كان يمازح زملاءه وهم نيام بالليل ويرمي عليهم الأحجار الصغيرة

قصة البطل الرقيب خفيف الظل بديع الحربي.. تقاعد وتاقت نفسه للحرب

الأحد ٧ فبراير ٢٠٢١ الساعة ٦:٥١ مساءً
قصة البطل الرقيب خفيف الظل بديع الحربي.. تقاعد وتاقت نفسه للحرب
المواطن - الرياض

شاب لم يبلغ من العمر 14 عاماً يدخل العسكرية ويمازح زملاءه مثل ممازحة الأطفال الذين هم في مثل سنه، يكبر الشاب ويشارك في الحرب في سرية الهاون وبدلاً من أن يكون في أرضه دخل أرض العدو، إنها قصة البطل الرقيب بديع الحربي رحمه الله.

ممازحته لأقرانه في الجيش

قصة بديع الحربي رواها الزميل زبن بن عمير عبر سلسلة ” هامات” ، احترف السلك العسكري منذ نعومة أظفاره، حيث التحق بالجيش وهو لم يتجاوز 14 عاماً، وكان معه أخوه الأكبر منه سناً ويدعى صالح، التحقا بالجيش كجنود في القشلة في الجيش بحائل، كان يمازح زملاءه وهم نيام بالليل ويرمي عليهم الأحجار الصغيرة ويسوي نفسه نائماً ويجعلهم في حيرة من  أمرهم ويتساءلون من أين تأتي هذه الحجارة؟ فكان كمثل صبي صغير يريد أن يلهو مع أقرانه.

وبعد فترة اشترط الجيش أنظمة جديدة وحدد الأعمار وبلغوه أنهم ألغوا عليه 3 سنوات في خدمته لأنها كانت قبل العمر المحدد للالتحاق بالجيش لكن ذلك لم يحبطه، بل زاده إصراراً، وبعدها شارك في حرب الوديعة.

صموده ونجاته من فخ الأعداء

ويقولون إنه كان من أوائل الطلائع التي وصلت لأرض المعركة ليلاً بحكم  أنه في سرية  الهاون، كان يجد أنه يريد أن يلتف للمناطق الأمامية للدخول مع مشاة الجيش، وأضاف أنهم تلقوا أوامر وتفاجئوا أن القصف يأتي من ورائهم، وهذا دليل أنهم كانوا في وسط منطقة الجيش المعادي، وما كان عندهم حل إلا أن يقاوموا واستطاعوا بفضل الله ثم بشجاعتهم من الخلاص والرجوع من الفخ الذي وقعوا فيه وثبتوا مدافعهم وقاموا بالقصف على الأعداء وأكملوا مسيرة النصر.

تقاعد وتاقت نفسه للقتال

هذا الجندي الشجاع تقاعد قبل أزمة الخليج بسنتين ولما صارت الأزمة تفاجأ الجميع برجوعه ورغبته في المشاركة في الحرب رغم كبر سنه وانتهاء خدمته.

وما كان من زملائه إلا أن قابلوه في ذلك الوقت بالحب والترحاب وقالوا له إنه تقاعد وانتهى عمله، إنه بطل بديع الحربي بطل من أبطال الجيش السعودي.

 

إقرأ المزيد