دراسة سعودية : الحظر المنزلي زاد الوعي الصحي والاجتماعي والاقتصادي للأسرة

الأربعاء ٣ مارس ٢٠٢١ الساعة ٨:٠٥ مساءً
دراسة سعودية : الحظر المنزلي زاد الوعي الصحي والاجتماعي والاقتصادي للأسرة
المواطن - الرياض

كشفت دراسة أعدها مجلس شؤون الأسرة، أن الحظر المنزلي أثناء جائحة كورونا أسهم في زيادة الوعي الصحي لدى أفراد الأسرة، ورفع الشعور بالمسؤولية المجتمعية لديهم، إلى جانب تعزيزه العلاقات والتواصل بين أفراد الأسرة.

تداعيات جائحة كورونا:

وأشارت الدراسة التي هدفت إلى التعرف على التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي خلقتها جائحة كورونا المستجد على الأسرة، إلى نجاح تجربة المملكة في زيادة الوعي من خلال المنصات المستخدمة والرسائل المناسبة للحالة، ما دفع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية إلى التفاعل والتطوع في نشر الرسائل التوعوية حول الجائحة.

الحظر المنزلي والشعور بالمسؤولية:

وأكدت الدراسة- التي نفذها المجلس بالتعاون مركز مبدعون بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة واستمرت خمسة أشهر- أن 69% من العينة رأت أن الحظر المنزلي زاد من الوعي الصحي لدى أفراد الأسرة ورفع الشعور بالمسؤولية المجتمعية، فيما رأى 71% أنهم لم يواجهوا أدنى صعوبة في فهم الإرشادات المتعلقة بالصحة وسبل الوقاية، في حين ذكر 74% من أفراده العينة أنهم سيصبحون أكثر حرصًا في التعامل مع الأمراض الوبائية.

وطبقًا لنتائج الدراسة، فقد رأى 91% من الأسر أن الحظر قد ساهم في تعزيز العلاقات والتواصل والحوار الفعّال، واستشعار أهمية توزيع الأدوار والمهام المنزلية، ومشاركة الوالدين لأبنائهم في الألعاب الجماعية.

تقاسم الأعباء المنزلية:

وأسهم الحظر المنزلي- بحسب نتائج الدراسة- في تقاسم الأعباء المنزلية بين أفراد الأسرة خلال الجائحة، إذ جاءت الأم في المرتبة الأولى بنسبة 49% في قائمة الأكثر تحملًا للأعباء، تلاها الأب في المرتبة الثانية بنسبة 34%، في حين احتلت الأخوات المرتبة الثالثة بنسبة 8%، وحل الإخوة في المرتبة الرابعة بما نسبته 7% من بين الذين تحملوا العبء الأكبر خلال الجائحة.

وكشفت الدراسة انخفاض الخلافات بين أفراد الأسرة أثناء العزل المنزلي، وأكدت أن 82% من الأسر في عينة الدراسة لم يُمارس العنف بأي شكل من الأشكال بين أفرادها خلال فترة الحظر المنزلي، في حين أوضح 60% من الأسر أنه لم تحدث بين أفرادها أي خلافات خلال فترة الحظر المنزلي، وذكر 74% من الأسر أنه لم يمارس أي فرد من أفراد الأسرة أي شكل من أشكال العنف تجاههم.

تعزيز ثقافة الادخار:

وأفادت عينة الدراسة أن الحظر المنزلي أسهم في تعزيز ثقافة الادخار بنسبة 56%، وذكروا أن 45% من الأسر توجهت إلى تدريس أبنائها في مدارس حكومية بدلًا من المدارس الخاصة أو المدارس الدولية، فيما اعتمد 76% منهم على الطعام المنزلي بدلًا من المطاعم والوجبات السريعة.

من جهتها، أكدت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة د. هلا التويجري حرص المجلس على إجراء مثل هذه الدراسات بالتعاون مع الجهات الأكاديمية بغية التعرف على حدود تأثير المتغيرات الناجمة عن جائحة كورونا على الأسرة وحياة أفرادها، واتخاذ خطوات فاعلة لتحجيم السلبيات وتعظيم الإيجابيات.

وأوضحت أن المجلس رأى أهمية دراسة الواقع الذي فرضه الحظر الكلي والجزئي أثناء الجائحة على الأسرة في المجتمع السعودي، لاستكشاف التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية واستثمار التجارب والدروس المستفادة من هذه الأزمة، فضلًا عن استخلاص رؤية مستقبلية للتعامل مع الأزمات والتكيف معها، بجانب الخروج بمبادرات وبرامج تدعم الأسرة.

ونوهت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة بأن نجاح المملكة في إدارة الأزمة، يعود للعمل على تخفيف كافة الضغوط التي قد تتسبب بها الجائحة، وجهود الحكومة لتعزيز تدابير الحماية الاجتماعية لمواطنيها من خلال العديد من مصادر الدعم.

إقرأ المزيد