليته الثقافية والمعرفية والاجتماعية قدم نادي الأحساء الأدبي شباب شعراء الوطن في أنشودة متناغمة من خلال أمسية شعرية طلابية.
وقال نادي الأحساء الأدبي في بيان له: “يتحول القصيد في شعر الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي إلى نشيد فيصير الدهر منشدا لأن قطارات الإبداع لا تنقطع عن موطن الشعر في المملكة العربية السعودية”.
وتتوافق هذه الأمسية مع احتفالات العالم بيوم الشعر العالمي مع شاعرين وشاعرة من جازان والطائف وطيبة الطيبة، واكتمل التناغم بمقدمة الأمسية طالبة الدراسات العليا بجامعة الملك فيصل بالأحساء التي قدمت الشعراء بقطع أدبية أثرت اللقاء وأضفت على الشعر جمالاً من خلال تقديمها وهي الشاعرة هاجر الغامدي.
وتحدثت الغامدي عن اليوم العالمي للشعر وجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي التي أعلن عنها الأمير الشاعر خالد الفيصل عام 2018م وتكريما للشعراء الفائزين كانت هذه الأمسية التي استضافها نادي الأحساء الأدبي دعما لرؤية المملكة 2030 التي يتبناها الأمير الشاب صاحب السمو الملكي ولي العهد محمد بن سلمان ثم قدمت الشكر لرئيس نادي الأحساء الأدبي الأستاذ الدكتور ظافر الشهري ومشرف البرامج والفعاليات في النادي الدكتور صغير العجمي ومدير أكاديمية الشعر العربي الدكتور وسكرتير جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي الدكتور منصور الحارثي وبفرسان الأمسية الفائز بالمركز الأول الشاعر سعود الصميلي والفائزين بالمركز الثاني مناصفة الشاعرة هلا حزام الجهني والشاعر محمد عوض السفياني.
وافتتحت الأمسية بكلمة رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري الذي رحب بالحضور وذكر أن ثروة الوطن الحقيقية في أبناء الوطن وهم مستقبله وأن إعلان وزير التعليم أسعدنا بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي بحصول هؤلاء الشعراء الشباب عليها الذين يمثلون مناطق مختلفة من مملكتنا الحبيبة.
ثم بدأت الأمسية بالشاعر الشاب سعود الصميلي صاحب المركز الأول من جازان في الدورة الأولى للأمسية بنصه ( عطر لسيرة الأيام ) ومنه :
مِنْ وَحيِ شيخٍ جدَّدَ الأثرَا
أفْنَى الشتَاتَ وجَمَّعَ الأُسَرَا
غَيمٌ مِنَ التَّاريخِ
طافَ على قَلْبِي
أَشَرْتُ إلَيهِ فانْهَمَرَا
أَرْوِي بِهِ عَطَشَ الحَيَاةِ
وكَمْ فِي دَاخِلِي عَطَشُ السُّؤَالِ جَرَى!
عنْ رُضَّعٍ كَانوا بِلا أَمَلٍ
وجَمَاعَةٍ جَاعَتْ غَزَتْ أُخَرَا
…
عبدُالعَزِيزِ وَأَيُّ مَفْخَرَةٍ!
المَجْدُ فِي أَمْثَالِهِ افْتَخَرَا
مُتَسَيِّدٌ مِنْ يَوْمِ مَوْلِدِهِ
سَارٍ بِدَرْبِ المَجْدِ مَا عَثَرَا
…
وَطَنٌ هَفَتْ كُلُّ البِقَاعِ لَهُ
تَرْجُو بِهِ لِأُوَارِهَا مَطَرَا
مِسْكُ البِدَايَةِ
لَيْسَ تَجْهَلهُ الآفَاقُ
يَشْذُو أينَ مَا حَضَرَا
يَا كُل مَا أَرْجُوهُ مِنْ حُلُمٍ
أَلْقَاهُ بَيْنَ يَدَيَّ مُنْتَظِرَا
وَرِثَ الشُّمُوخَ فَلا يُؤَرِّقهُ
مِنْ جَوْقَةِ الأَعْدَاءِ مَا صَدَرَا
واليَومَ نَنْعَمُ فِي حِمَى مَلِكٍ
فِي أَوْجُهِ الأَعْدَاءِ قَدْ زَأَرَا
قَادَ العُرُوبَةَ كُلهم بِيَدٍ
ويد تُدَافِعُ عَنْهم الخَطَرَا
هَوَ سِيرَة فَهَلُمَّ نَجْمَعُ مِنْ
أَيَّامِهِ لِنُعَطِّر السِيَرَا
وَعَلَى سَجِيَّتِهِ مُحَمَّدُ قَدْ
أَمَّ الشَّبَابَ وسَارَ مُقْتَدِرَا
..
ثم قدمت هاجر الغامدي الشاعرة هلا الجهني بعد التعريف بها التي شكرت نادي الأحساء الأدبي ورئيسه والدكتور الحارثي وفي قصيدتها ( بنتُ السيفِ والراية) تقول:
أغنِّي ومن مثلي يغنّي ويطربُ ؟!
وأبدي الذي أخفاهُ قلبي وأعربُ
فهذي شجوني ميلها ميل نخلة
تغنّي لها الأنسامُ والعذقُ يخصبُ
وما أنا إِلَّا بنتُ سيفٍ ورايةٍ
ترفُّ شموخًا كلما السيفُ يَضرِبُ
فيستلُّ سيفَ النصر قومٌ أشاوسٌ
لهم غايةٌ بالله تسمو وترقُبُ
…
فمذ عهد باني المُلكِ والعز عزنا
وفينا كتاب الله حكمٌ ومذهبُ
ففي عهد سلمان وسعي محمد
يُسطَّرُ تاريخٌ من المجد أرحبُ
ومن رؤيةٍ خطّ ابنُ سلمانَ رسمها
لها في سماء الفكرِ نجمٌ وكوكبُ
….
وفي نهاية الدورة الأولى للأمسية قدم الشاعر محمد السفياني قصيدته محقنةُ المنيّة
ويقول فيها
كلِفٌ فؤادُكَ بالنزوعِ إلى القُرَى
فعلامَ تَنظِمُ في الدِّيارِ تَفاخُرَا؟
أتريدُ من زيفِ الشُّعورِ قصيدةً
كي تعتلي فوقَ المنَابرِ مِنبرا؟
لا غَروَ فالإنسانُ عبدُ رغائبٍ
في خافقيهِ وإن أبى واسْتكبرا
…
إنِّي أرى أطلالَ أجدادِي الأُلَى
جثمَوا على نَفَسِ اللّيالِ تجبُرَا
أَنِسُوا وأنيابُ الوحوشِ تُحُفّهُم
صبروا وخدُّ الحادثاتِ تصعَّرا
جابوا الصُخور ، تفنَّنُوا بمعاقلٍ
تأبى على الدَّهرِ الخؤُونِ تغيُّرَا