خلال زيارة وزير الإعلام لبكين.. شراكة إعلامية سعودية صينية تطلق برامج تنفيذية شاهد.. عودة النعام لصحراء منطقة تبوك هيئة الطرق: فتح الحركة المرورية على جسر نمران في بيشة الملك سلمان وولي العهد يهنئان ملك بلجيكا برعاية الملك سلمان.. افتتاح منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الـ 11 غدًا عقرب في طرد “شي إن” يدخل فتاة إلى المستشفى نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يرأس وفد السعودية بقمة العشرين في البرازيل السياحة: نسبة إشغال الفنادق في مدينة الرياض تجاوزت 95% منطقة العجائب في جدة .. فعاليات ترفيهية لهواة المغامرة جامعة الملك خالد تحقق مراكز متقدمة في تصنيف شنغهاي العالمي
“تهديد الملاحة الدولية”، إرهاب حوثي مستمر منذ انقلاب الميليشيا المسلحة على الشرعية في اليمن، حيث حولت ميناء الحديدة والسواحل الخاضعة لسيطرتها إلى بؤرة انطلاق خطرة للزوارق المفخخة للأعمال العدائية في الملاحة الدولية والموانئ الحيوية في السعودية.
أحدث تلك الأعمال الإرهابية، أمس الاثنين، بعد تعرض سفينة وقود في جدة لهجوم إرهابي بقارب مفخخ نتج عنه اشتعال حريق صغير، بحسب وزارة الطاقة.
وأكدت الوزارة أن هذه الأعمال الإرهابية التخريبية الموجهة ضد المنشآت الحيوية تتخطى استهداف المملكة ومرافقها الحيوية إلى استهداف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي.
وتمتلك ميليشيا الحوثي سجلًا أسود في استهداف خطوط الملاحة الدولية، حيث استهدفت خلال العامين الماضيين، عددًا من السفن النفطية والإنسانية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقبالة ميناء المخا، بهجمات نفذتها عبر زوارق بحرية وصواريخ حرارية إيرانية الصنع.
وحولت ميليشيا الحوثي ميناء الحديدة والسواحل الخاضعة لسيطرتها إلى بؤرة انطلاق خطرة للزوارق، حيث يقوم بحسب مصادر أمنية خبراء إيرانيين بصناعة هذه الزوارق بذات أحجام زوارق الصيادين داخل ورش ومزارع تنتشر شمالي الحديدة، قبل أن تشحنها بالمتفجرات وتطلقها من مواقع تمركز ميليشيا الحوثي، أهمها سواحل “الجبانة” و”العلوي” و”الخوبة”.
وتسعى الميليشيا الحوثية لاستغلال التهدئة من جانب التحالف العربي بقيادة السعودية لوقف إطلاق النار بالحديدة بناء على اتفاق ستوكهولم، لإرباك الممرات الدولية، عبر زوارق مفخخة وصواريخ حرارية إيرانية الصنع.
وبحسب مصادر أمنية فإن عددًا من خبراء إيران يشرفوا على تدريبات في مواقع مدنية ومزارع ومعسكرات شمالي المدينة الساحلية لمجاميع تتبع ميليشيا الحوثي على كيفية إعداد تلك الزوارق.
وبإشراف خبراء الحرس الثوري الإيراني حولت الميليشيا الحوثية مؤخرًا دوريات وزوارق بحرية قدمت ضمن مساعدات دولية لتأمين الموانئ الحيوية، خصوصًا ميناء الحديدة، إلى مراكب شراعية مدججة بالأسلحة المضادة للسفن لرفع وتيرة التهديدات البحرية.
وفي محاولة لاستعراض قدراتها الإرهابية البحرية، أجرت ميليشيا الحوثي منتصف نوفمبر الماضي، استعراضًا عسكريًّا للدوريات البحرية المنهوبة وزوارق مزودة بالمتفجرات، وذلك بعد أيام من هجوم إرهابي استهدف ميناء جازان السعودي على البحر الأحمر.
ونشرت ميليشيا الحوثي مشاهد جوية لعرض بحري يضم العديد من الدوريات المسلحة والزوارق المتفجرة في تهديد يحدث لأول مرة منذ الانقلاب قبل 6 سنوات.
وتقول الحكومة اليمنية: إن تصعيد ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر يعد أحد أخطر “الأعمال الإرهابية” التي يتولى التخطيط لها النظام الإيراني لتهديد خطوط الملاحة الدولية وممر باب المندب المائي.
ويواصل التحالف العربي جهوده العسكرية الضخمة فيما يتعلق بالتصدي للإرهاب الحوثي الغادر الذي يطال الملاحة البحرية بشكل مرعب.
وفي أحدث هذه الجهود الدؤوبة، دمَّرت قوات التحالف العربي البحرية، زورقين فخختهما ميليشيا الحوثي الإرهابية جنوب البحر الأحمر، منذ أيام.
وشدّد الناطق باسم التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي، على مواصلة إجراءات صارمة ورادعة ضد الميليشيات الإرهابية لتحييد وتدمير قدراتها.
ويبذل التحالف العربي جهودًا ضخمة فيما يتعلق بالتصدي لهذا الإرهاب الغاشم والخبيث الذي يحمل أضرارًا ضخمة للغاية على الملاحة البحرية في المنطقة برمتها.
وخلال أعوام 2015 وحتى 2018، نجح التحالف العربي في دك عدد من ورش تصنيع الزوارق المفخخة الإيرانية على السواحل اليمنية، كما أحبط بتدخلات محدودة في أوقات زمنية متقطعة مخططات عدائية للحوثيين بواسطة الزوارق، بالرغم من سريان التهدئة الأممية في 18 ديسمبر 2018.
ومنتصف العام الجاري، نشر التحالف مشاهد حية توثق تفخيخ ميليشيا الحوثي للزوارق المسيرة في تجارب حية لتنفيذ عمليات إرهابية بمضيق باب المندب وقبالة موانئ الحديدة الثلاثة.