الدول أعربت عن قلقها إزاء تحركات طهران الأخيرة

الترويكا الأوروبية: إيران تهدد عودة الحلول الدبلوماسية في الاتفاق النووي

الثلاثاء ٨ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٨:٠٨ صباحاً
الترويكا الأوروبية: إيران تهدد عودة الحلول الدبلوماسية في الاتفاق النووي
المواطن - ترجمة : عمر رأفت

أعربت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أمس الاثنين، عن قلقها إزاء نية إيران تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة ومتقدمة، وكذلك قرار مجلس الشورى الإيراني بتوسيع البرنامج النووي لإيران، قائلة: إن هذه الإجراءات ستهدد عودة الدبلوماسية.

وحسبما ذكر موقع راديو فردا، قالت الدول الثلاث التي ما زالت أعضاء في الاتفاق النووي مع الصين وروسيا في بيان مشترك: “إذا كانت إيران جادة في الحفاظ على مسار دبلوماسي، فلا ينبغي لها أن تتخذ هذه الخطوات”.

فيما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير اطلعت عليه رويترز: إن إيران تعتزم تركيب ثلاث أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-2M في منشأة نطنز النووية.

ووفقًا للاتفاق النووي الإيراني، يُسمح لإيران فقط بامتلاك الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي IR-1M ذات معدلات تخصيب اليورانيوم البطيئة.

انتهاك واضح:

وتقول فرنسا وألمانيا وبريطانيا: “إعلان إيران الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تنوي تركيب ثلاث أجهزة إضافية من أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة التخصيب في نازانز يتناقض بشكل صارخ مع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقلق للغاية”.

الدول الأوروبية

كما ردت الدول الأوروبية الثلاث على قرار البرلمان الإيراني الأخير الذي يلزم حكومة الرئيس الإيراني، حسن روحاني بتعليق البروتوكول الإضافي لإجراء عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية الإيرانية وتطوير الأنشطة النووية إذا لم يتم رفع العقوبات المفروضة على طهران.

وبموجب البروتوكول الإضافي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، الذي قبلته طهران في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، يسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية عن غير قصد عندما يرون ذلك مناسبًا.

بينما عارض مسؤولون في حكومة حسن روحاني القرار، والذي استخدمه وزير خارجية الجمهورية الإسلامية، محمد جواد ظريف، كتهديد للدول الغربية في 4 ديسمبر الماضي، قائلًا: إن الحكومة ستنفذ القرار إذا لم يفوا بالتزاماتهم.

تهديد الجهود الدبلوماسية:

وقالت الترويكا الأوروبية: “مثل هذه الخطوة ستقوض جهودنا للحفاظ على خطة عمل مشتركة شاملة، وتهدد التسوية بشأن الفرصة الحاسمة للعودة إلى الدبلوماسية مع تولي الإدارة الأمريكية الجديدة السلطة”.

ومن المقرر أن يتولى جو بايدن، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 نوفمبر، منصبه في 20 يناير، وقد صرح مرارًا وتكرارًا في الأسابيع الأخيرة أنه يعتزم العودة إلى مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشرط أن تعود إيران إلى التزاماتها بموجب الاتفاقية.