يصنعها من مواد خام بسيطة

قصة كفيف في طريف احترف صناعة مصيدة الصقور

الجمعة ٥ فبراير ٢٠٢١ الساعة ٧:٠٩ مساءً
قصة كفيف في طريف احترف صناعة مصيدة الصقور
المواطن - واس

بالعزيمة والخبرة وجودة الإتقان.. مصيدة الصقور أكسبت الحرفي خلف شمران بمحافظة طريف شهرة واسعة ،فمنذ حداثة سنّه وهو يمارس هذه الصّنعة التي بدأها هاوياً مستفيدًا من خبرات كبار السن آنذاك، ومع مرور الزمن أصبح لديه خبرات متميزة في صناعة هذه الوسيلة التي يحتاجها الصقّارون في شبك الطيور (الصقور) ما جعل له شهرة واسعة ليس لدى صقاري المنطقة فحسب، بل لدى الصقارين من دول الخليج كافّة.

وما يزيد من رواج هذه الوسيلة والإقبال على منتج ” شمران “، هو موسم هجرة الصقور خلال فصل الخريف الذي يصادف (سبتمبر ، أكتوبر ، نوفمبر) من شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها ، فتسلك في مساراتها سماء صحراء الحَمَاد بمحافظة طريف شمال المملكة ،الأمر الذي حوّل المكان إلى نقطة تجمّع للصقّارين؛ طمعًا في الظّفر بهذا الطائر الجارح الذي يحتلّ مكانة كبيرة في حياة ابن البادية خاصّةً وأبناء الخليج عامّةً، فظل رمزاً للشجاعة .

مكونات شبكة صيد الصقور: 

وتحدّث شمران لـ(واس) شارحًا مكوّنات شبكة صيد الصقور فقال: إنّها تصنع من مواد خام بسيطة ” مثل الأسلاك المعدنية الرقيقة وخيوط النايلون والحرير الرفيعة ” بوزن لا يتجاوز خمسة جرامات، توضع على ظهر “الحمامة” أو “الجربوع ” ، فتكون عبارة عن طُعْمٍ للصقر، فعند هجومه على الفريسة تعْلَق مخالبُه بالشبكة فلا يستطيع التخلّص منها ليتم الإمساك به، مبيناً أنّ صناعة الشبكة الواحدة تستغرق نصف ساعة تقريباً , وينتج في اليوم الواحد من خمس إلى ست مصائد.

وبين أن إجمالي مايبيعه في العام حوالي 600 مصيدة ، يبيعها جملة وتفريدًا بحسب الطلب ، مشيرًا إلى أنّها تساعده في القضاء على وقت الفراغ الطويل جدًا مع دخل يستعين به على قضاء حوائجه.

إقرأ المزيد