القبض على مواطن لنشره إعلانات حملات حج وهمية ومضللة بمكة المكرمة
فريق البلسم الطبي يصل سوريا استعدادًا لإجراء 95 عملية جراحية
وظائف شاغرة لدى معهد الطاقة
الجوازات تبدأ بإصدار تصاريح دخول العاصمة المقدسة إلكترونيًا للمقيمين العاملين خلال الحج
التعاون يغادر دوري أبطال آسيا 2 بخسارته من الشارقة الإماراتي
البحر الأحمر الدولية تكشف عن “لاحق”.. أول جزيرة سكنية خاصة للعيش برفاهية في المملكة
استشهاد 13 فلسطينيًّا في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا ورفح
على أرض المملكة.. يتجسّد تحدي الأبطال في بطولة سباق الفورمولا1
السديس يهنئ منسوبي ومنسوبات الرئاسة بتفريغهم لملاك شؤون الحرمين
بتوجيه وزير الداخلية.. ترقية 10112 فردًا من منسوبي حرس الحدود
أكد الكاتب والإعلامي حمود أبو طالب أن التجاوزات الحوثية ضد المملكة بلغت حداً لا يمكن التساهل معه من أجل الحفاظ على إمكانية الحل السلمي للأزمة اليمنية، والتعامل الأممي والأمريكي الرخو سيؤدي إلى تأزيم الأمور أكثر.
وأضاف أبو طالب في مقال له بصحيفة عكاظ بعنوان “تناقض الموقف الأمريكي في الأزمة اليمنية”، أن المملكة رغم امتصاصها للاستفزازات الحوثية الإيرانية المستمرة إلا أنها لن تستمر طويلاً متفرجةً على هذا العبث، وأمريكا وشركاؤها في الغرب سوف يحرقون ما تبقى من اليمن بحساباتهم الخاصة التي أدت إلى ما يقترب من الاحتضان والدعم للمليشيا الحوثية.. وإلى نص المقال:
في يوم واحد ـ الأربعاء الماضي ـ أطلقت مليشيا الحوثيين طائرتين مسيرتين مفخختين إلى المملكة؛ الأولى أصابت طائرة مدنية في مطار أبها والثانية تم تدميرها وهي متجهة إلى مدينة خميس مشيط، ثم أتبعت ذلك بعدد آخر من الصواريخ والمسيرات يومي الخميس والجمعة. حدث ذلك خلال وجود المبعوث الأممي مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي الجديد لليمن في الرياض لبحث الملف اليمني مع المسؤولين السعوديين، وبعد تصريح الرئيس بايدن في خطابه الرئاسي عن تبنيه للحل السلمي للأزمة اليمنية، وترحيب المملكة بذلك لأنه يتطابق مع توجهها الرئيسي الذي تسعى إليه وتدعمه.
إذن هناك تصعيد فوري يمثل رسالة رمزية تعبر عن موقف تجاه الحراك السياسي بخصوص الحل في اليمن، رسالة أكبر من أن يصدرها الحوثي أو تكون معبرة عنه، وإنما هي رسالة من اللاعب الأساسي الإيراني إلى الراعي الأمريكي الجديد وشريكه السعودي، لخلط الأوراق في بداية مرحلة جديدة، والضغط من أجل المناورة بخصوص الملف النووي الإيراني وغيره من الملفات في العلاقات الإيرانية الأمريكية، والحضور الإيراني في بؤر الأزمات في منطقتنا.
والغريب أن يحدث هذا التصعيد بعد العربون الذي قدمه الرئيس بايدن بإيقاف تصنيف الجماعة الحوثية منظمة إرهابية، وفق فلسفة إدارته لهذا القرار وحيثياته، لتثبت الجماعة الحوثية له وللعالم أنها لن تكون سوى مليشيا إرهابية مارقة وعصابة حرب بالوكالة.
كنا وما زلنا نبدي انزعاجنا من التعامل الأممي الرخو مع الحوثيين الذي شجعهم على التمادي في العبث باليمن والاعتداءات المتكررة على مناطق المملكة، ولكن يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تكون أفضل حالاً، فهي واقعة في تناقض واضح بين ادعائها الحرص على أمن المملكة وتعاملها الناعم مع المليشيا الحوثية، وبين تبنيها الحل السلمي وعدم اتخاذ موقف حاسم من تمرد الحوثيين على هذا المسار.
والحقيقة أن التجاوزات الحوثية ضد المملكة بلغت حداً لا يمكن التساهل معه من أجل الحفاظ على إمكانية الحل السلمي للأزمة اليمنية، والتعامل الأممي والأمريكي الرخو سيؤدي إلى تأزيم الأمور أكثر، والمملكة رغم امتصاصها للاستفزازات الحوثية الإيرانية المستمرة إلا أنها لن تستمر طويلاً متفرجةً على هذا العبث، وأمريكا وشركاؤها في الغرب سوف يحرقون ما تبقى من اليمن بحساباتهم الخاصة التي أدت إلى ما يقترب من الاحتضان والدعم للمليشيا الحوثية.