تزايد الإقبال عليها مع الدراسة عن بعد في عدة دول

مختصون يحذرون: سلوكيات عدوانية وألعاب قاتلة بسبب الألعاب الإلكترونية

الجمعة ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ٩:١٥ صباحاً
مختصون يحذرون: سلوكيات عدوانية وألعاب قاتلة بسبب الألعاب الإلكترونية
المواطن – سلمان آل مقرح – أبها

مع التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا بدأ العديد من الآباء والأمهات في جميع المناطق بشراء الأجهزة الإلكترونية المختلفة من الجوالات والحواسيب من أجل أن يلتحق أبناؤهم بركب الدراسة عن بُعد، إلا أن بعض هؤلاء المراهقين والأطفال يقضون ساعات طويلة جداً عليها في ممارسات ألعاب خطيرة مما قد يسبب لهم كارثة صحية وأمراض مختلفة وسلوكيات عدوانية لا يحمد عقباها.

مواقع خطيرة

يقول المواطن نواف القحطاني وسعيد الشهري في حديثهم لـ”المواطن” إن صغار السن يقضون ساعات على تلك الأجهزة بدون مراقبة من أولياء الأمور والأمهات بسبب التعليم عن بعد وقد يدخلون مواقع خطيرة وألعاباً أخطر ومنها لعبة “الببجي ” التي أصبحت لعبة عامة لكافة الشباب والفتيات مما يغير في سلوكهم وأخلاقهم، مطالباً بتكثيف حملات التوعية في كافة وسائل الإعلام لتوعية هؤلاء المراهقين من خطورة هذه الأجهزة التي أصبحت في متناول الجميع.

جرائم وأخلاقيات

وقال المختص والباحث في الإلكترونيات علي السرحاني إن معظم الألعاب المستخدمة من قبل الأطفال والمراهقين ذات مضامين سلبية تؤثر عليهم في جميع مراحل النمو لديهم، بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من الألعاب الإلكترونية تعتمد على التسلية والاستمتاع بقتل الآخرين وتدمير أملاكهم والاعتداء عليهم بدون وجه حق.

وأضاف أن هذه الأجهزة قد تعلم الأطفال والمراهقين أساليب ارتكاب الجريمة وفنونها وحيلها وتنمي في عقولهم قدرات ومهارات العنف والعدوان ونتيجتها الجريمة وهذه القدرات تكتسب من خلال الاعتياد على ممارسة تلك الألعاب

أمراض جسدية

إلى ذلك حذرت الأخصائية النفسية في مستشفى القوات المسلحة بالرياض أمل هوساوي من التكنولوجيا مؤكدة أن الاستعمال المتزايد للتكنولوجيا قد يزيد من سمات اضطراب التوحد والانعزالية وقلة التواصل مع الآخرين.

وأوضحت أن الانعكاسات التكنولوجية تتمثل في حدوث تشنجات لدى الأطفال تأتي من الأجهزة السطحية اللمسية (الآيباد)، ويظهر ضررها في أمراض كالتشنج في عضلات العنق بالإضافة إلى أوجاع في العضلات من الجلوس المطول وغير الصحيح مترافقاً بانحناء في الرأس والعنق مما يسبب أوجاعاً مؤلمة في الكتفين.

ولفتت هوساوي إلى أن العديد من الدراسات الحديثة الأمريكية دعت إلى تفادي استخدام هذه الأجهزة اللوحية التي تعرض مستخدميها لمخاطر وإصابات قد تنتهي بالإصابة بإعاقات مزمنة في الرقبة والظهر، وقد تسبب أمراض أخرى كالإصابة بالسرطان والأورام الدماغية والصداع والإجهاد العصبي ومرض باركنسون والأكثر خطورة على العين.

وأشارت إلى أن العلماء كشفوا مؤخراً أن الوميض المتقطع بسبب المستويات العالية والمتباينة من الإضاءة في الألعاب الإلكترونية يتسبب في حدوث نوبات صرع لدى الأطفال وقد حذر العلماء من هذه الألعاب الاهتزازية لاحتمال ارتباطها بمرض ارتعاش الأذرع لدى الأطفال بالإضافة إلى حدوث اضطرابات في النوم.

ودعت هوساوي إلى حماية الأطفال من التقنية بمحاولة استغلالنا لهذه التقنيات بالشكل المنطقي والسليم من خلال توجيه الطفل وتنمية إدراكه العقلي وفتح آفاق جديدة وتوفير بيئة تعليمية مقننة ومدروسة وهادفة في بيئة توعوية ترفيهية تسهم في تطوير وتنمية عقلية الطفل مصحوبة بمتابعة توجيهية سليمة من الوالدين وأيضاً من خلال توفير بدائل وأنشطة حركية متزامنة لاستخداماتهم المحددة لهذه التقنيات.

سلوكيات عدوانية

وقالت الباحثة والمختصة في علم النفس والإرشاد النفسي شيماء آل عامر إنه وفقاً للعديد من الدراسات والأبحاث فإن ممارسة الألعاب الإلكترونية كانت السبب في بعض المآسي فقد ارتبطت نتائج هذه الألعاب خلال الأعوام الأخيرة بازدياد السلوك العنيف والانطواء وارتفاع معدل جرائم القتل والاعتداءات الخطيرة في العديد من المجتمعات، والقاسم المشترك في جميع هذه الدول هو العنف الذي تعرضه وسائل الإعلام أو الألعاب الإلكترونية ويتم تقديمه للأطفال والمراهقين بصفته نوعاً من أنواع التسلية والمتعة.

وتابعت: أتي ذلك إضافة إلى ما تسببه تلك الأجهزة والألعاب إلكترونية من السلوك العدواني للمراهقين وصغار السن وغيرها من أنواع السلوكيات والأمراض الخطيرة، مشيرة إلى أنه يتوجب على الأهالي متابعة أبنائهم وبناتهم على مدار الساعة وعدم إعطائهم الفرصة الكاملة للضياع الوقت على تلك الأجهزة.

إقرأ المزيد