قبيل زيارة جاويش أوغلو لبروكسل

الاتحاد الأوروبي لتركيا: نريد أفعالًا لا أقوالًا

الخميس ٢١ يناير ٢٠٢١ الساعة ٨:٥٢ مساءً
الاتحاد الأوروبي لتركيا: نريد أفعالًا لا أقوالًا
المواطن - ترجمة : عمر رأفت

قال الاتحاد الأوروبي إنه يسعى لرؤية أفعال وليس أقوالًا من تركيا للمساعدة في إصلاح العلاقات الثنائية.

وحسبما ذكرت قناة فرانس 24، أدلى بيتر ستانو، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بهذه التصريحات عشية زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لبروكسل.

الاتحاد الأوروبي يريد حقائق ملموسة

وأعلن ستانو أنه يجب على الجانبين فتح صفحة جديدة في العلاقات السياسية والدبلوماسية، في ظل النزاع تركيا مع قبرص واليونان بشأن الحقوق الإقليمية في البحر المتوسط.

تركيا

ونقلت فرانس 24 عن ستانو قوله: “المهم جدًا بالنسبة لنا، وللاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، هو رؤية تنفيذ هذه النوايا والإعلانات عمليًا، التصريحات جيدة ولكن الأفضل هو الحقائق والأفعال الملموسة”.

ووسع القادة السياسيون في الاتحاد الأوروبي قائمة العقوبات السوداء للمسؤولين الأتراك المتورطين في التنقيب عن الهيدروكربونات قبالة قبرص في قمة في ديسمبر الماضي، ومن المقرر أن يجتمعوا مرة أخرى في مارس للنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية.

كما تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإصلاحات ديمقراطية وقضائية لمساعدة بلاده على تلبية معايير عضوية الاتحاد الأوروبي، قائلًا إن مستقبل تركيا يكمن في أوروبا، ولم تعلن حكومته بعد عن تفاصيل الإجراءات المقترحة.

الحل الدبلوماسي

وتأتي زيارة جاويش أوغلو التي تستغرق يومين إلى بروكسل قبل مفاوضات مع اليونان يوم الاثنين المقبل، والتي تهدف إلى تخفيف التوترات بشأن المطالبات المتضاربة بين البلدين بمناطق قبالة سواحلهما.

وواجهت المناقشات الأولية عقبات بشأن نطاق الاجتماعات، حيث طالبت تركيا بإجراء محادثات أوسع حول القضايا الثنائية.

وتضغط فرنسا واليونان وقبرص من أجل نهج أكثر صرامة للاتحاد الأوروبي بشأن تركيا، بما في ذلك فرض حظر أسلحة على البلاد.

وتؤكد كل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا من بين أعضاء الاتحاد الأوروبي على أهمية العلاقات الاستراتيجية والدعوة إلى نهج أكثر ليونة.

وأجرى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس محادثات مع جاويش أوغلو في أنقرة يوم الاثنين الماضي، وقال إن حكومته رأت “إشارات إيجابية” من تركيا بشأن التنقيب عن النفط والغاز.

فيما دعت دورا باكوياني، المشرعة اليوناني البارز ووزيرة الخارجية السابقة، ماس هذا الأسبوع لتوضيح سبب صمته في مؤتمر صحفي مع جاويش أوغلو، حيث كرر الوزير التركي التهديدات ضد اليونان.

وقال جاويش أوغلو في المؤتمر الصحفي إن “المسؤولية عن أي توترات بين البلدين ستكون على عاتق أثينا”.

وقالت باكوياني إن لليونان الحق في التعبير بقوة عن استيائها إذا كان ماس قد فهم تعليقات جاويش أوغلو التي وردت باللغة التركية ومترجمة ولم يرد عليها.