مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
يعد الاعتداء الجنسي على الأطفال له درجات مختلفة، وتكمن خطورته في خشية الطفل من الإفصاح عما يتعرض له، وأن المعتدي قد يكون في بعض الأحيان قريبًا من الطفل، وربما يكون مصدر ثقة للأسرة.
ولذلك فإن الخطوة الأولى لحماية الأطفال من التعرض لهذا النوع من العنف هي تثقيفهم جنسيًّا وإكسابهم الثقة لإبلاغ الأبوين بما يتعرضون له، وأهم نقطة يجب التركيز عليها هي تعليم الأطفال كيف يحددون “الاعتداء الجنسي” وطريقة حماية أنفسهم منه، وما هي الأمور التي يجب اتباعها إذا أحس الطفل بأنه غير مرتاح نحو أحد الأشخاص.
ومن أكبر الأخطاء التي تقع فيها كثير من الأسر تحريم الحوار حول القضايا الجنسية بشكل كامل وعدم الإجابة على أسئلة الأبناء، ما يجعلهم يتجنبون اللجوء لآبائهم عند الحاجة، أو حتى عندما تكون لديهم أسئلة، ويلجؤون لمصادر أخرى للحصول على معلوماتهم.
ويبدأ التثقيف والتربية الجنسية في مرحلة الطفولة المبكرة بالتركيز على معنى “العورة” ومن يُسمح له بأن يطَّلع عليها لمساعدة الطفل، والمواضع التي يُمنع أن يلمسها أي شخص، والتصرف الصحيح في حال حدوث ذلك.
ويتم تدريب الطفل على طريقة منع من يحاول تجاوز الخطوط الحمراء بلهجة حاسمة وإبلاغ الأبوين فورًا، وعليهما في هذه الحالة تصديق الطفل وعدم التقليل من حديثه أو الاعتقاد أنه أساء التقدير بسبب “الثقة الأسرية في الشخص المعتدي”؛ لأن الطفل لا يكذب حول العنف الجنسي.
وعلى الأهل تعليم أبنائهم الأسماء الصحيحة للأعضاء التناسلية بعيدًا عن الألفاظ المحرجة، وطريقة النظافة عقب قضاء الحاجة، لكي لا يحتاج الطفل لمعاونة من أي شخص.
ويجب إعلام الأطفال أنه عند بلوغهم مرحلة البلوغ، فإنهم لا يحتاجون مساندة عند قضائهم حاجتهم، أما إذا ما تقدم شخص ما بتقديم مساعدة للطفل، فعليه عدم الاستجابة لطلبه، وإعلام شخص يثق به بما حدث، وتعويد الطفل أنه يمكنه قول “لا” عندما يشعر بعدم ارتياح لطلب من شخص آخر مثل: التقبيل أو الأحضان حتى لو كانت طبيعية، وتشجيعه على ذلك بدل أن نصاب بالإحراج من تصرفه؛ حتى يتمكن من اتخاذ نفس الموقف في حالات الاعتداء.
بدوره، شدد الدكتور إبراهيم بن حسن الخضير، استشاري أول الطب النفسي، على أن الطفل مسؤولية لدى والديه، وأنه أكثر عرضة للاعتداء؛ نظرًا لأن والديه يعتقدان أن صغر سنه سيمنعه من أن يُعتدى عليه، إلا أنه في الواقع هناك بعض الأشخاص من ذوي النفوس المريضة، ليس في قلوبهم ذرة رحمة وخشية من الله، فتجده لا يرحم الطفل البريء، ولا يهتم بأن اعتداءه عليه سيدمر نفسيته ومستقبله.
وأوضح الدكتور الخضير، أن الاعتداء الجنسي على الصغار، ليس أمرًا سهلًا عليهم ويتناسوه، بل يبقى جرحًا غائرًا طوال حياتهم، وقد لا يخبرون من هم أكبر منهم بما حدث لهم، لإحساسهم بالإهانة والعار، ويحملون أنفسهم ذنبًا لا علاقة لهم به؛ كونهم ضحية.
