مراكز العمليات الأمنية الموحدة 911 نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية إغلاق 4 محال مخالفة لنظام بيع وخياطة الملابس العسكرية مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11859 نقطة التأمينات: احتساب مالك المنشأة آليًّا في نسبة التوطين الأفواج الأمنية تستعرض تجهيزاتها الميدانية في واحة الأمن بمهرجان الإبل ضبط مستودع يزَوّر بلد المنشأ للبطانيات وبه 33 ألف قطعة مغشوشة ضربة قوية لمهربي السموم.. القبض على 11 وضبط 198 كيلو قات في جازان أهمية كبيرة لوجود كاشف الدخان في المنشآت والمنازل شهر رمضان بعد 64 يومًا و177 يومًا تفصلنا عن فصل الصيف إحباط تهريب 140 كيلو قات في جازان
بعد مقتل العالم الإيراني فخري زاده، وتوارد الأنباء أن المخابرات الإسرائيلية أو الموساد هي من تقف وراء عملية الاغتيال، سلط السياسي الأمريكي المخضرم، توم ليونارد، الضوء على أبرز عمليات الاغتيال من الموساد في تقرير مطول نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقال ليونارد: من العثور على جثة داخل غرفة بابها مغلق من الداخل، أو مقتل عالم نووي إيراني برصاص على دراجة نارية أثناء انتظاره عند إشارة مرور مع زوجته بجانبه، أو مرض قائد فلسطيني في عذاب بمرض مرعب شكل لغزًا للأطباء، في كل حالة، كما في العشرات من الحالات الأخرى، كان هناك مشتبه حقيقي واحد فقط وهو الموساد.
عالم المخابرات الإسرائيلية أشبه بعالم من أعمال القتل خارج نطاق القانون بأمر من الحكومة، والتخريب باستخدام التكنولوجيا العالية، وقال ليونارد: لا أحد في دوائر المخابرات يشك في أن الموساد كان مسؤولًا عن اغتيال العقل المدبر لبرنامج إيران السري للأسلحة النووية محسن فخري زاده قبل أسبوع، حيث حملت العملية جميع سمات المخابرات الإسرائيلية.
عندما اقتربت سيارة فخري زاده، تليها سيارة أخرى للحراسة، انطلق مدفع رشاش آلي مخبأ في شاحنة فارغة كانت متوقفة في مكان قريب، وبعد ذلك تم تفجير الشاحنة المليئة بالمتفجرات عن بعد، مما أدى إلى سقوط خط كهرباء علوي، وقفز مسلحون من سيارة أخرى كانت متوقفة، وركب آخرون دراجات نارية، وفتح باقي أعضاء الفريق النار ببنادق القنص واستهدفوا الدماغ.
وبالفعل تم تعطيل الكاميرات على جانب الطريق ومع انقطاع الكهرباء لم تستطع أقرب مستشفى من الحادث إنقاذ العالم الإيراني لذلك نُقل بهليكوبتر إلى طهران، وتوفي قبل وصوله، واختفى قاتلوه وذابوا كما يذوب الملح في الماء، ولا يوجد لهم أثر حتى الآن.
أمضى قسم بايونت في الموساد، الذي يتعامل مع الاغتيالات، أكثر من عقد من الزمن في المطاردة والتخطيط لاغتيال أعدائهم، وعلى الرغم من أن أحدًا من المسؤولين لم يعترف أبدًا بالمسؤولية عن عمليات القتل إلا أنه كما يتواجد بصمة فريدة لكل شخص، فإن الموساد يتميز بطابع خاص أيضًا أشبه بتوقيع على عملياته لاسيما في اغتيال العلماء، بما في ذلك ضحية مفترضة لغاز سام، وتفجير عالم فيزياء بواسطة قنبلة مخبأة في دراجة نارية متوقفة خارج منزله، وإلقاء ألغام أمام عالمين آخرين.
ووفقًا لصحفي إسرائيلي كشف بعض الأسرار عن عمليات الموساد، رونين بيرغمان في كتابه Rise And Kill First عن تاريخ الموساد، فقد نفذت الوكالة وأجهزة الأمن الإسرائيلية الأخرى ما لا يقل عن 2700 عملية اغتيال منذ عام 1948، ويخصص لذلك ميزانية سنوية تقترب من 2.6 مليار دولار وما يقدر بنحو 7000 موظف، ويعتمد الكيان الإسرائيلي بشدة على الاغتيالات المستهدفة، وينتقد العديدون هذه السياسة التي تهدم الديموقراطية المزعومة وتطيل أمد الصراع في الشرق الأوسط بدلًا من المساعدة في إنهائه، خاصةً أن بعض المهمات فشلت فشلًا ذريعًا، وحتى تلك التي نجحت سرعان ما انتهت بنتائج عكسية مما أدى إلى أعمال انتقامية مروعة.
واستشهد رونين بإحدى تلك العمليات الناجحة التي سرعان ما انقلبت إلى صراع على إسرائيل وهي عندما تسبب في غضب دولي في عام 1973 عندما قتل عملاء في ليلهامر بالنرويج النادل المغربي الذي ظنوا خطأ أنه حسن سلامة، العقل المدبر للهجوم الأولمبي الذي أدى إلى مقتل 11 إسرائيليًا على يد فلسطينيين.
