مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
أكد الكاتب والإعلامي عبده خال أن التقارير حول نسب الطلاق وعن تأخر سن الزواج وعن العازفات عن الزواج مؤشر خطير لأزمة اجتماعية.
وقال عبده خال في مقال له بصحيفة عكاظ بعنوان “استغماية”، وجدت أننا فعلاً أمام أزمة اجتماعية لم تحل بالطرق التقليدية ولن تحل بالتعددية ومع تراكم أعداد غير المتزوجين يتبادر إلى أسامعنا جنوح البعض (تصريحاً أو تلميحاً) للارتهان لما تنتجه التقنيات من بدائل.
وتابع “أعتقد أن القادم بحاجة إلى تأسيس فكرة لمجابهة هذا التصحر العاطفي القادم الذي ينبئ أن ثمة عاصفة اجتماعية لم يتنبه لها أو تؤخذ لها الحدود التي من شأنها تجنيب المجتمع ذلك التصحر العاطفي.. حقا، نحن نعيش وفق ما يحدث على الأقل ثقافيا، فما نحن صانعون في الغد؟.. وإلى نص المقال:
كتبت ذات يوم مقالا عما نحن مقدمون عليه من تصحر عاطفي، ولأن الزمن جد في سرعته، فلم يترك لنا فرصة استقبال المتغير بخطط استباقية، بل جعلنا نعيش في حومة الوغى وقفز إلى ما لا يمكن استقباله بخططنا البديلة، وتلك السرعة الزمنية لم نألف موازاتها أو مجاورتها.
نعم، نحن مقدمون على تصحر عجيب، فالمخترعات التقنية قفزت بالكون أشواطاً بعيدة، ولم تعد المجتمعات الاستهلاكية على اتفاق ثقافي ونفسي مع المستجدات ذات الأثر الفاعل على حياتهم.. وعادة تكون المجتمعات الاستهلاكية تابعة رغما عنها وتتشكل وتتغير سلوكياتها وفق معطى المنتج التقني.
والدول المنتجة توازت مجتمعاتها وفق ذلك المنتج فلا تجد تناقضا بين ثقافة المجمع ومنتجاته، وتحديدا في الجانب الاجتماعي، بينما ما يحدث للدول المستهلكة أن ثقافتها وسلوكها متأخران جدا عن الأدوات التي يمارسونها في حياتهم بحيث تمثل فجوة لا تتسق مع حياتهم والذي يحدث التماشي مع المعطى التقني.
ونتذكر إعلان إحدى الجامعات البريطانية عن تصنيع رجل آلي (روبوت) يقوم مقام الزوج بجميع الاحتياجات التي تحتاج إليها المرأة من الألف إلى الياء أو من طقطق إلى السلام عليكم بما في ذلك كمية وافرة من الغزل وامتداح الجمال والشعور وتبديد الملل لدى الزوجة البشرية.
هذا المخترع كيف يمكن للمجتمعات المستهلكة استيعاب إحلال الرجل الآلي محل الزوج البشري التقليدي؟
لنترك للخيال فرصة لدى كل قارئ لكي يجيب ماذا ستكون عليه الحياة بهذه الصيغة؟
ربما قد سبق هذا الروبوت الزوجة الآلية أو المصنعة لكي يتخلى الرجل عن المسؤوليات الجسام في الرعاية والإنفاق ووجع الرأس بسبب البحث عن الزوجة الملائمة.
القضية هنا ليست رغبة (جنسية) أبدا وإنما هي تقنية سوف تغير النمط السلوكي خلال السنوات القادمة؛ أي أن ثقافة الدول المستهلكة سوف تجد نفسها أمام معضلة اجتماعية قاسية، ولم تصل ثقافتها إلى ما هو حادث تقنيا وليست لديها حلول وقتية أو مستقبلية عما تحمله المقتنيات التقنية من تغير ثقافي وسلوكي.
وبالأمس وأنا أقرأ تقريراً عن العنوسة وعن نسب الطلاق وعن تأخر سن الزواج وعن العازفات عن الزواج وجدت أننا فعلا أمام أزمة اجتماعية لم تحل بالطرق التقليدية ولن تحل بالتعددية ومع تراكم أعداد غير المتزوجين يتبادر إلى أسامعنا جنوح البعض (تصريحا أو تلميحا) للارتهان لما تنتجه التقنيات من بدائل.. وأعتقد أن القادم بحاجة إلى تأسيس فكرة لمجابهة هذا التصحر العاطفي القادم الذي ينبئ أن ثمة عاصفة اجتماعية لم يتنبه لها أو تؤخذ لها الحدود التي من شأنها تجنيب المجتمع ذلك التصحر العاطفي.
حقا، نحن نعيش وفق ما يحدث على الأقل ثقافيا، فما نحن صانعون في الغد؟
ابو العبادلة
موضوع ممتاز