طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تمتد منطقة العلا عبر 22.561 كيلومترًا مربعًا من شمال غرب السعودية، وتشمل الصحاري والجبال الصخرية والواحات، وتضم تراثًا إنسانيًا واسعًا، وحتى الآن تم تحديد العديد من المواقع الأثرية التي تغطي أكثر من 250 ألف عام من تاريخ البشرية، وأحد المواقع هو مقابر الحجر النبطية، وهو أول موقع تراث عالمي لليونسكو في السعودية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة العلا، عمرو المدني، لمنظمة weforum والتي تقع في سويسرا: على مدى السنوات الأربع الماضية، تسير السعودية على خطى برنامج إصلاح الرؤية 2030، وهي خطة طموحة لتنويع اقتصاد البلاد، وإشراك المجتمعات المحلية، والاعتزاز بتراثنا، وفتح مجتمعنا على العالم، وقد تم إنشاء الهيئة الملكية لمحافظة العلا (RCU) لتطوير العلا بما يتماشى مع هذه الأهداف. وتابع: نسعى لترسيخ العلا كوجهة عالمية للثقافة والتراث والتاريخ، مع السياحة التي تدعم الاقتصاد المحلي المتنوع.
وقال تقرير المنظمة: بفضل المناظر الطبيعية الرائعة في العلا وتراثها، فإن المنطقة تعد في وضع جيد لهذا النوع من التطوير، وفي نفس الوقت، فهي أيضًا مكان يعيش فيه الناس وتتكون فيها الأسر، ومن الأهمية بمكان أن تعمل التنمية على تمكين المجتمع المحلي وتحسين نوعية الحياة وتحترم تراث العلا الطبيعي والبشري وتحافظ عليه.
وتابع التقرير: لذلك، للمضي قدمًا، لا تبدأ الرؤية بالتطوير سواء العقارات أو التجديد الحضري أو المرافق أو البنية التحتية السياحية، بل تبدأ بالمبادئ التي تؤكد على الاستدامة واحترام تراث العلا ومناظرها الطبيعية، وتحسين نوعية الحياة للمجتمع من خلال تجديد حضري قابل للعيش ومستدام ومرن.
وقال عمرو المدني: على صعيد العقارات والتطوير، نأخذ في الاعتبار مبدأ أننا ضيوف على المناظر الطبيعية والتراث في العلا، وعلى هذا النحو يجب أن تتبنى الإنشاءات الجديدة مبدأ الاحترام والانسجام والتعاون مع ما هو موجود بالفعل.
وتابع: لتحقيق ذلك، قمنا بتأسيس Al Ula Design Studio لوضع إرشادات معمارية وتقديم قوالب معيارية للمباني الجديدة بحيث تكون مناسبة لمنطقة العلا التي سيقف فيها المبنى.
وأضاف: على سبيل المثال، ستعتمد المباني القريبة من المدينة القديمة على العمارة التقليدية وأسلوب الطوب اللبن لمبانيها التاريخية، وعبر العلا، توفر ألوان الصخور والصحاري والنباتات ألوان المباني الجديدة، ومع ذلك، فإننا نستخدم أيضًا المواد والأساليب الحديثة لتعزيز الاستدامة والكفاءة ودمج التراث مع الحداثة.
وعلق تقرير المنظمة على ذلك قائلًا: يعطي هذا النهج تكاملًا معماريًا ونفسيًا للتراث والمدينة الحديثة، بحيث تقف التطورات الجديدة لمشروع التجديد الحضري في انسجام مادي مع المدينة القديمة.
وتمضي هيئة العلا قدمًا في تأسيس البنية التحتية للسياحة والمشاريع بما يتماشى مع أهداف المنطقة ويشمل ذلك ما يلي:
أولًا، إحياء المدينة القديمة التاريخية، وهنا يتم إعادة أكثر من 1000 عام من تاريخ البشرية إلى الحياة، ويتم ترميم المباني الرئيسية في المدينة باستخدام التقنيات التقليدية لإظهار كيف كانت الحياة، في حين سيتم دمج منافذ الأطعمة والمشروبات الجديدة جنبًا إلى جنب مع المتاحف والمعارض وغيرها من المرافق لجذب الزوار وتثقيفهم.
ثانيًا، يتم التعاون بشكل وثيق مع العلامات التجارية العالمية مثل: أكور وهابيتاس وجان نوفيل في المنتجعات التي تُستلهم أيضًا من تراث العلا ومناظرها الطبيعية.
وثالثًا، يتم دمج الهندسة المعمارية الرائعة مع طبيعة العلا وذلك مثل قاعة مرايا التي تعد أكبر مبنى عاكس بالكامل في العالم، وهو يعكس المناظر الطبيعية المحيطة به.
وما يوحد هذه الأساليب المختلفة هو احترام تاريخ وتراث العلا، والرغبة في عدم الهيمنة على هذا الماضي، ولكن الاندماج فيه.
وقال المدني: نحن ندرك تراثنا لكن نتطلع أيضًا إلى المستقبل، فمثلما صمدت آثار أسلافنا في العلا منذ آلاف السنين، نتطلع أيضًا أن نترك إرثنا لينظر إليه العالم في المستقبل.