طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
يمثل استهداف الحوثيين لمنشأة بترولية في رأس تنورة حلقة في سلسلة محاولات الميليشيا الإرهابية التأثير على إمدادات النفط وتهديد أمن الطاقة العالمي، لكن الدفاعات الجوية السعودية تقف بالمرصاد لمثل هذه المحاولات البائسة.
وتحتضن رأس تنورة في أراضيها إحدى أكبر مصافي النفط في العالم، وهي أولى المصافي بالمملكة، وأُنشئت عام 1949 م، كما تضم ميناءَيْن لشحن النفط ومعملًا للغاز وآخر لإنتاج الكبريت، ومن هنا تأتي أهمية المدينة، هذا إلى جانب أول وأكبر محطة كهرباء بخارية في الشرق الأوسط، ومعملي القطيف وأبو سعفة.
ووصلت سعة وقدرة مصافي رأس تنورة التكريرية إلى 525 ألف برميل باليوم الواحد لتصبح أكبر مصفاة بالشرق الأوسط، ولكن قبل ظهور النفط في أراضيها كانت أهل رأس تنورة يعملون في صيد الأسماك وجمع اللؤلؤ، وتغيَّر اسمها من “رحيمة”، إلى “رأس تنورة” بعد أن أقام موظفو شركة الزيت العربية الأمريكية “أرامكو”؛ منازلهم بجانبها.
أما محطة كهرباء غزلان البخارية، فهي أول وأكبر محطة بخارية بالشرق الأوسط، وتقع شمال المحافظة بنحو 26 كم، كما أنها تزوّد مصانع رأس تنورة والجبيل والدمام والخُبر والظهران والقطيف بالطاقة الكهربائية اللازمة.
ولم يكن الهجوم الحوثي الفاشل الذي تعرَّضت له رأس تنورة أمس، بطائرةٍ مُسيرةٍ دون طيار، قادمة من جهة البحر، والذي لم يُسفر عن أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات، الأول من نوعه لاستهداف المنشآت النفطية، فقد كانت هناك محاولة متعمدة أخرى للاعتداء على شركة أرامكو فقد سقطت مساء الأحد، شظايا صاروخٍ باليستي بالقرب من الحي السكني التابع للشركة في مدينة الظهران، الذي يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم.
وتوالت المساندة العربية والدولية لدعم المملكة، فأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، أن الاعتداءين لا يستهدفان أمن المملكة ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما يستهدفان عصب الاقتصاد العالمي وإمدادات البترولية وكذلك أمن الطاقة العالمي، وجدد الأمين العام وقوف دول مجلس التعاون الخليجي مع المملكة، انطلاقًا من أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ.
وشدَّدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أن هذا الاعتداء الجبان يستهدف إمدادات وأمن الطاقة، والذي يعكس تحدي ميليشيا الحوثي للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، وحثت المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفًا فوريًا وحاسمًا لوقف هذه الأعمال المتكررة.
أما وزارة الخارجية القطرية فاعتبرت أن استهداف المنشآت والمرافق الحيوية عملًا تخريبيًا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية ومن شأنه التأثير على أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وجددت الخارجية القطرية موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والأعمال الإجرامية والتخريبية مهما كانت الدوافع والأسباب.
وشدَّد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، على أنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتخذ موقف حاسم ورادع لوضع حد نهائي لهذه الاعتداءات التي تستهدف ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة وتهديد الاقتصاد العالمي، وأشاد بكفاءة قوات الدفاع بالمملكة وجاهزيتها الدائمة في التصدي لهذه الاعتداءات الإرهابية الجبانة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أمس، دعمها الكامل للمملكة وما تتخذه وتتبناه من إجراءات للتصدي لهذه الأعمال العدوانية التخريبية الجبانة.
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن التصعيد الحوثي، الذي استهدف أكبر موانئ شحن النفط في العالم، يُعرض تدفقات الطاقة للخطر، وأعرب عن ثقته في قدرة المملكة على الدفاع عن أراضيها، مؤكدًا أن من يدفع ثمن هذا التصعيد الذي تؤججه وتحركه طهران، هم أبناء الشعب اليمني الذي يُعاني استمرار الحرب وما تسببت فيه من أزمة إنسانية صارت الأخطر في العالم.
وخرجت السفارة الأمريكية في الرياض اليوم ببيان شديد اللهجة، أكدت فيه أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب المملكة وشعبها، وذلك على خلفية الهجمات الحوثية الأخيرة على المملكة، وقالت “التزامنا بالدفاع عن المملكة وأمنها أمر ثابت”، وأضافت أن “الهجمات الحوثية تُظهر اعتداءات الحوثيين الشنيعة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية عدم احترامهم للحياة البشرية وعدم اهتمامهم بالسعي لتحقيق السلام”.