نُقل أكثر من 300 شخص إلى المستشفيات في ولاية أندرا براديش جنوب شرق الهند، من بينهم شخص توفي، وفقًا لما صرح به مسؤولون محليون يحققون في الحالات التي انتشرت فجأة.
وقالت واحدة من المسؤولين في مقاطعة إيلورو الغربية في جودافاري، دولا جوشي روي، إن المرضى بولاية أندرا براديش أبلغوا عن مجموعة من الأعراض بما في ذلك النوبات وفقدان الوعي وبعض الغثيان.
وقال مسؤول طبي في مستشفى إيلورو الحكومية لصحيفة إنديان إكسبرس: الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض، وخاصة الأطفال، بدأوا فجأة في التقيؤ بعد أن اشتكوا من احتراق العيون، وأغمي على بعضهم أو عانوا من نوبات صرع.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الهند محاربة جائحة كوفيد-19 وهي ثاني أكبر عدد إصابات في العالم، وتعد ولاية أندرا براديش واحدة من أكثر الولايات تضررًا، بعدد حالات وصل إلى 800 ألف إصابة مؤكدة، لكن فيروس كورونا لم يكن السبب وراء الأعراض الجديدة.
وقالت روي: جميع المرضى أثبتت نتائجهم أنهم سلبيون من حيث إصابتهم بكورنا، مضيفة أن نحو 180 مريضًا قد غادروا المستشفى الآن.
وقالت إن المريض الذي توفي أبلغ عن أعراض مماثلة للآخرين، لكنه بعد ذلك أصيب بسكتة قلبية قاتلة لا علاقة لها بالمرض، وذلك وفقًا للمعلومات الأولية المتاحة حتى الآن والتي نقلتها شبكة CNN.
وذكرت مذكرة صادرة عن وزارة الصحة في ولاية أندرا براديش أن اختبارات الدم الأولية لم تجد أي دليل على وجود عدوى فيروسية مثل حمى الضنك أو شيكونغونيا وكلاهما يأتي من لدغات البعوض.
وقامت السلطات باختبار عينات المياه بحثًا عن التلوث بعد أن وُجد أن جميع المرضى يتلقون المياه من مصدر مشترك، لكن تم استبعاد ذلك بعد صدور نتائج تؤكد عدم وجود مصدر تلوث، بحسب ما نقلت الـ BBC.
وحتى الآن، لا يزال المسؤولون الصحيون يحاولون معرفة ما هو هذا المرض الغامض، وما مصدره.