ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة العقيدي أساسيًّا في تشكيل السعودية ضد البحرين الشوكولاتة الساخنة أكثر صحة من خلال استبدال بعض مكوناتها إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر
مر ما يقرب شهر على تسلم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مهامه كرئيسٍ للولايات المتحدة الأمريكية، ومن بعد هذا الحدث المهم، ينتظر العالم كيف ستكون سياسة الولايات المتحدة خلال الأربع سنوات القادمة بالنسبة للمرشح عن الحزب الديمقراطي.
وحسبما ذكر موقع أحوال التركي، وبعد شهر في المنصب، لا يبدو أن إدارة بايدن لديها سياسة واضحة تجاه سوريا، فلم يُظهر بايدن أي ميل نحو سحب القوات الأمريكية من سوريا، وهو ما أصر سلفه دونالد ترامب على القيام به، ومع ذلك، لم تعلن إدارته بعد عن سياسة واضحة وبارزة بشأن البلد الذي شتته الحرب، ولا يزال يتعين عليها تعيين بديل للسفير جيمس جيفري في منصب الممثل الخاص للولايات المتحدة بشأن سوريا.
في 25 يناير، تم تعيين إيمي كترونا، ممثلة خاصة بالإنابة لشئون سوريا، لتخدم الدور المؤقت للممثل الخاص السابق، وتبادل المحللون الذين تحدثوا لموقع أحوال التركي وجهات نظرهم حول الشكل المحتمل لسياسة بايدن تجاه سوريا.
وقال عبدالرحمن المصري، الزميل غير المقيم في مركز رفيق الحريري والشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي: “لا يمكنني التنبؤ بمن سيحل محل جيفري، لكن إذا كان هذا التأخير يمثل أي مؤشر، فإن سوريا ليست أولوية في أجندة السياسة الخارجية لإدارة بايدن”.
وأضاف: “أشك أن واشنطن ستخصص الكثير من الموارد والجهود لمعالجة الصراع السوري على المدى القصير إلى المتوسط”، كما أشار إلى أن استبدال جيفري لن يكون سهلًا؛ لأن هذا المنصب حساس يتطلب دبلوماسيًّا يفهم ديناميكيات الصراع، ولكنه قادر أيضًا على معالجة الأجندات المتنافسة.
ولا يعتقد البروفيسور جوشوا لانديس، رئيس دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، أن سوريا أولوية قصوى لواشنطن، وقال: “لقد سلم ترامب سياسته تجاه سوريا إلى حد كبير لتركيا وإسرائيل”، وأضاف أن بايدن “سيستمر على الأرجح في سياسة ترامب لتحويل سوريا إلى مستنقع لروسيا وإيران”، وأكد أن الولايات المتحدة ستستمر في حرمان دمشق من النفط والزراعة والأراضي وإعادة الإعمار، وستواصل سحق اقتصادها بالعقوبات والضغط على الحلفاء لعزل الحكومة السورية الحالية.
ويمكن لواشنطن القيام بذلك من خلال الاحتفاظ بوجود قواتها في البلاد لدعم المناطق الشمالية الشرقية شبه المستقلة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ودعم احتلال تركيا لأجزاء من إدلب وشمال حلب وجزء من شمال شرق تركيا تم الاستيلاء عليه من قوات سوريا الديمقراطية في أكتوبر 2019، وقال لانديس: “كما ستواصل الولايات المتحدة دعم الغارات الإسرائيلية على جيش الأسد وأي قوات أو مستشارين تابعين لحزب الله أو إيران في البلاد”.
ويعتقد مصطفى جوربوز، كبير أعضاء هيئة التدريس في برنامج دراسات العالم العربي في الجامعة الأمريكية بواشنطن العاصمة، أن أولوية الإدارة ستكون تأمين موطئ قدم للولايات المتحدة في شمال سوريا حيث يمكن أن تملأ إيران أي فراغ في السلطة.
وقال جوربوز: “بما أن المفاوضات مع إيران ستكون القضية الأكثر حساسية للإدارة الجديدة، فإن أي ضعف محتمل في سوريا يُنظر إليه على أنه مخاطرة كبيرة، ولهذا السبب من المرجح أن يكون المسؤولون التنفيذيون في إدارة بايدن أقل تسامحًا مع العمليات العسكرية والاستخباراتية التركية في شمال سوريا، ويعتقد أن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة في شمال شرق سوريا غير مرجح طالما بقيت تصورات التهديد الواضحة الآن”.
فيما أشار المصري إلى أن إستراتيجية الولايات المتحدة في سوريا تعتمد على مخططات أخرى للسياسة الخارجية، سواء كانت الصفقة مع إيران، أو العلاقات الهشة مع تركيا، أو مواجهة تنظيم داعش والقاعدة”، وفي ضوء ذلك، فإن كيفية استجابة إدارة بايدن للتحديات عند ظهورها في الأشهر المقبلة ستكشف عن إستراتيجيتها ومستوى التزامها”.
وبينما أذعن ترامب للحملات العسكرية التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية، توقع المصري أن يكون بايدن أكثر حزمًا في الحفاظ على السلام في الشمال الشرقي ونشر المزيد من الأدوات الدبلوماسية في هذا الصدد، ويمكن أن تشمل هذه الأدوات تسهيل التفاهم بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن أمن الحدود في أجزاء من شمال سوريا.
وقال سليمان أوزيرين، خبير شؤون تركيا في جامعة جورج ميسون: إن السؤال الأكبر فيما يتعلق بسياسة بايدن هو ما إذا كانت الإدارة ستختار سياسة أكثر حزمًا في سوريا أم سياسة مقيدة، وقال: “إستراتيجية إدارة بايدن في سوريا ستختلف عن إستراتيجية ترامب”، ومن المرجح أن يكون الاختلاف الرئيسي هو الأسلوب في الدبلوماسية والسرد.