تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة أم القرى تجنبوا استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية
قال عدد من الخبراء والمحللين إن تركيا فشلت في إدارة مخاطر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وهناك أسباب متعددة لذلك ومنها تباطؤها في تقديم الطلبات للقاحات وعدم التحوط في الإجراءات والاعتماد على لقاح واحد وثقتها المفرطة في إنتاج لقاح خاص بها.
وقال الكاتب التركي هلوك أوزدالغا، إن تركيا اتبعت سياسة وضع البيض كله في سلة واحدة، ففي حين كان هناك أكثر من شركة تقود سباق اللقاحات وهو ما جعل الدول تتسابق لتوقيع العقود مع الشركات الرائدة في الإنتاج، وفي حين أن جميع البلدان ذات القوة الشرائية كانت سريعة في التحرك إلا أن تركيا كانت الاستثناء الوحيد.
وتابع: على سبيل المثال خطط الاتحاد الأوروبي لتشكيل حزمة طلب لقاح تضم ما لا يقل عن ستة لقاحات مختلفة بعدد جرعات يوازي 4 أضعاف السكان، وقدمت بريطانيا طلبًا للحصول على 7 لقاحات مختلفة بعدد جرعات يوازي 5.4 ضعف عدد السكان أما تركيا قدمت طلبًا على لقاح واحد فقط وهو سينوفاك الصيني بما يوازي 0.6 ضعف عدد السكان.
ومن الجدير بالذكر أن تاريخ تقديم طلبات اللقاحات مهم؛ لأن التسليم يتم على أساس من يأتي أولًا يُخدم أولًا.
ولفت المقال إلى أنه بحلول نهاية نوفمبر، وقع الاتحاد الأوروبي بالفعل عقود لقاحات بعدد 1.765 مليار جرعة.
وتساءل أوزدالغا: تتم مشاركة هذه البيانات على موقع الاتحاد الأوروبي على الويب في يوم توقيع الاتفاقيات، فهل كانت وزارة الصحة التركية تتابع هذه التطورات؟
وأضاف: لماذا تأخر النظام الرئاسي التركي الذي ادعى أنه يمتلك القدرة على العمل بكفاءة؟
وأشار الكاتب إلى زاوية يغفل عنها النظام التركي وهو أن الشركات مثل موديرنا وفايزر وأسترا زينيكا تعهدت ببيع اللقاح بسعر التكلفة دون أرباح حتى انتهاء الوباء، لذلك فإن الدول التي أبرمت عقودًا ستكون سعيدة للغاية لأن هذا يعني أنهم انتصروا في المعركة ضد الوباء، وعلى ذلك سيتم بيع اللقاحات لاحقًا بأسعار أغلى.
وقال: يطرح الوقف التركي العديد من الأسئلة الاستراتيجية وهي: لماذا فشلت في إبرام صفقات مع الشركات الغربية التي تنتج اللقاحات الأكثر موثوقية في العالم؟ ماذا سيحدث إذا واجهت مشاكل مع اللقاح الصيني؟ أشارت التقارير الأولية من الحكومة إلى أن هذا اللقاح لن يُعطى للسكان البالغين من العمر 65 عامًا أو أكثر، حيث لم يتم اختباره لهذه الفئة العمرية، فهل تم اختبار اللقاح الصيني على كل فئة عمرية أخرى؟
وقال أوزدالغا: أشعر بخيبة أمل بعد قراءة المقابلة التي أجرتها صحيفة Sözcü مع وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، حيث كشف عن تفكير ضحل من المسؤولين، حيث قال: اللقاحات التي تعتمد على التقنيات الحديثة mRNA مثل فايزر نتائجها على المدى المتوسط والطويل غير معروفة.
وتابع أوزدالغا: إذًا كبير مسؤولي الصحة في تركيا لا يجد لقاحات mRNA موثوقة، وهذا مجرد افتراض ولا توجد بيانات علمية تدعمه، وعلى حد علمي، لا توجد دولة تبرم عقود لقاح بناءً على محض افتراض وإذا لم تكن موثوقة، فلماذا تشتريها الدول الأغنى والأكثر تقدمًا من تركيا؟
وعند سؤاله عن سبب فشل تركيا في شراء لقاح موديرنا، ادعى قوجة كذبًا أن موديرنا لا تبيع إلى دول أجنبية، ولكن في الواقع هي تبيع لدول العالم، كل ما هنالك أنه لو كانت تصرفت تركيا في الوقت المناسب، لكانت قد حصلت عليها أيضًا.
وادعى وزير الصحة مرة أخرى أن تركيا ستبتكر لقاحًا خاصًا بها في أبريل 2021، لكنه نهج محفوف بالمخاطر، فحتى أكبر شركات الأدوية في العالم، التي لديها قدرة تفوق بكثير إنتاج اللقاح في تركيا لم تكن قادرة على إنتاج لقاح موثوق به في مثل هذه السرعة.