ما الفرص الشرائية المتوقعة بأحياء الرياض بعد مشروع المترو؟ بدء العمل على إعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني ما هو التستر التجاري؟ التجارة توضح المنظمة الناجحة تحافظ على كوادرها البشرية ترامب: هل تعلمون لماذا لا يستطيع ماسك أن يصبح رئيسًا؟ القبض على سفاح ليبيا.. شنق والدته وقتل آخر بكلاشينكوف أكثر من 4 ملايين متر إجمالي الحدائق والمنتزهات الخضراء في الباحة الشؤون الإسلامية تختتم أكبر مسابقة لحفظ القرآن الكريم بالنيبال ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين يؤدون مناسك العمرة احذروا الحليب غير المبستر
انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الرسائل والمقاطع من الدول الغربية التي تشكك في قدرة تطعيمات كورونا في حماية البشر، وتزرع الخوف في نفوس أفراد المجتمعات وتهدف لإثارة البلبلة.
وفي هذا الإطار قال أستاذ البيولوجيا والخلايا الجذعية في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور صالح كريّم لـ”المواطن“: إن أقل ما يقال عن هذه الفئة أنها تلبس ثوب الادعاء ولا تقوم على أسس بحثية، وهذه قد كان مثلها مسجل في التاريخ عند بداية استخدام أي لقاح ضد الأمراض الفيروسية مثل الحصبة الألمانية والشلل والجدري، ففي بداية القرن التاسع عشر الميلادي عندما توصل العالم إدواردجنر إلى لقاح ضد مرض الجدري من جدري الأبقار واستخدمه على أطفال قريته ونجح في ذلك وبدأت تظهر اختفاء المرض، وفي البداية واجه عاصفة من الانتقاد، وأنك سوف تجعل خلايانا خلايا أبقار وأن ما يقوم به هو ضرب من التعدي على الجنس البشري حتى انتشر نجاح ما قام قصده المجتمع الإنجليزي وطلبوا منه تطبيقه لما وجدوا من محاربته لمرض الجدري حتى وصل عام 1972م اختفى مرض الجدري من الكرة الأرضية تمامًا، ونقيس على ذلك اختفاء بقية الأمراض الفيروسية التي تم اكتشاف لقاحات لها.
وأضاف كريّم: “اليوم مع جائحة كورونا وانتشارها خرجت علينا أقاويل وأكاذيب لا تستند على بحث علمي لتقف أمام توصل العلماء والباحثين إلى لقاحات متعددة لفيروس كورونا من خلال معامل عالمية بحثية موثوقة ومتعددة وإن اختلفت طرق تحضير اللقاحات، لكن كلها تؤدي الغرض وهو تحصين الجسم البشري من أن يقع فريسة لفيروسات كورونا كوفيد 19 فبعضها بالطريقة التقليدية (الروسي والصيني) التي تعتمد تضعيف وإماتة الفيروس أو بإيجاد نسخ جزئية من RNA للفيروس (الألماني والأمريكي)، المهم بعد التوصل للقاح يتم فحصه معمليًّا وتجريبيًّا على الحيوانات أولًا ثم إكلينيكيًّا على البشر ويكون الفحص دقيقًا وموثقًا من خلال علماء متخصصين وذوي خبرة، وفيما أعلن أن اللقاحات تم اعتمادها بعد تجريبها على أكثر من عشرين ألف شخص ذكور وإناث وكبار وصغار وبيض وسود”.
وأكد أن اللقاحات أثبتت على مر الزمن أنها الطريقة الآمنة لحفظ المجتمعات من الوبائيات المرضية، واللقاحات كالأدوية تمامًا تكون لها آثار جانبية مثل الحمى المؤقت أو الصداع، أما ما ذكر من وفاة بعض الحالات التي استخدمت اللقاح يعد حاجة طبيعية من آلاف تكون آحادًا أو أفرادًا، وكلها لم تكن اللقاحات هي السبب إنما حالات قلبية وأمراض لها علاقة بأشياء أخرى مثل الحساسية، وكل أمر جديد ذي بال يواجه بالتصدي فإذا أضيف إليه إرجاف بدون علم، وهناك من يجيش لذلك بهدف إرعاب الناس وتخليهم عن أخذ اللقاح فإن ذلك مما يزيد في التشكيك، وسوف يأتي يوم نتذكر أن اللقاحات كانت سببًا بعد الله سبحانه وتعالى في حفظ البشر من هذا المرض كما وجهت لقاحات سابقة بنفس التفكير والتشكيك.
وأردف كريّم: اللقاح أصلًا لن يكون إجباريًّا إنما اختياريًّا، وستعمل وزارة الصحة بمتابعة ذلك أولًا بأول، وستكون هي الجهة الرسمية لإعلان نتائج استخدام اللقاح من عدمه، والحمد لله أن ديننا رفع من قيمة العلم والعلماء وطلبنا بالبحث والاستقصاء الذي يقوم على دقة المعلومات وصحتها.