مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
أُعلن أمس الثلاثاء، وفاة وزير النفط الأسبق، أحمد زكي يماني، في لندن، عن عمر ناهز 90 عامًا، وقد نعته الصحف العالمية وأبرزها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي قالت عنه إنه مهندس تنظيم سوق النفط.
وتابع تقرير الصحيفة الأمريكية: كان وزير النفط السعودي القوي مهندسًا قاد حملة العالم العربي للسيطرة على موارد الطاقة الخاصة بالسعودية في السبعينيات، وقد أثرت سياساته على التأثير على إنتاج النفط وأسعار الوقود والشؤون الدولية.
وقد دفع طلب العالم على النفط بحكومات السعودية والخليج إلى عوالم ثروة لا يمكن تصورها، وجاب أحمد زكي يماني أوروبا وآسيا وأمريكا للترويج للمصالح النفطية العربية، والتقى بقادة الحكومات، وظهر على شاشات التلفزيون وأصبح معروفًا على نطاق واسع، وتحدث الإنجليزية والفرنسية وأظهر ثقافاته المتعددة كما عبر عنه حبه للموسيقى الكلاسيكية الأوروبية وعشقه للشعر العربي.
وأضاف: في عصر سياسات الطاقة المضطربة، تحدث السيد يماني، المحامي المتدرب في جامعة هارفارد، نيابة عن منتجي النفط العرب على المسرح العالمي عندما نجت الصناعة من الحروب العربية الإسرائيلية، والثورة في إيران والآلام المتزايدة للمنطقة.
وتابع التقرير: بصفته وزيرًا للنفط من عام 1962 إلى عام 1986، كان السيد يماني أيضًا المسؤول المهيمن في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وقد سعى بشكل عام إلى استقرار الأسعار وتنظيم الأسواق، لكنه اشتهر بهندسة الحظر النفطي الذي حدث في عام 1973 وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية ونقص البنزين وأظهر مدى احتياج العالم للذهب الأسود.
في عام 1972، كان هناك مطالبات بتأميم شركة أرامكو، حيث كانت تتكون من مجموعة من أربع شركات نفط أمريكية، لكن عملية التأميم كانت ستكلف الدولة الخبرة الفنية والتسويقية الأمريكية بالإضافة إلى رأس المال، وعلى ذلك اعتمد أحمد زكي يماني استراتيجية أكثر ذكاءً.
وبموجب اتفاقية المشاركة التاريخية التي تفاوض بشأنها السيد يماني، فازت السعودية بحقوق الاستحواذ على 25% من الامتيازات الأجنبية ثم رفعت حصصها تدريجيًا حتى تمكنت في عام 1980 من الحصول على حصة 100% من أرامكو، وهذا الأمر مكن السعودية من الاستفادة من تدفق النفط ووفرت الوقت للمنتجين لتطوير خبراتهم الفنية والتسويقية، وقد أدت هذه التطورات في النهاية إلى ازدهار هائل للمملكة وتحول جذري في القوة الاقتصادية والسياسية في المنطقة.
وأجاب أحد المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط الأمريكي لصحيفة نيويورك تايمز عن سؤال حول شخصية أحمد زكي يماني في الاجتماعات قائلًا: كان الوزير الأسبق رجلًا طويل القامة ذا عيون تفحص من حولها جيدًا ولحية صغيرة، ويمكن وصف شخصيته في 3 كلمات وهي داهية، عنيد، دمث الخلق.
وأضاف: كان يتحدث بهدوء ولا يدق على الطاولة أبدًا، عندما تصبح المناقشات ساخنة، يصبح أكثر صبرًا، وفي النهاية، يشق طريقه مع الرأي المعقول، لكنه أيضًا تميز بالصلابة ولم يكن يرضَ إلا بالأفضل لبلاده.
في عام 1975، تم احتجازه هو ووزراء آخرون في أوبك كرهائن من قبل إرهابيين بقيادة إليش راميريز سانشيز، المعروف أيضًا باسم كارلوس الثعلب.
ويُذكر أنه وُلد في 30 يونيو 1930 في مكة المكرمة، وهو واحد من ثلاثة أبناء لحسن يماني، قاضي الشريعة الإسلامية، وعُرف الصبي بتدينه، وكان يستيقظ مبكرًا للصلاة قبل المدرسة، ودرس في جامعة القاهرة بمصر عام 1951، وجامعة نيويورك عام 1955، وكلية الحقوق بجامعة هارفارد عام 1956، ولديه 8 أبناء.