تستخدم بشكل فعال كارتلات المخدرات لتعزيز أهدافها 

هكذا تستخدم المخابرات الإيرانية منظمات الجريمة والإرهاب لصالح طهران 

الأربعاء ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٥:٢٥ مساءً
هكذا تستخدم المخابرات الإيرانية منظمات الجريمة والإرهاب لصالح طهران 
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

قالت المنظمات والتقارير الدولية إن المخابرات الإيرانية تستخدم التنظيمات الإجرامية لخطف النشطاء السياسيين والصحفيين في جميع أنحاء العالم ونقلهم إلى إيران لإعدامهم.

وتشير سلسلة مقالات نُشرت مؤخرًا في وسائل الإعلام التركية والبريطانية والأمريكية إلى أن المخابرات الإيرانية تستخدم بشكل فعال منظمات الجريمة الدولية الكبرى وكارتلات المخدرات في العديد من البلدان لتعزيز أهدافها، ولا سيما القبض على المنشقين، وهذه المنظمات لها فروع في دول أخرى، على سبيل المثال، رومانيا، البلد الذي اغتيل فيه قاض إيراني كبير مؤخرًا خلال رحلة غامضة.

وأفادت وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية أن الشرطة التركية ألقت القبض مؤخرًا على ما لا يقل عن 13 عضوًا في منظمة إجرامية دولية بتهمة التعاون مع أجهزة المخابرات الإيرانية، وهذه المنظمة يديرها ناجي شريفي زندشتي، المولود في أورومية بإيران.

تستخدم بشكل فعال كارتلات المخدرات لتعزيز أهدافها

وكان زندشتي محتجزًا في سجن إيفين بعد إدانته بتهريب المخدرات وهو في سن العشرين، وهرب من السجن وعاش في تركيا لسنوات عديدة، وقد وأكدت وكالة الأنباء التركية الرسمية، الأناضول، مؤخرًا أن وزارة الاستخبارات الإيرانية استخدمت تنظيم زندشتي لاغتيال واختطاف معارضين إيرانيين على الأراضي التركية.

هكذا تستخدم المخابرات الإيرانية منظمات الجريمة والإرهاب لصالح طهران 

مصيدة العسل

وصور شريط فيديو تم بثه على قناة سكاي نيوز يوم 16 ديسمبر عملية اختطاف حبيب فرج الله كعب، فيما وصفته الشبكات الإخبارية بـ مصيدة العسل. 

وكان حبيب رئيس حزب يعمل من أجل حقوق الأقلية العربية في إيران، وقد أصدرت وزارة العدل التركية نشرة حمراء من الإنتربول للقبض على امرأة تدعى صابرين سعيدي بتهمة التورط في اختطاف حبيب.

وأظهرت لقطات الفيديو السيدة صابرين أثناء لقائها مع حبيب بعد أن سافر من السويد إلى تركيا والالتقاء بها في موعد غرامي في إسطنبول، ومن هناك اختطفته عصابة زندشتي واقتيد 1600 كيلومتر إلى إيران لمحاكمته.

ويُشتبه أيضًا في السيدة شيرين النجف، باستدراج الصحفي المعارض روح الله زم من بلجيكا إلى العراق حيث تم اختطافه هناك وإعدام شنقا في 12 ديسمبر.

زعيم الخطف ناجي شريفي زندشتي

وأفادت وسائل الإعلام اليونانية والتركية واليونانية أن زينداشتي متهم بما لا يقل عن 10 جرائم قتل، وبحسب التقارير فإن أعضاء عصابته في تركيا متهمين بتهريب المخدرات، وقد تم استخدامهم في تصفية كل من:

  •  الإيراني سعيد كريميان، مؤسس ومدير قنوات تلفزيون JAM. 
  • اغتيال القاضي الإيراني الكبير غلام رضا منصوري، في فندق بالعاصمة الرومانية في يونيو 2020، حيث كان قد أعلن أن لديه معلومات كثيرة عن فساد كبار شخصيات النظام الإيراني.
  •  سعيد كريميان وشريكه الكويتي محمد مطيب الصالحي في هجوم على سيارة خاصة في منطقة شرير بإسطنبول.
  • مسعود مولفي، مؤسس Telegram Black Box، التي نشرت معلومات حول المخابرات الإيرانية.
  • اختطاف حبيب كعب من تركيا ونقله إلى إيران.
  • وكشف وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك أن جهاز المخابرات التابع لحكومته لديه مؤشرات قوية على تورط إيران في اغتيال اثنين من الرعايا الهولنديين من أصل إيراني، ووصف الإجراءات الإيرانية بأنها تضر بشكل صارخ بالسيادة الهولندية وغير مقبولة على الإطلاق.

وحينها كشفت وسائل الإعلام الهولندية عن تورط حزب الله مع عناصر إجرامية هولندية في مختلف المجالات، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات.

  •  كشفت أجهزة المخابرات الأوروبية في السنوات الأخيرة عدة محاولات أخرى من قبل إيران لاستهداف نشطاء المعارضة الإيرانية على الأراضي الأوروبية.
  • وفي عام 2018، طردت ألبانيا سفير إيران ودبلوماسيًا آخر بعد أن كشفت أنهما متورطان في جهود لاستهداف شخصيات معارضة في البلاد. 

ومجددًا في يناير 2020 ، طردت ألبانيا دبلوماسيين إيرانيين آخرين بتهمة تعريض الأمن القومي لألبانيا للخطر، وتم التعرف على الاثنين على أنهما مسؤولان في الحرس الثوري وعضو في وكالة المخابرات الإيرانية، وبحسب ما ورد كانوا مرتبطين بقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.

  • في أكتوبر 2018 ، كشف مسؤولون دنماركيون وسويسريون النقاب عن عميل إيراني يعتزم اغتيال ناشط في كوبنهاغن.

هكذا تستخدم المخابرات الإيرانية منظمات الجريمة والإرهاب لصالح طهران 

وتستخدم أجهزة المخابرات الإيرانية، بما في ذلك المخابرات والحرس الثوري الإيراني أغطية مختلفة لأنشطتها الاستخباراتية والإرهابية، وتعمل السفارات والقنصليات والوفود الإيرانية التي تسافر إلى الخارج كغطاء للأنشطة الإرهابية وجمع المعلومات الاستخبارية، بينما تستخدم إيران طائرات الخطوط الجوية الإيرانية لأغراض مماثلة.

 كما يلجأ مسؤولو المخابرات الإيرانية إلى منظمات الجريمة الدولية وعصابات المخدرات لتنفيذ اغتيالات وجمع معلومات استخبارية، وأبرز الأمثلة على ذلك، التعاون مع تجار المخدرات المكسيكيين أثناء محاولة اغتيال السفير السعودي آنذاك، عادل الجبير، في واشنطن.