السعودية تتصدر العالم بأكبر تجمع غذائي من نوعه في موسوعة غينيس وفاة وإصابة 29 شخصًا جراء سقوط حافلة للنقل المدرسي في بيرو الإحصاء: الرياض تتصدر استهلاك الكهرباء للقطاع السكني أمطار رعدية غزيرة وسيول وبرد على 8 مناطق الطائرة الإغاثية السعودية الـ 24 تصل إلى لبنان تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة أم القرى تجنبوا استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي
قال تقرير شبكة الـ CNN الأمريكية إن السعودية والإمارات تقودان دول الشرق الأوسط عامةً والخليج خاصةً في خطط تطعيم المواطنين بلقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتابع التقرير: كانت دول الخليج العربية الغنية بالنفط من بين أولى الدول في العالم التي حصلت على لقاح، وكانت كل من السعودية والإمارات من بين أولى الدول العربية التي بدأت في تطعيم مواطنيها والمقيمين فيها، ثم تلاهم قطر والكويت والبحرين وعمان.
وأضاف التقرير: في وقت تفشي فيروس كورونا، أعلنت وزارة الصحة السعودية أن تقديم علاج فيروس كورونا سيكون مجانًا ليس للمواطنين فقط، لكن للمقيمين أيضًا، وحتى أولئك الذين يندرجون تحت فئة مخالفي الإقامة.
وفيما يخص لقاح كورونا، تعمل السعودية على إبرام اتفاقيات مع جهات متعددة لتأمين المصل للمواطنين، فعلى سبيل المثال، أعلن معهد سيروم للأمصال الهندي، التوصل إلى اتفاق مع المملكة حول بدء تزويدها بلقاح شركة أسترازينيكا.
وفي الإطار نفسه، أكد الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة على أن السعودية سيكون لها دور بارز في توزيع لقاح سبوتنيك V الروسي في الشرق الأوسط، كما حصلت المملكة أيضًا على 3 ملايين جرعة من لقاح فايزر.
ويتوفر لقاح كورونا في السعودية مجانًا لكل من المواطنين السعوديين، وأيضًا المقيمين، لافتة إلى أنه سيكون على 3 مراحل وكل مرحلة لها فئات مستهدفة.
وتابع تقرير الشبكة الأمريكية أن الإمارات التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 10 ملايين نسمة، تتمتع بواحدة من أعلى معدلات التطعيم على مستوى العالم، وتم بالفعل تلقيح أكثر من مليوني مواطن باستخدام لقاح فايزر وسينوفارم.
وبالمقارنة، فإن الأردن أطلقت برنامج التطعيم المجاني وهو قيد التنفيذ بالفعل، إلا أن نسبة صغيرة جدًا من السكان قد اشتركوا للحصول عليه، فقد سجل نحو 300 ألف شخص فقط لأخذ المصل، وهناك نحو 30 ألف مواطن ومقيم فقط أخذوا اللقاح.
ذلك وأشارت الشبكة الأمريكية أيضًا إلى أن لبنان على سبيل المثال والذي يعاني حاليًا من أزمة مالية بلغت ذروتها في التدهور المالي العام الماضي، لم يحصل بعد على أي لقاحات، كما أن النظام الطبي لم يسلم من الفساد، بل أنه انهار في ظل النقص في الأدوية ونزوح العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وتابع التقرير: إنها قصة مماثلة في العراق وسوريا، حيث يعاني البلدان من الاضطرابات الاقتصادية، واحتجت شعوبهما للمطالبة بالإصلاح السياسي، وستوفر بغداد 1.5 مليون جرعة فقط من لقاح فايزر لسكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
وأضاف: وبالنظر إلى إيران، الذي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة وعانت اقتصاديًا في السنوات الأخيرة وتخضع للعقوبات الأمريكية تعد أكثر الدول تضررًا من الفيروس في المنطقة، وتدعي أنها تخطط لإنتاج لقاح خاص بها، مع استيراد لقاحات من الهند وروسيا والصين، ومع ذلك فإن هذا لن يغطي سوى 2% من السكان.
وفي اليمن الذي يعاني من أزمة إنسانية مدمرة بسبب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تبدو خطط توزيع اللقاح والمصل ضبابية وغامضة.
وفي فلسطين المحتلة، لا يوجد حملة تطعيم ضد فيروس كوفيد-19 في الأراضي الفلسطينية، حيث إن سياسة التحصين تميز بين حاملي الهوية الإسرائيلية ومن لا يملكونها، وذلك رغم أن التقرير الصادر من الأمم المتحدة يقول: إن إسرائيل هي القوة المحتلة في غزة والضفة الغربية وفوقهما منذ عام 1967، وبالتالي فهي مسؤولة في النهاية عن الرعاية الصحية لـ الذين يعيشون تحت الاحتلال.
وفسر أرنو بيرنايرت، رئيس صناعات الصحة والرعاية الصحية العالمية في المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، ذلك بقوله إن الدول ذات الدخل المرتفع تتمتع بمصداقية سياسية وقانونية، مما يسمح لها بتنظيم أسرع للخطط الممكنة لحماية سكانها.
وقال الدكتور إيفان هوتين، مدير قسم الأمراض المعدية في جامعة الخليج العربي، إن دول الخليج لديها عدد أقل من السكان مقابل ميزانية ضخمة وأنظمة صحية قوية، لذا فهي في وضع أفضل لبدء طرحها مبكرًا.