نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية
قال الكاتب والإعلامي محمد الساعد إن السعودية حققت في الحرب على التنظيم الحوثي الإرهابي مكاسب عديدة.
وأضاف محمد الساعد، في مقال له بصحيفة عكاظ بعنوان “الحوثيون ليسوا حمائم سلام.. !”، لعلنا نُذكر ببعضها لنؤكد أن هناك حرباً كسبتها الرياض رغم كل الدعاية التي تروج لها بثور الإعلام اليساري والإيراني لصرف النظر عن أعمال الحوثيين الإرهابية، وتحويلها لقضية إنسانية.
وتابع محمد الساعد “أول المكاسب السعودية: إخراج الإيرانيين من البحر الأحمر وهذا شكل ضربة قاصمة للفرس الجدد الذين حلموا ذات يوم أن يكون البحر الأحمر منفذا لطموحاتهم العسكرية في شرق أفريقيا، والذي استخدموه كجسر بين خليج عدن والصومال وسودان البشير، بالإضافة إلى تهديد الملاحة وخطوط إمداد الطاقة.
ثانيا: تنظيف جزر حنيش اليمنية من قواعد الحرس الثوري التي استغلت كمنصة لتهريب السلاح والمخدرات للسعودية.
ثالثا: تدمير مخازن السلاح التي جمعت على طول الحدود السعودية مع اليمن من قبل دول وجماعات كانت تنوي اختراق حدود المملكة وإعلان «ثورة» مزعومة في جنوب البلاد كما فعلوا في بني غازي الليبية.
رابعا: الحفاظ على الحكومة الشرعية في صنعاء التي كاد الحوثيون يقضون عليها، لتكون حكومة هادي مرجعية الحل وعمود استقرار اليمن، والعمل معها تحت مظلة الأمم المتحدة وبتفويض منها… وإلى نص المقال:
يظن الكثير من العاطفيين أن الحروب هي تلك التي يشاهدونها في المسلسلات البدوية، شيخ يقود عشيرته ويغير على العرب اللي حولهم، راكبا خيله ممتشقا رمحه ثم يكتسح مناطقهم، وأخيرا يأخذ حلالهم ويشرب مياههم. حرب يعتقدون أنها لا تنتهي إلا برفع الراية البيضاء وإعلان الاستسلام.
دعونا نستعرض الكثير من الحروب المشتعلة بين «دول ودول» من ناحية، أو «دول وتنظيمات» من ناحية أخرى خلال العقود الأخيرة لنفهم كيف تغير مفهوم الحرب والانتصار.
تركيا تحارب حزب العمال الكردي منذ أكثر من أربعين عاما، ولم تستطع أن تقضي عليه أو تحقق أهدافها وكل ما فعلته هو اختطاف الزعيم الكردي عبدالله أوجلان قائد التنظيم وأودعته السجن، لكن الحرب قائمة ولا يزال الجيش التركي يكافح دون قدرة على إعلان انتصاره النهائي. الإيرانيون يعانون أشد المعاناة من الناشطين البلوش ومن عرب الأحواز الذين تحتل إيران بلادهم ويسعون للاستقلال.
البريطانيون هم أيضا خاضوا حربا قاسية مع الانفصاليين في الجيش الجمهوري الإيرلندي، بقيت الحرب عقودا طويلة، ولم تنته إلا بمعاهدة سلام. الولايات المتحدة الأمريكية احتلت فيتنام وتجرعت المرارة والألم، وكذلك غزت أفغانستان وإلى اليوم لم تحقق انتصارا باستسلام الأفغان.
العراق تعرض للغزو الأمريكي، وعلى أرضه نزف الأمريكان حتى كرهوا الحروب. هل نتذكر جورج بوش الابن يعلن الانتصار من فوق حاملة الطائرات في الخليج العربي وإذا بجيشه يذوق أعنف الهجمات ويقتل منه الآلاف ولليوم يدفع الثمن؟
صحيح أن بعض تلك الدول تنطلق من تقديرها لمصالحها الاستراتيجية، وبناء على تقييمها للمخاطر والمكاسب، إلا أنها لم تعلن أن عدوها رفع راية الاستسلام.
السعودية في حربها دفاعا عن فضائها داخل الجزيرة العربية وجدت أن البقاء متفرجة على الوضع اليمني وتحوله لمنصة فارسية في خاصرتها الجنوبية سيكون أشد ضررا عليها من خيار الدخول العسكري لمناصرة الشرعية اليمنية، ولذلك شكلت تحالف عاصفة الحزم الذي أخذ على عاتقه اقتلاع الحلم الإيراني من اليمن.
الحروب اليوم لا تنتهي بفرض الاستسلام ورفع الرايات البيضاء، وآخر استسلام عرفه العالم كان استسلام إمبراطور اليابان بعد إلقاء القنبلة النووية على مدينتي هيروشيما ونجازاكي، ليتغير مفهوم الانتصار إلى عمل عسكري يتبعه فعل دبلوماسي يحقق الأهداف السياسية والاستراتيجية معا.
مجموع المكاسب العسكرية الصغيرة والمتوسطة هو ما يشكل في نهاية الأمر الانتصار العسكري والسياسي، لكن القضاء على عدو بشكل كامل أصبح مهمة مستحيلة، في ظل هذا التشابك الحقوقي والإعلامي والسياسي وتوازن القوى في هذا العصر، ولم يتحقق لقوى عظمى.
السعودية في الحرب على التنظيم الحوثي الإرهابي حققت مكاسب عديدة، لعلنا نُذكر ببعضها لنؤكد أن هناك حربا كسبتها الرياض رغم كل الدعاية التي تروج لها بثور الإعلام اليساري والإيراني لصرف النظر عن أعمال الحوثيين الإرهابية، وتحويلها لقضية إنسانية.
أول المكاسب السعودية: إخراج الإيرانيين من البحر الأحمر وهذا شكل ضربة قاصمة للفرس الجدد الذين حلموا ذات يوم أن يكون البحر الأحمر منفذا لطموحاتهم العسكرية في شرق أفريقيا، والذي استخدموه كجسر بين خليج عدن والصومال وسودان البشير، بالإضافة إلى تهديد الملاحة وخطوط إمداد الطاقة.
ثانيا: تنظيف جزر حنيش اليمنية من قواعد الحرس الثوري التي استغلت كمنصة لتهريب السلاح والمخدرات للسعودية.
ثالثا: تدمير مخازن السلاح التي جمعت على طول الحدود السعودية مع اليمن من قبل دول وجماعات كانت تنوي اختراق حدود المملكة وإعلان «ثورة» مزعومة في جنوب البلاد كما فعلوا في بني غازي الليبية.
رابعا: الحفاظ على الحكومة الشرعية في صنعاء التي كاد الحوثيون يقضون عليها، لتكون حكومة هادي مرجعية الحل وعمود استقرار اليمن، والعمل معها تحت مظلة الأمم المتحدة وبتفويض منها.
إذن هناك الكثير من الانتصارات التي تحققت على الأرض لصالح المملكة والشرعية اليمنية، وسيلحقها الكثير من العمل السياسي والدبلوماسي والإعلامي، فلا اليمنيون هربوا من بلادهم وركبوا البحر لأن هناك قضية إنسانية كما فعل السوريون والليبيون، ولا الحوثيون حمائم سلام كما يتم طلاؤهم في مكاتب السياسيين اليساريين الغربيين لكي يتغير تصنيفهم من إرهابيين إلى مفاوضين.