فيتو الدفاع وعفو مذبحة ساحة النسور

تفاصيل محاولات ترامب الأخيرة قبل مغادرة البيت الأبيض

الخميس ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٠٩ صباحاً
تفاصيل محاولات ترامب الأخيرة قبل مغادرة البيت الأبيض
المواطن – سليم زايد – الرياض

معركة جديدة يخوضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أقل من شهر من مغادرة البيت الأبيض، حيث نفذ الرئيس الأمريكي، مساء الأربعاء، تهديده بتعطيل مشروع قانون ترخيص الدفاع الوطني الذي يحدد ميزانية الإنفاق العسكري.

وأعلنت وسائل إعلام أمريكية، تفعيل ترامب لـ”الفيتو” الرئاسي للاعتراض على مشروع القانون رسميًّا.

جاء ذلك بالتزامن مع حالة الجدل التي أثارها ترامب أيضًا بعد العفو عن 4 حراس أمن سابقين ارتكبوا مذبحة في العراق عام 2007، أثارت ضجة دولية.

إقرار الميزانية:

ومنتصف الشهر الجاري، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، بشكل نهائي ميزانية الدفاع لعام 2021، رغم تهديد ترامب باستخدام “الفيتو”.

وحصل النص الذي سبق أن أيده مجلس النواب، بغالبية ساحقة، على ثلثي أصوات مجلس الشيوخ.

وحصد القرار بذلك “غالبية فائقة” من أصوات غرفتي الكونجرس الأمريكي، تكفي لتخطي أي فيتو رئاسي على الميزانية.

وعقب التصويت هدد ترامب باستخدام “الفيتو” ضد إقرار الكونجرس ميزانية وزارة الدفاع لعام 2021.

ويرفض ترامب الميزانية بسبب مطالب بأن يلغي الكونجرس الحماية القانونية لشركات التكنولوجيا، حيث يخوض ترامب معركة مع شركات التواصل الاجتماعي العملاقة بشأن تحيز مزعوم ضد المحافظين.

وينتقد ترامب كذلك المشروع؛ لأنه ينص على تغيير أسماء قواعد عسكرية تكرم جنرالات كانوا ينتمون في الحرب الأهلية الأمريكية إلى المعسكر المؤيد للعبودية.

كما يعترض النص أيضًا على مشروع دونالد ترامب بخفض الوجود العسكري الأمريكي في ألمانيا.

وتبلغ قيمة مشروع القانون حوالي 740 مليار دولار، ويشمل تمويل الأمن القومي إلى جانب القرارات السياسية الأساسية، ويتم تمرير مشروع قانون الاعتمادات السنوية كل عام منذ الستينيات وفقًا لرؤية الحزبين.

وفيتو ترامب يعني إعادة النص إلى مجلسي الكونجرس القادرين على تجاوز الفيتو الرئاسي عبر التصويت عليه مجددا بالغالبية الموصوفة.

وفي حال أكد النواب الذين أيدوه تصويتهم الأول يصبح النص قانونًا رغم معارضة ترامب، ما يشكل سابقة في ولايته الرئاسية.

ساحة النسور:

كان حراس الأمن الأربعة الذين شملهم عفو ترامب ضمن قافلة مدرعة أطلقت النار بشكل عشوائي بالرشاشات وقاذفات القنابل على حشد من الأشخاص العزل في العاصمة العراقية في 16 سبتمبر عام 2007، وعرفت إعلاميًّا باسم مذبحة ساحة النسور.

وفي عام 2014، أُدين سلاو وليبرتي وهيرد بارتكاب 13 تهمة بالقتل العمد و17 تهمة بمحاولة القتل العمد، بينما أدين سلاتن، قناص الفريق الذي كان أول من أطلق النار، بجريمة قتل من الدرجة الأولى، وحكم على سلاتن بالسجن مدى الحياة، وحكم على كل من سلو وليبرتي وهيرد بالسجن 30 عامًا.

وأكد ممثلو الادعاء أن قافلة “رافين 23” المدججة بالسلاح شنت هجومًا غير مبرر باستخدام نيران القناصة والمدافع الرشاشة وقاذفات القنابل.

وأدرج البيت الأبيض أسماء كل من نيكولاس سلاتن وبول سلاو وإيفان ليبرتي وداستن هيرد على قائمة الإعفاءات التي نشرها، وهي تنص أصلًا على العفو عن 15 مدانًا بالكامل وتخفيف عقوبة 5 آخرين.

وذكر بيان البيت الأبيض أن قرار الإعفاء يحظى بـ”دعم واسع من قِبَل الرأي العام ومسؤولين منتخبين”، مؤكدًا أن لدى من وصفهم بالمحاربين الأربعة “تاريخًا طويلًا لخدمة وطنهم”.

ولفت البيان إلى أن إدانة الأشخاص الأربعة بتهم تتراوح بين جريمة القتل من الدرجة الأولى إلى القتل عمدًا دون سابق تخطيط جاءت على الرغم من رفع الاتهامات الأولية عنهم.