تركي آل الشيخ: الإبداع السعودي يبث محتواه في كل الأرض قنصلية السعودية في هونج كونج تحذر من إعصار شديد الخطورة العرب أول من ربطوا الزراعة والمواسم والمطر بالنجوم انخفاض الدولار من أعلى مستوياته في أكثر من 6 أشهر اللواء الدكتور صالح المربع مديرًا عامًّا للجوازات نصائح لتقليل السعرات الحرارية هل يُشارك نيمار مع الهلال بمونديال الأندية 2025؟ منتدى جائزة تجربة العميل السعودية 2025 خطوةٌ لتحسين جودة الخدمات ماذا يفعل الأخضر في ختام مرحلة الذهاب الدور الحاسم؟ رئيس الاتحاد عن شائعات الميركاتو الشتوي: من وحي الخيال
حذر علماء من جامعة ستوني بروك في نيويورك، من أن ناقلة نفط صافر في البحر الأحمر ستتسبب في واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في التاريخ.
وكانت السفينة قد تقطعت بها السبل قبالة اليمن وهي محملة بأكثر من مليون برميل نفط، ويهدد تصدعها بتسريب هذه الكمية في البحر الأحمر، وهي أربعة أضعاف الكمية التي تسربت من قبل شركة Exxon Valdez في ألاسكا منذ أكثر من ثلاثة عقود والتي لا تزال تلوث الساحل الأمريكي حتى اليوم.
وصافر عبارة عن وحدة تخزين يسيطر عليها ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران في اليمن.
وقالت الخبيرة البحرية في جامعة ستوني بروك في نيويورك، البروفيسورة كارين كلاينهاوس: حان الوقت الآن لمنع حدوث دمار محتمل لمياه المنطقة التي يعيش فيها الآلاف، وبجانب صحة البشر، فإن البيئة البحرية أيضًا مهددة، فإذا سُمح بحدوث تسرب من الصافر، سينتشر النفط عبر التيارات البحرية لتدمير أحد موارد المحيطات العالمية، حيث إن الشعاب المرجانية في شمال البحر الأحمر وخليج العقبة من بين النظم البيئية الأخيرة للشعاب المرجانية في العالم على قيد الحياة.
ودعت البروفيسورة كارين وزملائها إلى اتخاذ إجراء لإزالة الناقلة المهجورة قبل فوات الأوان.
ويسعى الحوثيون دائمًا لعرقلة جهود الأمم المتحدة وتفقد السفينة وإصلاحها، وأحد الأسباب أن قيمة النفط في صافر تُقدر بنحو 35 مليون دولار، ولم تحظ الناقلة بأي صيانة تقريبًا منذ بداية الحرب الأهلية المدمرة في اليمن قبل خمس سنوات.
وتقع الناقلة على بعد 37 ميلًا شمال ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه المتمردون، وقد دخلت المياه مؤخرًا غرفة محركها؛ مما زاد من خطر غرق السفينة أو انفجارها.
والشعاب المرجانية قبالة اليمن في جنوب البحر الأحمر متنوعة للغاية وغنية، والأسماك هي مصدر رئيسي للغذاء لسكان المنطقة، حيث تقدر منظمة الحلم الأخضر البيئية اليمنية أن أكثر من 126 ألف شخص يعملون في صناعة صيد الأسماك قد يفقدون وظائفهم.
وقالت كارين إنه تم الإبلاغ عن بقع نفطية بجوار الناقلة مما يشير إلى احتمال حدوث تسرب.
ويُظهر نموذج حاسوبي طوره الباحثون لأول مرة كيف سينتشر الزيت إذا بدأ هذا الشتاء، وقال البروفيسورة كارين: سيكون هذا أسوأ سيناريو، حيث يتسبب في أضرار واسعة النطاق، ولذلك يجب اتخاذ إجراءات طارئة من قبل الأمم المتحدة ومنظمتها البحرية الدولية لمواجهة تهديد صافر؛ لأن التسريب سيكون له عواقب بيئية وإنسانية وخيمة.