ويشير إلى أن البعض من الأطفال يتم التعرض عليهم جنسيًّا من قبل أقاربهم في البيت، وبالتالي فإذا أرادوا إخبار أهلهم بما تعرضوا له، فإنهم يخشون ألا يصدقهم أحد، مما يجعل المعتدي يكرر ما فعله عدة مرات، لاسيما لو أنه يقيم بنفس بيت الطفل، أو بالقرب منه ويرتبط بصلة قرابة بالطفل.
ولأجل ذلك يجب على الآباء والأمهات تنمية الحوار عن الممارسات الجنسية الخاطئة مع الأطفال والتحدث معهم عن الثقافة الجنسية بصورة مبسطة وتعليمهم المبادئ والقيم في هذا الجانب؛ لتجنب وصول رسائل منحرفة للطفل، وحين يستهل الطفل بالكلام وطرح الأسئلة عن الجوانب الجنسية، فيجب على والديه الاستماع له بسكون، وعدم نقد طفلهم،
بالحديث والسؤال عن الأمور الجنسية، يجب على الأهل الإنصات بانفتاح وهدوء وعدم انتقاد الطفل، كما يفضل تشجيعه على الكلام بطلاقة دون تدخل، وجعله يحس أنه محل اهتمام.
وعلى الوالدين أن يتسما بالصراحة والوضوح عندما يجيبان على أسئلة أطفالهم، بغض النظر عن أعمارهم وعن حراجة الأسئلة، مثل “من أين أتينا؟”، كما على الوالدين استعمال الكتب والمنشورات الإلكترونية التي تناسب سنه، لكي يستطيع الطفل أن يقرأ منها إذا شعر أن والديه محرجان من الإجابة على استفساراته.
ولإبعاد التركيز على الأب والأم عند الحديث عن المواضيع المتعلقة بالتربية الجنسية يمكن استخدام الألعاب والشخصيات الخيالية، كما يمكن الاستعانة بشخص متخصص للتحدث مع الطفل مباشرة أو في تقديم استشارات للأسرة عن الطرق الصحيحة للشرح.
ومن المهم بالنسبة للأهل معرفة جميع أصدقاء أطفالهم، دون أن يشعروا أنهم تحت المراقبة المشددة، وعدم إجبار الطفل على الذهاب لأي صديق أو مكان عند إحساسه بعدم الارتياح.
ويجب الالتفات إلى أن تثقيف الطفل في النواحي الجنسية، لا يقتصر دوره على والدته فحسب؛ نظرًا لأن والده يلعب دورًا هامًّا من أجل إزالة العوائق بينه وبين ابنه، بالإضافة إلى أنه يساهم في إحساس طفله بالراحة خلال الحديث معه إذا ما تعرض لحدث غير مقبول.
وفي نصائح للآباء نشرها مركز “الأمان الأسري”، وكتبها أشخاص سبق لهم أن اعتدوا على أطفال، شددوا فيها على أهمية عدم قدرة الأطفال على الدفاع عن أنفسهم من العنف، وأنهم يصعب عليهم الإفصاح عن تعرضهم للعنف بسهولة، ومن الضروري الاستماع لأطفالهم وتصديقهم في مثل هذه الأمور.
كما نصح المعتدون السابقون بترقب ومتابعة أي علامات يمكن أن تدل على أن الطفل تعرض لعنف جنسي، والتوضيح للطفل أنه لا يحق لأي شخص ملامسة أعضائه، وفيما لو حدث ذلك فإن الشخص المعتدي سيواجه مشاكل، ويتوجب التبليغ عنه.
ودعوا للتشديد على الطفل أنه إذا حدث “تلامس سري” بينه وبين أحد آخر، فذلك ليس ذنب الطفل ولن يتم معاقبته، وعليه أن يبلغ فورًا عن أي حدث غير مقبول من أي شخص.
كما يجب الانتباه عندما يقوم شخص بالغ أو طفل باللعب مع طفلك بمفرده، وعلى الأب والأم أن يتبعا إحساسهما إن شكَّا أن هناك شيئًا مريبًا في علاقة الطفل بأي شخص، وبالإضافة إلى ذلك يجب الاعتماد على برامج منع المواقع الإباحية والمحتوى غير المناسب للأطفال عمومًا على أجهزة الكمبيوتر المنزلية والأجهزة اللوحية.