تشكيل الأهلي المصري لمواجهة بلوزداد توفير موظف أمن صحي بمركز حفر الباطن بعد حادثة نسيان مريض تشكيل مباراة يوفنتوس وميلان في السوبر الإيطالي بالرياض عطل تقني يضرب كل مطارات ألمانيا محمد صلاح: هذا موسمي الأخير مع ليفربول مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 4.494 حقيبة إيوائية في غزة تبدأ الأحد.. 4 ظواهر جوية مصاحبة للحالة المطرية الجديدة مدرب البحرين: فخور باللاعبين وعمان تقدم أداء مختلفًا فنربخشة في طريقه لحسم صفقة تاليسكا تنطلق فبراير.. تفاصيل نزالات UFC ضمن موسم الرياض
تجسس وتهديد بالقتل للمعارضة، وصرخات شعبية من الاقتصاد المتراجع، ونداءات في الأروقة السياسية والمعارضة بانتخابات مبكرة، كل هذه الأمور وغيرها وضعت تركيا على صفيح ساخن.
أما على الصعيد الحزبي، يشهد حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ فترة حالة من التخبط والارتباك السياسي على خلفية الانشقاقات المتتالية التي تضرب صفوفه بين الحين والآخر.
ومن أبرز الاستقالات في صفوف الحزب، استقالة داود أوغلو، في 13 سبتمبر الماضي، وجاءت بعد شهرين على استقالة علي باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق، التقرير التالي يرصد محطات الغليان التركي من سياسات الرئيس الحاكم.
شنت المعارضة التركية، الأحد، هجومًا على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية مراوغاته السياسية وتجسسه على معارضيه وتهديداته لهم.
وقال أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل، المعارض، رئيس الوزراء الأسبق، إن “النظام كان يتبنى سياسة الاستبداد عندما كان دونالد ترامب في الحكم، ولكن الآن مع وصول بايدن لرئاسة البيت الأبيض، أصبح يدافع عن فلسفة الإصلاح”.
وأشار إلى أن “أردوغان والمؤيدون له، عندما يفقدون السلطة، يتحدثون عن الحرية والديمقراطية، لكن عندما يمتلكونها يقيدون حريات الآخرين”.
وتابع: “هؤلاء يرتدون ثوب الحرية عندما يرتديه الغرباء، ويخلعونه عندما يريد الغرباء ذلك أيضًا”، محملًا النظام الحاكم مسؤولية النظرة التشاؤمية التي باتت لدى الشباب، بسبب سياساته التي وضعت البلاد في أزمات على كافة الأصعدة، ولا سيما الاقتصادية منها.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية المزعومة عام 2016، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن، فضلًا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.
ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.
وبحسب آخر الإحصائيات، وعلى خلفية تلك الحملات، بلغ عدد الذين تعرضوا للاستجواب خلال العامين الماضيين ما يقرب من 400.000 فرد، اعتقل منهم 80.147 فردًا، وتم احتجاز 141.558.
قبضة أمنية واعتقالات وتهديد بالقتل، حيث اتهم زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، نظام أردوغان، بالتجسس على أسرته، وأنه مهدد بالقتل.
وأكد قليجدار أوغلو، أنه تلقى تهديدات بالقتل، وتم التنصت على هواتف زوجته وأولاده من قبل نظام الرئيس أردوغان.
وقال زعيم المعارضة في تصريحاته “أعرف جيدًا أنه تم التنصت على هواتف زوجتي وأولادي، وأعرف كذلك أنه يتم تعقبي ومتابعتي من قبل النظام”.
وتابع قائلًا: “فالشخص الذي يدير البلاد (أردوغان) أو الحزب السياسي الداعم له (حزب الحركة القومية المعارض) يعتقدون أنه بإمكانهم إسكاتنا من خلال ترهيبنا بعناصر العالم السفلي (المافيا).”
وشدد على أن “الديمقراطية بتركيا انتهت في ظل هذه الأجواء، وكذلك حقوق الإنسان؛ لا سيما أن النظام الاستبدادي الحاكم يواصل الدخول في مزيد من المغامرات الاستبدادية التي تتمثل في اللجوء للعالم السفلي لإسكات كل من يقول ما يزعجهم أو يتفوه بما لا يريدون سماعه”.
وأدى انتقاد قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري للإصلاحات القضائية التي تعتزم الحكومة إجراءها، إلى تلقيه تهديدات من زعيم المافيا في تركيا، علاء الدين جاقجي، حليف أردوغان، بعد أن أفرج عن الأخير قبل أشهر ضمن عفو جزئي بسبب كورونا.
وسط التدهور المتواصل في قيمة الليرة التركية ، يتوقع مراقبون أن تسجل تركيا رقما تاريخيا جديدا في عجز ميزانيتها بختام عام 2020.
وكشفت بيانات حكومية في الوقت نفسه، ارتفاع النفقات الجارية مقابل تدني الإيرادات الرئيسية للبلاد، لأسباب سياسية واقتصادية وصحية.
وتظهر أحدث بيانات الميزانية التركية الصادرة عن وزارة المالية، أن عجز الميزانية خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، بلغ 110.9 مليار ليرة تركية (15.8 مليار دولار أمريكي)، وهو رقم قريب من إجمالي عجز العام الماضي.
وصعد عجز ميزانية تركيا في الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري بنسبة 62.8% مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، ارتفاعًا من 68.1 مليار ليرة (9.72 مليار دولار) في الشهور الثمانية الأولى من العام الماضي 2019.
وتتوقع الحكومة التركية العجز في موازنة 2020 بأكمله بنحو 138 مليار ليرة تركية، بينما بلغت قيمة العجز الأكبر في تاريخ تركيا خلال 2019، البالغ نحو 123.7 مليار ليرة تركية، بحسب البيانات.
ترى المعارضة التركية في ظل الوضع العام للبلاد والانهيار الاقتصادي والعزلة الدولية، أن الانتخابات المبكرة هي طوق النجاة الوحيد للبلاد في ظل سياسات أردوغان.
ورجحت زعيمة حزب الخير التركي المعارض، ألا يفوز الرئيس التركي في أي انتخابات مقبلة، متوقعة انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 2021
وقالت ميرال أكشنر خلال لقاء إعلامي عبر يوتيوب: “أنتظر حصول انتخابات في يونيو المقبل، ويجب أن تحصل فالفقر منتشر بحالة مفجعة”.
وأضافت، “الأتراك يريدون حصول انتخابات مبكرة، ولا يريدون صراعات، وهذه الحكومة لا يمكنها تحمل المسؤولية، وسيُجبرون للجوء لانتخابات، ولا أراها ستبقى حتى 2023، فنحن أمام حكومة تدير شعبًا من الفقراء، ولا يوجد أي اعتبار لأعضاء البرلمان”.
وشددت زعيمة حزب الخير التركي على أنه لا يمكن لأردوغان أو حزبه الفوز في انتخابات بعد اليوم، فوفقًا لما أراه فإن الانتخابات ستكون في يونيو 2021″.
وأشارت السياسية التركية البارزة إلى أن “حكومة العدالة والتنمية تخاف من الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد”، لافتة إلى أن نشأة كتلة من الناخبين المحايدين، ومعظمهم من ناخبي العدالة والتنمية السابقين.
وقالت إن “خسارة الحكومة لأصوات هؤلاء ستكون مؤلمة جدًا، وهذا ما يخافونه”.