5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة عملية نوعية.. إحباط تهريب 79 ألف قرص مخدر بجازان أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية
احتضنت محافظة العلا أمس الثلاثاء الدورة (41) لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووصل إلى نافذة العلا الأولى مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في قمة تاريخية كان عنوانها قمة المحبة والإخاء، وهو ما يرمز إليه الاسم القديم لمدينة العلا حيث كانت تٌعرف في عصور ما قبل الميلاد – وفق بعض المصادر التاريخية – باسم (ددن) والتي تعني الود والحب والسلام.
وقد أتت الدعوة الكريمة من قبل الراعي الأول للتراث والتاريخ والحضارة في المملكة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظة الله- لقادة دول مجلس التعاون الخليجي لعقد القمة الخليجية في محافظة العلا لتمثل حدثًا تاريخيًا وسياسيًا وثقافيًا مهمًا في تاريخ مدينة من أعرق وأقدم المدن العربية.
وحظيت محافظة العلا باهتمام مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نظير ما تتمتع به المحافظة من كنوز أثرية وتاريخية وسياحية وحضارية وثقافية ترجمها إنشاء الهيئة الملكية للعلا وإطلاقه – أيده الله – لرؤية العلا في تأكيد للرعاية والاهتمام بهذه المحافظة الغنية بمواردها ما يجعلها رافدًا للاقتصاد الوطني ونافذة حضارية لوطننا الأشم، خاصةً بعد أن تم تسجيل آثارها كأول موقع وطني على لائحة التراث العالمي في اليونسكو.
وتعّد محافظة العلا شمال شرق المملكة ملتقى الحضارات والشعوب والثقافات منذ آلاف السنين، حيث أنها تشكل أيقونة فريدة من نوعها في شبه الجزيرة العربية وتعتبر متحفًا أثريًا مفتوحًا قلّ نظيره في العالم، وشهدت هذه المدينة الضاربة في عبق التاريخ قصصًا لممالك وحضارات إنسانية قديمة وعظمية، وها هي العلا جمعت أبناء مجلس التعاون الخليجي في قمة هدفها تعزيز العمل المشترك، وتوسيع التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجالات كافة تحقيقًا لتطلعات مواطني دول المجلس وآمالهم.
وشهدت محافظة العلا في السنوات الأخيرة قفزة نوعية على الصعيد التنموي والسياحي، لتصبح عروس الجبال وجهة سياحية عالمية خلال فترة زمنية قصيرة، وكانت الهيئة العامة للطيران المدني استقرأت مستقبل هذه المحافظة السياحية، ووضعت اللبنات الأولى في تطوير وصناعة السياحة في المحافظة عبر إنشاء مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا الذي ساهم في دفع عجلة التنمية السياحية بها، وشهد يوم 31 أكتوبر 2011م حدثا مهمًا لمحافظة العلا حيث حطت أول طائرة من نوع ” امبراير “، قادمة من مطار الملك خالد الدولي بالرياض معلنه ببدء تشغيل المطار الجديد بالعلا، الذي استخدم في بنائه مواد محلية تنسجم مع بيئة العلا الخلابة وإرثها العريق، كما جرى بالمطار العديد من التحديثات التي تهدف إلى تحسين تجربة المسافر بالتعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا والتي تم الانتهاء منها في منتصف عام 2020م، ليستوعب المطار 400 ألف مسافر سنويًا، وبمساحه إجمالية تبلغ (2.4) مليون م2 ويقع مطار الأمير عبدالمجيد على بعد 25 كم جنوب شرقي وسط مدينة العلا، كما يبعد عن موقع الحجر حوالي 50 كم.
وقد قامت الهيئة العامة للطيران المدني بتسخير كافة الإمكانيات والمساهمة في تسهيل كافة الإجراءات خلال انعقاد الدورة (41) لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث علمت الهيئة على بناء صالة تنفيذية مستوحاة من بيئة العلا مزود بها أحدث التقنيات والاحتياجات تتماشى مع رؤية المملكة 2030، وتهيئة الصالة الرئيسية من خلال إعادة تصميمها بما يتناسب مع بيئة العلا وزيادة الطاقة الاستيعابية، بالإضافة إلى زيادة إمكانيات ساحة طيران مطار العلا ليصبح ضمن أكبر 10 مطارات بالمملكة، علاوة على تنفيذ مواقف طائرات إضافية بمساحة 49 ألف متر مربع لتتسع إلى 15 طائرة تجارية في وقت واحد، وتنفيذ ممرات للطائرات بمساحة 181 ألف متر مربع لتسهيل انسيابية حركتها داخل الساحة وتوجيهها بكل يسر وسهولة، كما تمت إضافة ممرين ربط للدخول والخروج من المدرج لتصبح ثلاث ممرات، وتجهيز جميع مواقف الطائرات بأنظمة الإرشاد الإلكتروني للطائرات.