الأزمة جعلت الإغلاقات الشاملة ترتحل بالمسرح لفضاءات تفاعلية أخرى

الجمهور روح المسرح وهكذا أثرت كورونا على التفاعل المباشر

الأربعاء ٣١ مارس ٢٠٢١ الساعة ٧:٥٧ مساءً
الجمهور روح المسرح وهكذا أثرت كورونا على التفاعل المباشر
المواطن-حسن عسيري-أبها

نظمت جمعية الثقافة والفنون بأبها بالتعاون مع الهيئة الدولية للمسرح ندوة دولية بعنوان “المسرح والمعايشة في ظل جائحة كورونا” عبر الاتصال المرئي من خلال أربع أوراق عمل تناولت “الدراماثيرابي خلال أزمة كوفيد 19 بين الافتراضي المنمق والفعل المسرحي المطبق” و”الآثار الناجمة عن جائحة كورونا على المسرح.. الحضور والفعالية” و”المسرح العربي بين النخبوية والجماهيرية.. تكامل أم تضاد” و”المتلقي النوعي استراتيجيات الجذب والإقناع” قدمها رئيس مهرجان أيام المسرح للشباب في الكويت المخرج عبدالله عبدالرسول، والباحثة في جامعة باريس ديكارت الدكتورة صفاء غريسلي من تونس، والمخرجة في دار الأوبرا المصرية كريمة بدير من مصر، والفنان والسبنوغراف عبدالعزيز عسيري من السعودية، فيما أدار الندوة الأديب يحيى العلكمي.

كورونا والمسرح: 

وأكد رئيس الهيئة الدولية للمسرح سعادة محمد سيف الأفخم أن الجائحة قد أثرت بشكل مباشر على المسرح مما حتم على المسرحيين العمل على التكيف مع الأحداث الجديدة ليبقى المسرح مرآة للمجتمع، واستثمار التكنولوجيا في وضع حلول مناسبة لبقاء حيوية المسرح.

فيما تناولت الباحثة في جامعة باريس ديكارت الدكتورة صفاء غريسلي من تونس ورقة عن “الدراماثيرابي خلال أزمة كوفيد 19 بين الافتراضي المنمق والفعل المسرحي المطبق” وأكدت أن الأزمة جعلت الإغلاقات الشاملة ترتحل بالمسرح لفضاءات تفاعلية أخرى، وغياب المحرك الرئيسي للمسرح وهو الجمهور.

وتساءلت عن مدى وظائفية التقنيات الدرامية في ارتباطها بالفعل المسرحي بمفهوم الفضاء وتأثيره على إدراج العروض عبر الإنترنت، كما طرحت الدراماثيرابي كممارسة في علاج نفسي بديل تعمل على تقديم أدوات المسرحية من سنوغراف والارتجال والحركة والدمية والقناع وغيرها ودمجها مع تقنية الصوت لبلوغ أهداف علاجية.

حضور وفعاليات:

من جهتها، أكدت المخرجة في دار الأوبرا المصرية كريمة بدير من مصر في محور “الآثار الناجمة عن جائحة كورونا على المسرح.. الحضور والفعالية” أن استمرار الحضور المسرحية بالغ الأهمية عن طريق العمل الوقائي.

وطرح المخرج عبدالله عبدالرسول ورقة عن “المسرح العربي بين النخبوية والجماهيرية.. تكامل أم تضاد” وأشار إلى تواصل مشكلة المصطلح بين النخبوية والجماهيرية والاتهامات بين فنانين هذا المجال.

ورأي عبدالرسول أن المسرح العربي محور حديث دائم في أوساط المهتمين ليكون مؤشر عن ميل ذائقة جمهوره للمسرح الشعبي الخاص الذي يقدم بسلاسة وبشكل يفهمه الجمهور بكل بساطة، وأن المصطلح والتقسيم بين النخبوي الذي يفضل مسرحاً ممنهجاً له قواعده ويطبق أصول علمية في المهرجانات والورش والمعاهد المتخصصة والكليات، والجماهيري الذي ينظر للمسرح النخبوي بالسوداوي البعيد عن الواقع وليس له قبول عن المتلقي العادي الذي ينظر للمسرح كفرجة وفرصة للتسلية والاستمتاع، وإن كان قد اقترب من المسرح النخبوي بعد ارتفاع ذائقته وتفاعله.

الملتقى النوعي:

وعرض المخرج المسرحي عبدالعزيز عسيري ورقة عن ” المتلقي النوعي .. استراتيجيات الجذب والإقناع” ألمح فيها لضرورة الإيمان أن الفنون لكل الطبقات وليست لطبقة دون أخرى، لكن عكست أزمة كورونا الحاجة لجمهور معين وفكرة مختلفة حيث قدم في السعودية عرض 1441 والذي جمع الفنان أحمد يعقوب من جازان والفنان محمد جميل من جدة مع فريق تقني في المنطقة الشرقية وكاتب نص في الرياض ورغم التباعد المكاني قدموا عرضاً مسرحياً بعد بروفات استمرت شهرين، ووجد العرض بعضاً من القبول لكن كسر القاعدة وأحدث شرخاً في مفهوم التلقي.

من جهته، أكد مدير جمعية الثقافة والفنون في أبها أحمد السروي أن المشاركة المتميزة للمتحدثين تأتي عرفاناً بالدور الذي يقوم به المسرح في التنوير والتطوير الاجتماعي من خلال الطرح المتزن والعرض المختلف والأداء الراقي، مقدماً شكره لجميع المشاركين وللهيئة الدولية للمسرح ممثلة برئيسها المهندس محمد الأفخم ولمدير مكتبها في السعودية الفنان إبراهيم عسيري، مبيناً أن الجمعية عملت على استثمار التقنية لتبادل المعارف والخبرات وتلاقي الرؤى للنهوض بالمسرح العربي بشكل متطور ومتجدد.

الجمهور روح المسرح و كورونا أثرت على التفاعل المباشر

 

 

إقرأ المزيد