وقُتل حينها راهبة ألمانية وسكرتيرة بريطانية ووصف ذلك بأنها آثار جانبية.
يُزعم أنه في بعض الأحيان كانت الوفيات متعمدة، حيث فجر عملاء ذات مرة صاحب متجر في بيروت وقتلوه وثلاثة آخرين، لأنهم أرادوا العثور على شقيقه وتمنى أن يحضر الجنازة.
في عام 1978، اقترب عميل سري من وديع حداد، وهو زعيم فلسطيني مسؤول عن اختطاف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية كانت تقل ركابًا يهودًا وإسرائيليين، وبدلوا معجون أسنانه إلى أنبوب مماثل يحتوي على سم قاتل، وكلما استخدمه لتنظف أسنانه، تسربت كمية ضئيلة من السم إلى مجرى الدم، وبعد شهرين توفي وهو يصرخ من الألم في مستشفى بألمانيا الشرقية.
وفي عام 1997، طار فريق من الموساد بجوازات سفر كندية مزورة إلى الأردن لقتل خالد مشعل، زعيم جماعة حماس الفلسطينية، وكانت الخطة أن يأتي قاتل خلفه في الشارع ويرش على رقبته سم قاتل مخبأ في عبوة صغيرة متصلة بمعصمه، وفي الوقت نفسه يقوم آخر برش نفس السم في مشروب كوكاكولا، وكان السم شديد السمية لدرجة أن طبيبة تخدير تُدعى دكتور بلاتينيوم تبعت الفريق بترياق في حالة إصابة المدنيين أو عملاء الموساد بالتلوث.
ومع ذلك، تحرك مشعل في اللحظة الأخيرة دخل السم في أذنه وتم القبض على القتلة.
واستهدفوا أيضًا يحيى عياش الملقب بـ المهندس، وهو صانع القنابل الرئيسي في حماس ومسؤول عن العديد من التفجيرات، حيث في عام 1996، حصلت وكالة المخابرات الداخلية الشقيقة، الشاباك، على فرصة بعد اكتشاف أنه كان مختبئًا في قطاع غزة، ورغم أنه كان حذرًا من استخدام الهواتف إلا أنهم اكتشفوا أنه كان يزور منزل أحد الأصدقاء كل أسبوع للاتصال بوالده، وتمكن العملاء من استبدال هاتف محمول يحتوي على متفجرات، وعندما سمعوه يتحدث في أحد الأيام، فجروه عن بعد.
من ضمن الأخطاء المضحكة التي ارتكبها الموساد أنه في عام 1968 جندوا طبيبًا نفسانيًا سويديًا لغسيل دماغ سجين فلسطيني لقتل ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية.
وعلى مدى ثلاثة أشهر، تم تنويم السجين بالرسالة المباشرة: عرفات سيئ، يجب قتله، ثم هربوه عبر نهر الأردن وأُطلق العنان له في مهمته، لكنه ذهب إلى مركز شرطة فلسطيني ليكشف أن الإسرائيليين حاولوا غسل دماغه.
لدى الموساد قاعدة حديدية تقضي بعدم طلب المساعدة من الدول الأخرى، لكنه كسرها في عام 2008 من أجل القبض على فريسته الأكثر مراوغة، عماد مغنية، القائد العسكري لحزب الله المدعوم من إيران، حيث لم يكن لديه سوى صورة قديمة واحدة له وكان يطارده لمدة 30 عامًا، وهنا طلبوا مساعدة وكالة المخابرات المركزية، ووافق الرئيس جورج دبليو بوش، وبالفعل اكتشف الأمريكان أنه كان يزور بانتظام ثلاث نساء ليرفهوا عنه، وتم الوقوع على اختيار تفجيره بقنبلة يتم التحكم فيها عن بعد.
وفي عام 2010، قُتل محمود المذبوح، القيادي البارز في حماس في غرفته في إحدى الفنادق، على يد ثلاثة عملاء للموساد استخدموا جهازًا يستخدم الموجات فوق الصوتية لحقن الدواء دون حقن الجلد، وكان المخدر قويًا لدرجة أن العضلات المستخدمة في التنفس توقفت عن العمل فاختنق، وتمكن العملاء من قفله من الداخل أثناء مغادرتهم لذلك بدا أنه توفي لأسباب طبيعية، لكن الخطأ الذي لا يغتفر أنه لم يتم تعطيل الكاميرات، فالتقطت وجه 27 عميلًا.
وكان الأمر الأكثر إحراجًا لإسرائيل هو أن العملاء كانوا يسافرون باستخدام جوازات سفر مزورة من الاتحاد الأوروبي بما في ذلك جوازات سفر بريطانية، وتلا ذلك عاصفة دبلوماسية طرد على إثرها رئيس الموساد في لندن.
ويقول خبراء المخابرات الإسرائيلية إن الحلفاء يحتجون علنًا لكنهم يلعبون بشكل خاص جنبًا إلى جنب مع الموساد الذي يقوم بعد كل شيء بعمل الغرب القذر، على حد وصفهم.
ويقول المطلعون إن الوكالة ستستمر في فعل ما تشعر أنه ضروري، حتى لو كانت بعض عملياتها ملطخة بالدماء، وستفلت من العقاب، وبعد كل شيء، فإنه في النهاية لا توجد مدونة لقواعد السلوك للجواسيس.