هل ينتقل حارس نيوكاسل لدوري روشن؟.. إيدي هاو يوضح القبض على 3 أشخاص لترويجهم 43 ألف قرص إمفيتامين بالشمالية رونالدو: اللقب الآسيوي حلمي وهذه اللحظة الأفضل مع النصر 5 إرشادات يجب التأكد منها قبل السفر بالمركبة الأحساء.. تنفيذ أول طريق في العالم باستخدام ناتج هدم المباني خبأه في مركبته.. القبض على مروج القات في عسير السعودية تسلّم موريتانيا كمية من لحوم الهدي والأضاحي رياح شديدة وعواصف رعدية ممطرة على منطقة جازان تسيير جسر جوي وآخر بري لنقل المساعدات السعودية إلى سوريا جولة مطرية جديدة تبدأ بعد غدٍ
أكد فضيلة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي في خطبة الجمعة من المسجد الحرام اليوم أن النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس لطفًا، وقد زكاه الله تعالى بقوله: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك).
وتابع خطيب المسجد الحرام أن من معاني اللطيف، أنه يوصل إلى عباده نعمه، ويدفع عنهم نقمه، بلطفه وإحسانه، ويسوقهم إلى كمالهم وسعادتهم، بطرق خفية قد لا يشعرون بها، ولا يهتدون لمعرفتها إلا إذا لاحت لهم عواقبها، والله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز.
وأوضح الشيخ المعيقلي أن أعرف خلق الله به أنبياؤه ورسله، فمن نظر فيما جرى عليهم من الأمور التي في ظاهرها امتحان وابتلاء، وبأساء وضراء، ولكن في باطنها لطف ورأفة، ورفق ورحمة، أيقن أن الأمر كله بيد اللطيف.
وأضاف أنه كلما كان العبد بالله أعرف كان منه أخوف، ولعبادته أطلب، وعن معصيته أبعد، ومنهج جلاله وتقدست أسماؤه أقرب، وكان قلبه في شوق دائم إلى لقاء ربه، ومحبته ورؤيته، ومن أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه.
ولفت إلى أن مظاهر لطف الله بعباده كثيرة، لا يمكن حصرها، أو الإحاطة بها، فمن لطف الله بعباده وعنايته بهم أنه يقدر أرزاقهم، بما يحتسبون وما لا يحتسبون، وبما يظنون وما لا يظنون، وكل ذلك بحسب علمه بمصالحهم، لا بحسب رغباتهم.
ومن لطفه سبحانه بعباده المؤمنين أنه يخرجهم من ظلمات الجهل والكفر والمعصية إلى نور العلم والإيمان والطاعة، ويذيقهم حلاوة بعض الطاعات، ليرغبوا بما هو أجل وأعلى منها، كما يوفقهم بلطفه وإحسانه سبحانه لنهي النفس عن الهوى، لتكون الجنة هي المأوى.
ومن لطف الله بعبده، أن يبتليه ببعض المصائب، فيوفقه سبحانه للصبر عليها، فينال الدرجات العالية التي لا يدركها بعمله، فإن كان قوي الإيمان، شدد عليه في البلاء ليزداد بذلك إيمانه، ويعظم أجره، وأما المؤمن الضعيف، فيخفف عنه البلاء، لطفا به ورحمة، لئلا يضعف إيمانه وينقص يقينه، فسبحان اللطيف في سرائه وضرائه، وعافيته وابتلائه.
وأفاد أن من آثار الإيمان باسم الله اللطيف مجاهدة النفس على صلاح القلب، فالقلب هو محل نظر الرب، فبصلاح القلوب تصلح الأجساد والأعمال، فالعبد إذا علم أن ربه مطلع على ما في السرائر والضمائر، محيط بكل صغير وكبير، حاسب نفسه على أقواله وأفعاله، وحركاته وسكناته.