طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تستضيف المملكة يوم الثلاثاء المقبل الخامس من يناير 2021 القمة الخليجية الحادية والأربعين استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حيث تعقد القمة لأول مرة في العلا شمال غرب السعودية.
اختيار العلا لاستضافة هذه القمة لم يكن محض صدفة بل يعكس رسالة المملكة التي ترغب في إيصالها للأشقاء في الخليج والتي مفادها أن العلا لطالما كانت محطة تتلاقى فيها الحضارات والشعوب منذ أقدم الأزمنة، بسبب موقعها الاستراتيجي على طريق التجارة البري قبل الإسلام ومن ثم على طرق الحج في الفترة الإسلامية وهو ما يؤكد روابط الصلة القوية بين شعوب الخليج العربي.
وقد شهدت مسيرة التعاون الخليجي منذ انطلاقتها قبل أكثر من 4 عقود دعمًا ورعاية متواصلين من لدن القيادة السعودية بهدف نقل العلاقات بين دول الخليج من التعاون إلى التكامل وهي الرؤية التي بلورها وأعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأصبحت هي البند الأكثر حضورًا على طاولة القمة الخليجية.
تتميز منطقة العلا بتاريخها وثقافتها الساحرتين، وبالإضافة إلى ذلك فهي موطن خام لمجموعة من النباتات المتنوعة والحيوانات البرية، وهي تضم أيضًا محمية شرعان الطبيعية التي تمتد على مساحة 1500 كيلومتر مربع وتضم الوديان الصخرية والصحراء المتناثرة والأودية المغطاة بسجاد من الأزهار البرية التي توفر كنزًا من عجائب الطبيعة.
وتتمثل مهمة محمية شرعان الطبيعية في استعادة وحماية وحفظ النظام البيئي الحساس الأصلي في العلا، وتضم وفرة من الحياة البرية الرائعة، بما في ذلك النعام ذو العنق الأحمر المزين بالريش الغني والوعل النوبي الذي يُطلق عليه ملك الجبال الوعرة وهو حيوان يقترب من الانقراض، وهناك أيضًا الغزلان الفرساني.
وتبذل السعودية جهودًا مستمرة لحماية المنطقة والحيوانات المهددة بالانقراض، كما توفر محمية شرعان الطبيعية أيضًا ملاذًا ترحيبيًا لأنواع مثل الأرنب الإفريقي، ومجموعة متنوعة من الطيور، وآكلات النحل والنسور المرقطة، وأحد أكثر هذه المخلوقات جاذبية النمور العربية المهددة بالانقراض، وجميع هذه الحيوانات تجوب أرض العلا وسمائها، مما يدل على وجود نظام بيئي صحي، وتطمح محمية شرعان إلى استعادة النظام البيئي والوصول إلى النقطة التي يمكن فيها استضافة حيوانات أخرى مهددة بالانقراض، مما يساعد الأنواع على الازدهار مرة أخرى.
ومن السكان الأصليين أيضًا في هذا المكان المدهش أشجار الأكاسيا التي توفر فروعها المقوسة الظل للأعشاب المزهرة، وذلك بالإضافة إلى أنواع أخرى نادرة من الأشجار التي ترفرف أوراقها في نسيم الصحراء، وفي الآونة الأخيرة، تم زرع عدد من هذه الأشجار لتشجيع نمو الحياة النباتية المحلية، ومن ضمن هذه الأنواع النادرة زهرة البوليكاريا، وهي نبتة عطرية تشبه أزهار عباد الشمس الصفراء.
وتُعد محمية شرعان جزء من سلسلة المشاريع الإستراتيجية الكبرى التي تنفذها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وسيكون داخل المحمية أيضًا ملاذًا فاخرًا يسمى منتجع شرعان، والذي يقع بين الصخور في عمق الوادي ويوفر مجمعات سكنية ومنتجعًا، وستتألف الوجهة، التي صممها المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل من 25 جناحًا و 10 أجنحة وخمس مجمعات سكنية على طراز المنتجعات، بالإضافة إلى 40 عقارًا سكنيًا إضافيًا و مركز قمة دولي، والذي تُظهر صوره أنه أعجوبة هندسية معمارية مذهلة.
وقد صُمم المنتجع تحت الأرض، حيث سيتم نحته في الصخور الرملية على غرار تصاميم الأنباط منذ ملايين السنين في صحراء العلا في السعودية، ما يجعله عملًا يضاهي أكثر الابتكارات الفنية المدهشة إبداعًا وجمالًا.