مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
قد تعتقد أنه من غير المحتمل أن توصي معظم شركات وول ستريت بوضع أموالك في سلسلة من متاجر ألعاب الفيديو، خاصة بعد الخسائر التي تكبدتها الشركات بسبب جائحة كورونا مقابل الربح الخالي الذي حققه تجار التجزئة الإلكترونية مثل أمازون.
ومع ذلك، إذا كان هناك مواطن أمريكي قرر المقامرة وشراء أسهم شركة GameStop بـ17 دولارًا فإنه كان سيجني أرباحًا طائلة بعد أن وصل السعر إلى 469 دولارًا هذا الأسبوع.
وبالفعل تمكن مواطن أمريكي استثمر بـ50 ألف دولار في الشركة أن يربح 23 مليون دولار غيّرت حياته، هل كان ذلك بسبب حيتان مستثمري وول ستريت؟ لا بل العكس تمامًا، في الواقع تسببت هذه الواقعة في إثارة جنونهم.
الفائزون في هذه الواقعة لم يكونوا شركات الاستثمار الكبيرة أو البنوك التي كان أداؤها جيدًا للغاية خلال الوباء، حيث جنت صناعة صناديق التحوط 127 مليار دولار العام الماضي، في حين سجلت البنوك العملاقة جي بي مورغان أرباحًا قياسية تجاوزت 12 مليار دولار في الربع الأخير وحده، بدلًا من ذلك كانوا مستثمرين عاديين.
بعد أن فرضت دول العالم الإغلاق على مستوى وطني، لجأ الكثيرون إلى تداول الأسهم، وقرروا إنشاء مجموعات ومنتديات عبر الإنترنت، تم الأمر بطريقة عشوائية تمامًا، لكنهم تمكنوا من زعزعة الأسواق وكسر أنوف كبار المستثمرين وصناديق التحوط.
أكثر تلك المنتديات شهرة، كان وول ستريت بيتس WallStreetBets على موقع التواصل الاجتماعي الشهير Reddit، حيث قرر جيش من المتداولين الهواة العمل ضد المحترفين الماليين الذين راهنوا على أن GameStop على وشك الانهيار.
وباستخدام مواقع تداول الأسهم منخفضة التكلفة أو حتى المجانية مثل Robinhood، اشترى المستثمرون الهواة أسهم GameStop، مما رفع سعر السهم إلى مستويات خرافية للشركة البالغة 37 عامًا والتي كانت على وشك تسريح الموظفين وإغلاق فروعها.
اعتقدت وول ستريت أن سعر السهم سينهار، لكن في الواقع تجاوزت الحد الأقصى بنسبة 1000%، ثم زاد أكثر عندما غرد مؤسس تيسلا الملياردير إيلون ماسك باسم الشركة.
وتقدر قيمة الشركة الآن بنحو 10 مليار دولار، أكثر من شركة أمريكان إيرلاينز وهي الأكبر في البلاد.
وفي حين أن غالبًا ما تجني صناديق التحوط الأموال من خلال المراهنة على الفشل، إلا أنهم هم الذين فشلوا الآن.
نظرًا لأن عمليات الإغلاق أضرت بأعمال التجزئة التقليدية العام الماضي، راهن العديد من كبار مستثمري وول ستريت على أسعار أسهم هذه الشركات بمصطلح يُعرف باسم البيع المكشوف، وهو عبارة عن بيع ورقة مالية قبل تملكها بهدف شرائها لاحقًا بقيمة أقل، وبالتالي تحقيق ربح.
وتستخدم هذه الطريقة إذا توقع المستثمر هبوط سعر ورقة مالية كسهم تجاري أو سند في المستقبل القريب، وهي سياسة معاكسة لسياسة الشراء بغرض الربح من ارتفاع الأسعار في المستقبل Long selling.
هذه الطريقة كما هو واضح يتم اتباعها عند توقع انخفاض السعر، ولكن إذا ارتفع السعر، فإن الرهان يأتي بنتائج عكسية، ومن هنا تعاني صناديق التحوط والمؤسسات الأخرى.
وقد حدث هذا مع GameStop، حيث أصاب صندوقين تحوطين كبيرين في الولايات المتحدة.
الأمر لم يتوقف عند أن المستثمرين الكبار لم يتوقعوا عامل هواة السوشيال ميديا فقط، بل إنهم أيضًا أغفلوا عاملًا آخر، وهي أن ريان كوهين، الملياردير الذي اشترى ملايين الأسهم في GameStop، وقع صفقة مع مايكروسوفت التي أعطتها حصة من أرباح Xbox عبر الإنترنت.
كل هذا يعني أن الشركة لم تكن ميؤوسًا منها بشكل كامل، وبالتالي منح هواة المستثمرين الشركة قبلة حياة لتعيش مرة أخرى، وبالتالي أيضًا فإن كل صناديق التحوط والمؤسسات الأخرى التي توقعت انهيار الشركة بعد انتهاء هذه الفوضى خسرت الرهان مجددًا.
ومن الناحية النظرية، إذا استمر سعر السهم في الارتفاع، فلا يوجد حد لمقدار المال الذي يمكن أن تخسره صناديق التحوط والمستثمرون الكبار.
وإجمالًا، تم بيع نحو 71 مليون سهم على المكشوف، وبالنظر إلى فرق السعر بين هبوط سهم الشركة ثم ارتفاعه الخرافي فإن ذلك يعني خسارة مليارات الدولارات للمستثمرين.