أرقام وتفاصيل ميزانية 2025 .. النفقات 1,285 مليار ريال والعجز نحو 2.3% من الناتج المحلي التشكيل الرسمي لمباراة السد والهلال الهلال يسعى لمواصلة تألقه ضد السد ولي العهد: ميزانية 2025م تؤكد التزام الحكومة بكل ما فيه منفعة للمواطن وتؤكد تعزيز قوة ومتانة الاقتصاد السعودي برئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء يقرّ الميزانية السعودية 2025 بإيرادات تريليون و184 مليار ريال المرور: 5 تعليمات مهمة لقيادة الدراجات الآلية بأمان إنذار أحمر لأهالي الرياض والمدني يدعو لتوخي الحذر توضيح مهم من هيئة الزكاة والضريبة بشأن البيان الجمركي تسجيل 89 هدفًا في بطولة وزارة الداخلية الـ 14 لكرة القدم للقطاعات الأمنية هدافو دوري روشن.. ميتروفيتش يتصدر وآل سالم يقتحم المنافسة
عثر فريق علمي سعودي من هيئة التراث على أدوات حجرية تعود إلى فترة العصر الحجري القديم ” الحضارة الآشولية ” في شعيب الأدغم شرق منطقة القصيم.
وأوضحت هيئة التراث في بيان صحفي أن الأدوات الحجرية المكتشفة تتمثّل في فؤوس حجرية تتميز بالدقة العالية في التصنيع والكثافة.
ويعد الموقع المكتشف من أهم مواقع العصور الحجرية المكتشفة على مستوى المملكة، استناداً على ما عثر عليه من أدوات حجرية مميزة ونادرة.
ويعود الموقع إلى فترة العصر الحجري القديم الأوسط ” الحضارة الآشولية 200 ألف سنة ” قبل الوقت الحاضر تقريباً استناداً على ما عثر عليه من أدوات حجرية مميزة ونادرة من الفؤوس الحجرية التي تميزت بالدقة العالية في التصنيع والكثافة التي استخدمتها تلك الجماعات البشرية في حياتها اليومية.
وتتميز الحضارة الآشولية بظهور صناعة الأدوات الحجرية ثنائية الوجه وتعدد الفؤوس الحجرية، وتصنف من أهم أدوات هذا العصر.
ودلت كثرة الأدوات الحجرية في هذا الموقع على الكثافة العددية لمجتمعات ما قبل التاريخ التي عاشت في هذه المنطقة، وهو ما يعد مؤشراً واضحاً على أن الظروف المناخية في الجزيرة العربية كانت مناسبة جداً لعيش تلك الجماعات البشرية، والاستفادة من الموارد الطبيعية المتوفرة فيها، في حين يدلل تعدد الأدوات الحجرية على قدم وجود الإنسان وتكاثر الجماعات البشرية عبر آلاف السنين.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن المواقع الآشولية (ومنها شعيب الأدغم) تقترن بمجاري الأنهار، لتؤكد أن الإنسان استخدم الأنهار للوصول إلى عمق المناطق الداخلية في الجزيرة العربية،وبحسب التوزيع المكاني الواسع النطاق للمواقع الآشولية فهي أكبر التوزيعات المعروفة على نطاق العالم، وتشير إلى أن الجماعات البشرية في الجزيرة العربية كانت قادرة على التنقل لمسافات جغرافية واسعة، فيما تدل كثرة المواقع المتمركزة حول الأودية والأنهار القديمة على أن تلك الجماعات كانت تنتشر تدريجياً وتكتشف المواقع حسب الحاجة، وتميزت هذه المواقع بانتشار كسر الشظايا الحجرية، والأدوات المصنعة.
وبينت أعمال المسح تعدد الأدوات الحجرية السطحية، وهو ما يقود إلى احتمال وجود الآلاف من الأدوات المشابهة المدفونة في هذا الموقع.
وأشارت الهيئة إلى أنه قد تم جمع كمية هائلة من المعلومات البيئية والثقافية الجديدة، وأظهرت النتائج أن هناك تغييرات كبيرة في البيئات، تتراوح ما بين القاحلة للغاية والرطبة، والأدلة الحالية تدعم بقوة تأكيدات وجود “الجزيرة العربية الخضراء” مرات عديدة في الماضي. وخلال المراحل الرطبة كانت هناك أنهار وبحيرات في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، الأمر الذي أدى إلى انتشار وتوسع تلك الجماعات البشرية، مما يؤكّد أن الجزيرة العربية كانت مفترق طرق رئيس بين قارة أفريقيا وبقية قارة آسيا طوال عصور ما قبل التاريخ، وأنها كانت أحد أماكن الاستيطان قديماً في فترة العصور الحجرية، ويعتقد أن الهجرات القديمة لتلك الجماعات البشرية كانت عبر ممرين رئيسيين هما مضيق باب المندب وممر شبه جزيرة سيناء.
وأبانت هيئة التراث أن فرقها العلمية ستعمل على مزيد من الأعمال البحثية المركزة في الموقع لكشف مزيد من التحققات الأثرية المهمة، ومستقبلاً ستزيح الستار عن دلائل جديدة تثبت أن الجزيرة العربية كانت إحدى أهم مواقع الاستيطان البشري التي عاشت في فترة العصور الحجرية.
وبحكم موقعها في وسط الجزيرة العربية فإن منطقة القصيم تزخر بالعديد من المواقع الأثرية التي تمثّل شواهد حية لحضارات تاريخية عديدة استوطنت المنطقة ، ومنها مواقع الآثار النقوش والرسوم الصخرية المكتشفة في وقت سابق حيث جرى توثيقها في سجل الآثار الوطني بهيئة التراث، كما تم مؤخراً اكتشاف عدد من المواقع الأثرية المهمة عن طريق فريق العمل في فرع الهيئة بمنطقة القصيم وفرق المسح الأثري، وعن طريق البلاغات الواردة للهيئة من المواطنين عن هذه المواقع.