تنسيق المواقف في مواجهة أهم التحديات والتهديدات الإقليمية

الملك سلمان يعلي مبدأ التشاور الدائم مع قادة الخليج

الأحد ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ١١:٠٠ صباحاً
الملك سلمان يعلي مبدأ التشاور الدائم مع قادة الخليج
المواطن - الرياض

أيام قليلة وتنطلق القمة الخليجية في العاصمة الرياض وسط ترقب لما ستؤول إليه من قرارات تعزز وحدة الصف وتلبي طموحات المواطن الخليجي بقيادة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

الملك سلمان

علاقات وثيقة ووطيدة

القمة الخليجية في الرياض تعكس ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من علاقات وثيقة ووطيدة مع إخوته قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ويحظى بتقدير كبير وبالغ لأدواره القيادية والتاريخية في حفظ كيان المجلس وصون أمنه والذود عن مكتسباته.

كما أن للمملكة العربية السعودية الدور الأكبر في دعم منظومة مجلس التعاون الخليجي ومسيرة العمل المشترك، وقد تجلّى ذلك في العديد من الإسهامات والمشاريع الاستراتيجية، ومن أهمها رؤية الملك سلمان في العام 2015 الرامية لتحقيق التكامل المنشود أمنيًا وسياسيًا وعسكرياً واقتصادياً.

مصلحة الكيان الخليجي

ويؤكد المراقبون أن اختيار الملك سلمان دول مجلس التعاون الخليجي كمحطات بارزة في زياراته الخارجية يعكس حرصه الكبير على التواصل مع إخوته قادة دول المجلس؛ خدمة لمصلحة شعوب الكيان الخليجي، وتعزيز روابط الأخوة بين المملكة وبقية دول المجلس.

كما أن حرص خادم الحرمين الشريفين على دول مجلس التعاون الخليجي تعكسه مواقفه الدائمة وتوجيهاته الحثيثة والمستمرة بحل الخلافات التي قد تنشأ في إطار حرصه على تقوية العلاقات بين حكومات وشعوب المنظومة الخليجية.

وبالنظر إلى مواقف الملك سلمان بن عبدالعزيز وإعلاء مبدأ التشاور الدائم مع دول مجلس التعاون قاطبة، وهو ما يؤكده استقبالاته المستمرة للمسؤولين الخليجيين لتنسيق المواقف في مواجهة أهم التحديات والتهديدات الإقليمية.

يذكر أن مجلس التعاون الخليجي، أعلن في وقت سابق، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كلف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بنقل الدعوات إلى قادة دول المجلس للمشاركة في أعمال الدورة 41 للمجلس الأعلى المزمع عقدها في الرياض يوم 5 يناير 2021.

وقال الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف: “تشرفت بتسليم دعوة الملك سلمان إلى أخيه الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات”.

كما أكد أن انعقاد القمة الحادية والأربعين في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم دليل راسخ على الأهمية البالغة التي يوليها قادة دول المجلس لتعميق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء وخلق آفاق جديدة للمواطن الخليجي على المدى الطويل.

طموحات المواطن الخليجي

وقال إن “المجلس يدخل العقد الخامس من مسيرته المباركة بمنجزات راسخة وتعاون كبير وتطلع مشترك للمستقبل البناء و المشرق لتحقيق تطلعات وطموحات المواطن الخليجي، تبدأ بالتركيز على آفاق وطموح الشباب الخليجي والعمل المشترك على استعادة النمو الاقتصادي للمنطقة بعد الجائحة الصحية وتجاوز تحدياتها واستئناف مفاوضات التجارة الحرة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة”.

يذكر بأن المجلس الأعلى هو السلطة العليا لمجلس التعاون ويتكون من رؤساء الدول الأعضاء ويجتمع في دورة عادية كل سنة، وتمثل الدورة الواحد والأربعين مرحلة جديدة في مسيرة مجلس التعاون الخليجي بالدخول إلى العقد الخامس من عمر المجلس تتمثل في خلق آفاق جديدة للمواطن الخليجي وتمكين الشباب الخليجي وتأهيلهم لقيادة عجلة الاقتصاد والتنمية الخليجية على المدى لبناء مجتمع خليجي متمكن.