القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
عكس اختيار المملكة كأول دولة يزورها رئيس الوزراء الماليزي، محيي الدين ياسين، في أولى رحلاته لمنطقة الشرق الأوسط منذ توليه منصبه، عمق العلاقات الثنائية بين البلدين حيث تنظر ماليزيا إلى المملكة على أنها الشريك الأهم لدولة ماليزيا في المنطقة، كما أن السعودية تحظى باحترام كبير لدى جميع الأوساط الرسمية والشعبية الماليزية، انطلاقًا من الروابط الإسلامية والأسس المتينة للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما تهتم الحكومة الماليزية الجديدة بتوطيد علاقتها مع المملكة، وترى المملكة كشريك إستراتيجي في العالم الإسلامي.
وشهدت العلاقات بين البلدين تطورًا كبيرًا منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وكوالالمبور في عام 1961، نتيجة التوافق في توجهات القيادة في البلدين وحرصها على تعزيز هذه العلاقات التاريخية، حيث توطدت العلاقات بين السعودية وماليزيا منذ زيارة جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز- رحمه الله- لماليزيا في العام 1974م، وما تلاها من تعزيز العمل مشترك بين البلدين على المستويين الثنائي والإسلامي، باعتبارهما من الدول الرائدة للعمل الإسلامي المشترك والمؤسسة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وبعدها أكدت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الرسمية إلى ماليزيا في العام 2017 على مكانة ماليزيا لدى المملكة وعمق العلاقات بين البلدين، حيث شهدت هذه الزيارة العديد من الاجتماعات واللقاءات والفعاليات، إضافة إلى توقيع العديد من اتفاقيات التعاون والاستثمار بين البلدين في مختلف المجالات، كما عزز تأسيس مجلس تنسيقي سعودي ماليزي أوجه التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات حيث تنظر المملكة لماليزيا كشريك اقتصادي هام؛ كون اقتصادها هو رابع أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.
ويتفق البلدان في تبنيهما لمنهج الإسلام الوسطي القائم على الاعتدال والتسامح ونبذ الغلو والتطرف، ومكافحة الإرهاب، ودعم العمل الإسلامي المشترك في كافة مجالاته من خلال منظمة التعاون الإسلامي، حيث تقدر ماليزيا الدور القيادي للمملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وخدمة الحرمين الشريفين، وتحرص المملكة على خدمة الحرمين الشريفين وتقديم الرعاية والتسهيلات لضيوف الرحمن الماليزيين من خلال مبادرة “طريق مكة” والتي أسهمت بشكل ملحوظ في تيسير رحلة الحج من ماليزيا إلى المملكة وتوحيد وتبسيط إجراءات السفر.
واقتصاديًّا، أطلقت أرامكو مع شركة (بتروناس) الماليزية مشروعين مشتركين تضمنا إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيماويات متكامل في ماليزيا، حيث ضخت فيه أرامكو السعودية استثمارًا ضخمًا بقيمة 7 مليار دولار؛ مما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية في المجال النفط، فيما يقدر إجمالي الصادرات السعودية لماليزيا بأكثر من 17 مليار ريال وتشكل الصادرات للمنتجات غير النفطية 37% بقيمة تتجاوز 6 مليار ريال تتصدرها صناعات المواد الكيميائية والبوليمرات.
ويعتبر تبادل الزيارات بين رجال الأعمال في البلدين خطوة هامة لتنمية الشراكة بين القطاعات الخاصة والتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية وتطويرها وتنميتها، كما يحرص البلدين على تطوير ريادة الأعمال، وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتبني التقنية وتعزيز الابتكار انطلاقًا من رؤية البلدين الطموحة للمستقبل.
وكذلك يحرص الجانبان السعودي والماليزي على تسهيل التبادل التجاري بينهما وتعد المملكة من أكبر الشركاء التجاريين لماليزيا، إذ صعد إجمالي حجم التبادل إلى 67 مليار ريال (18.4 مليار دولار) خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتحتل المملكة المرتبة 13 ضمن الدول المصدرة إلى ماليزيا.
ويزور ماليزيا أكثر من 100 ألف سائح سعودي سنويًّا، حيث تعتبر ماليزيا من الوجهات السياحية المفضلة والآمنة لهم؛ نظرًا لما تقدمه الحكومة الماليزية من تسهيلات للسائح السعودي من ضمنها منحه تأشيرة دخول من المطارات الماليزية.
كما توفر الجامعات السعودية منح دراسية للطلاب الماليزيين، بهدف توطيد العلاقات الثقافية والتعليمية بين المملكة وماليزيا، وتحقيق التواصل الحضاري والثقافي بين الشعبين الشقيقين، بهدف الاستفادة من الإمكانيات العلمية التي تتمتع بها الجامعات السعودية، إضافة إلى تعريف الطلاب الماليزيين بما تشهده المملكة من نهضة تنموية ومشاريع عملاقة في مختلف المجالات في ظل رؤية 2030.