الساطي قال إن صداقة السعودية مع الهند قديمة

شراكة استراتيجية تعزز علاقات السعودية بالهند

الإثنين ٢٥ يناير ٢٠٢١ الساعة ٩:٠٨ مساءً
شراكة استراتيجية تعزز علاقات السعودية بالهند
المواطن - ترجمة : عمر رأفت

تحدث السفير السعودي في الهند، سعود بن محمد الساطي، عن اليوم الجمهوري للبلاد الثاني والسبعين في 26 يناير 2021، وتتطلع إلى مستقبل مزدهر ينتظرها.

وقال السفير السعودي في الهند، في مقال أبرزته مجلة أوت لوك إنديا الأسبوعية، إن العلاقات بين البلدين لها سمات خاصة بين كلا الجانبين، مضيفًا أنها علاقة نمت على أسس قوية للثقافة المشتركة، وازدهرت على فرص الشراكة الاستراتيجية، مهنئًا الحكومة الهندية وشعبها في هذا اليوم التاريخي.

متانة العلاقات السعودية الهندية

وقال الساطي إن صداقة السعودية مع الهند قديمة، وتعود جذورها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وقد تم إثراؤها أكثر من خلال حركة الأشخاص والأفكار، في كلا الاتجاهين، وترك بصمة لا تمحى على الثقافات والحضارات بين الطرفين.

ولقد عززت تلك الصداقة الثقة والتفاهم المتبادل وحسن النية واحترام مصالح بعضنا البعض علاقاتنا لقرون، ولكن في العقد الماضي، شهدت العلاقات تحولًا مهمًا.

وقال السفير السعودي في الهند إن الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الدفاع، محمد بن سلمان، إلى الهند في فبراير 2019 واحدة من أهم المعالم في العلاقات السعودية الهندية.

علاقات مهدت لمستقبل رائع

وكانت الزيارة إيذانًا بعصر جديد للعلاقات السعودية الهندية ومهدت الطريق لمستقبل رائع، حسبما ذكر الساطي.

وقد تم الإعلان خلال الزيارة عن مجلس شراكة استراتيجية بين البلدين، بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس وزراء الهند، بدعم من التمثيل الوزاري يغطي مجموعة كاملة من العلاقات الاستراتيجية.

وعادت العلاقات السعودية مع الهند وتنويعها وتعزيزها مما يؤكد التزامنا بالشراكة مع الهند على النحو المتوخى في إعلان دلهي لعام 2006 و “إعلان الرياض” لعام 2010.

السفير السعودي في الهند ، سعود بن محمد الساطي

وفي وقت لاحق من العام، تم تحديد زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الرياض في أكتوبر 2019 بتوقيع اتفاقية مجلس الشراكة الاستراتيجية.

وسيعمل المجلس على زيادة التفاعل بين القادة والمسؤولين رفيعي المستوى في كلا البلدين والبناء على العلاقات الاستراتيجية الآخذة في التوسع.

واكتسب التعاون الدفاعي والأمني بين السعودية والهند زخمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة من خلال تعزيز التعاون وتبادل الزيارات رفيعة المستوى.

وقال الساطي إن الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والهند تشهد فجرًا جديدًا، يتجلى في التعاون بينهما في مواجهة أزمة فيروس كورونا.

وسمحت حكومة الهند لمئات من المتخصصين في الرعاية الصحية بالعودة إلى السعودية، للانضمام إلى أماكن عملهم في المستشفيات والمؤسسات الطبية السعودية، مما دعم جهود المملكة المحلية ضد فيروس كورونا.

وفي الوقت نفسه، قدمت السعودية علاجًا مجانيًا لفيروس كورونا لمجتمع الهند، كما فعلت مع جميع الذين يعيشون داخل حدودها.  تعاون بلدينا أيضًا للحفاظ على سلاسل التوريد القوية خلال جائحة الفيروس التاجي.

وتشهد كل من السعودية والهند تحولًا غير مسبوق داخليًا، مما يخلق فرصًا لا تعد ولا تحصى لنظرائهما.

وانطلقت السعودية في رحلة طموحة من خلال برنامج رؤية 2030، فتلك الرؤية على حد وصف الساطي هي رياح التغيير التي ستخلق فرصًا للسعوديين والشركات من جميع أنحاء العالم.

وبهدف 96 هدفًا استراتيجيًا لرؤية 2030، أنشأ مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في المملكة 13 برنامجًا لتحقيق الرؤية مرتبطة بمراحل مدتها 5 سنوات، والهند، من ناحية أخرى، تتحرك بثبات نحو رؤيتها لخمسة تريليونات اقتصاد من خلال مبادراتها الرائدة “اصنع في الهند” و “بدء الهند” و “المدن الذكية” و “الهند الرقمية”.