احذروا اصطحاب المواد الممنوعة عند القدوم لأداء الحج
زلزال بقوة 5 درجات يضرب ألاسكا الأمريكية
توقعات الطقس اليوم: أمطار ورياح وغبار على عدة مناطق
36 يومًا على دخول فصل الصيف أرصاديًا
ضبط 4937 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع
سعود الطبية تطلق المرحلة الأولى من خدمة التصوير الطبي المنزلي
أمطار على الشمالية اليوم حتى المساء
الدوسري والحقيل في المؤتمر الصحفي الحكومي غدًا
وظائف شاغرة لدى فروع شركة نابكو
الأميرة مها: التخصصات الحديثة في جامعة الفيصل تعزز رؤية السعودية المستقبلية
دعا فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب بن حميد الناس إلى محاسبة أنفسهم في الدنيا، ومجاهدتها بفعل الطاعات والعبادات قبل الموت المحتوم لكل حيّ.
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي : أيها الناس حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزِنوا أعمالكم قبل أن توزنوا، وتأهبوا للعرض الأكبر على الله، فإن اليوم عملٌ بلا حساب, وغداً حسابٌ بلا عمل, مستشهداً بما جاء في كتاب الله الحكيم, إذ قال الله تعالى: “فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَآئِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فوقهم يومئذٍ ثمانية يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ”.
وقوله جل وعلا: “فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ، فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ, فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ, قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ، كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ”.
ووصف إمام وخطيب المسجد النبوي أحوال الناس عند الحساب، فإما فائز بما قدّم من خير وطاعة وعبادة وصلاح, أو خاسر، وبيّن أن يوم القيامة هو يوم التغابن والتباين, ويوم الدين وعين اليقين, فما لأحدٍ من الله عاصم ولا ملجأ، فهو يوم الزلزلة والنشور, وبعثرة ما في القبور وتحصيل ما في الصدور, فقال سبحانه: “إذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ”, وقوله عزّ وجلّ” فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ”.
وزاد الشيخ ابن حميد في بيان عظم يوم القيامة وأهواله وأحواله فقال سبحانه “هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ” وفيه يقبض الله سبحانه الأرض, ويطوي السماء بيمينه, فيقول جل وعلا أنا الملك أين ملوك الأرض, فالحُكمُ لله العليّ الكبير “هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًاً” ويقول فيه سبحانه “الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ”.
وختم فضيلته بالحثّ على التزوّد بالأعمال الصالحة، وتقوى الله عزّ وجل, محذراً من التهاون في العبادات والطاعات التي تفضي إلى الخسران المبين في الدنيا والآخرة.