طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أسابيع قليلة وتبدأ الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن في تولي زمام علاقات واشنطن الخارجية، في ظل توالي الضربات لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
عقوبات واشنطن على أنقرة الأخيرة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، كانت خطوة أولى بحسب مراقبين في طريق خسارة أردوغان نفوذه الخارجي الذي صارع من أجله على مدار السنوات الماضية.
التقرير التالي يرصد ملامح علاقة واشنطن بعدو أردوغان الأول “الأكراد”.
يكشف الحماس الذي يُظهره الكثير من الأكراد إزاء رئاسة بايدن المرتقبة الكثير عن نظرة “إقليم كردستان العراق” إلى الولايات المتحدة وأعلى منصب فيها، نظرًا إلى التاريخ الطويل الذي يجمع بينهما.
فأكراد العراق يعرفون جو بايدن ويذكرونه من الأيام التي شغل فيها منصب نائب الرئيس ورئيس “لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي” بين 2001-2003 و2007-2009.
يعود تاريخ العلاقات العامة بين الولايات المتحدة وأكراد العراق، بحسب دراسة تحليلية لمعهد واشنطن بوست إلى عقود خلت، حيث يملك جو بايدن تاريخه الخاص في العراق، وهو مطّلع على مسائل المنطقة والقضية الكردية على وجه الخصوص ومنخرط فيها منذ فترة طويلة؛ وتعود علاقة بايدن بالعراق إلى ما قبل الغزو الأمريكي.
فقد قام برفقة صديقه السيناتور تشاك هيغل برحلة لا تُنسى إلى شمال العراق وكردستان في ديسمبر 2002، وخلال الزيارة عينها، التقى بايدن قادة “الاتحاد الوطني الكردستاني” و”الحزب الديمقراطي الكردستاني”.
وللرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن علاقات قوية وداعمة للأكراد على مدار عمله السياسي، البداية كانت استنكار عملية الأنفال عام 1988 وهي إحدى عمليات الإبادة الجماعية التي قام بها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ضد الأكراد في إقليم كردستان.
وأبدى بايدن حينها وكان سيناتوراً بمجلس الشيوخ وعضواً في لجنة العلاقات الخارجية، استياءه من “إحجام الرئيس جورج بوش الأب عن طرد صدام حسين من السلطة.
كما تولى بايدن رعاية قرارات تدعو تركيا إلى الانسحاب من كردستان العراق: وتدعو إلى تسوية تفاوضية للصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، وذلك خلال التسعينيات من القرن الماضي.
ويشتهر بايدن بشكل خاص في أوساط أكراد العراق بفضل مقاله الافتتاحي بعنوان “استراتيجية الخروج” الذي نُشر عام 2006 في صحيفة “نيويورك تايمز”، واقترح فيه اللامركزية في العراق.
كما رفض الانسحاب الأمريكي من شمال سوريا، والذي كان بمثابة ضوء أخضر من واشنطن أنقرة لشن هجوم على قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، حيث كتب بايدن في أكتوبر 2019 “ترامب باع قوات سوريا الديمقراطية – الأكراد والعرب الشجعان الذين قاتلوا معنا لسحق داعش – وخان حليفا محليا رئيسيا في الحرب ضد الإرهاب”.
تدرك تركيا أن بايدن الذي رفض تسمية وحدات حماية الشعب الكردية السورية بأنها جماعة إرهابية بسبب صلتها بحزب العمال الكردستاني، سيعمل على توثيق العالقات مع الأكراد والضغط على أردوغان وإدارته بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال الشنيعة ضد الأكراد في سوريا، وهناك احتمال أن يتم فرض عقوبات على أنقرة بسبب هذه الممارسات.
وهناك حالة من التفاؤل في صفوف الأكراد بقدوم بايدن إلى البيت الأبيض، الذي من المتوقع أن يطور العلاقات مع حزب الشعوب الديمقراطي، وكان الرئيس المنتخب قد قال في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز عام 2019 إنه سيدعم المعارضة للمساعدة في الإطاحة بأردوغان من سدة الحكم.
وفي ضربة أخرى متوقعة لأردوغان، تسعى إدارة بايدن إلى الإبقاء على القوات الأمريكية في شمالي شرق سوريا كحماية من أي هجمات تركية مستقبلية على تلك المنطقة، واستمرار الدعم المقدم لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
ومن المتوقع أيضا بحسب المحللين، تمويل مشاريع تحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا وزيادة عدد الخبراء المدنيين الأمريكيين لدعم هذه المشاريع إعادة تأهيل المجتمعات المحلية، ما يساهم في منع عودة داعش بها، ويمثل دفعة كبيرة لقوات سوريا الديمقراطية.
كل هذه المعطيات ستؤدي إلى تقليص فرص قيام تركيا بشن هجوم عسكري جديد على مناطق الشمال الشرقي السوري، إلى حدها الأدنى.
ولكن على كلٍ، سيكون ملف الأكراد صداعاً في رأس أردوغان والساسة الأتراك وسيتحول إلى ورقة تفاوض في أيدي الطرفين يضغط بها كل جانب في أي مفاوضات تتعلق بالقضايا العديدة على أجندة العلاقات الثنائية بين البلدين.