البلدان يعتمدان على الحوار والدبلوماسية والتفاوض لحل الأزمات

تعاون الرياض وواشطن يحقق الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي العالمي

الإثنين ٩ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ١:٥٦ صباحاً
تعاون الرياض وواشطن يحقق الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي العالمي
المواطن - الرياض

أكدت السعودية والولايات المتحدة التزامهما بالشراكة الأمنية والاقتصادية، وعزمهما مواصلة العمل لزيادة تعزيز الشراكة لصالح كلا البلدين والمنطقة وتعميقها، والمحافظة على علاقاتهما المؤسساتية المتينة، وتطوير التعاون الأمني والاقتصادي.

ويتفق البلدان على أن تعاونهما الأمني والاستخباري كان له دور فعّال في إنقاذ أرواح لا حصر لها من الأمريكيين والسعوديين، وآخرين كثر، في قتالهما المستمرّ ضد الجماعات الإرهابية والعنيفة المتطرّفة، بما في ذلك تنظيم القاعدة وداعش وفيلق القدس التابع للحرس الثوري ووكلائه وشركائه في العالم، حيث أسهم تعاون البلدين كثيرًا ولا يزال يُسهم، في تحقيق الاستقرار والنمو الإقليميَّين، وفي الازدهار الاقتصادي العالمي.

والمؤكد أن ما حافظ على قوة الشراكة المستمرة منذ ثمانية عقود بين البلدين هو المهمة المشتركة في التقريب بين الأمم والشعوب، وحرصهما قبل كل شيء على السلم والأمن، واعتماد الحوار والدبلوماسية والتفاوض لحل الأزمات، خاصةً وأن المملكة تنظر إلى العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية على أنها مستدامة؛ فهي قائمة منذ 75 عامًا، ومرت ببعض الأوقات الصعبة؛ ولكنها استمرت في تقديم الكثير من القيم النبيلة.

ومنذ عقود طويلة، ترتبط السعودية والولايات المتحدة بعلاقات وثيقة، كما أن المملكة تعد شريكًا إستراتيجيًّا لواشنطن في الشرق الأوسط.

والعلاقات الثنائية بين البلدين بُنيت على الاحترام والتعاون المتبادل والمصالح المشتركة وتحظى بمكانة خاصة لدى الجانبين، نظرًا لتاريخها الذي يعود إلى عام 1931م، عندما بدأت رحلة استكشاف وإنتاج النفط في المملكة بشكل تجاري، ومنح حينها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- رحمه الله- حق التنقيب عن النفط لشركة أمريكية، تبعها توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين عام 1933م، دعمت هذا الجانب الاقتصادي المهم الذي أضحى قوة اقتصادية عالمية في هذا العصر.

وحظيت المملكة باهتمام عالمي عام واهتمام أمريكي خاص، نتيجة مكانتها الإسلامية، والسياسية والاقتصادية، وعدت إحدى مرتكزات الأمن الإستراتيجي في المنطقة العربية، كما أن ثروتها النفطية زادت من دورها الدولي في إحداث توازن بالاقتصاد العالمي على مر السنين، نتيجة تحوّل النفط إلى سلعة عالمية أثرت على اقتصاديات العديد من الدول المستهلكة له، فضلًا عن أن إطلالتها على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي جعلها متميزة في موقعها الجغرافي بالمنطقة.

وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة إلى جوزيف بايدن بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأعرب الملك سلمان عن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالنجاح لفخامته، ولشعب الولايات المتحدة الأمريكية الصديق المزيد من التقدم والازدهار.

وأشاد خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة بتميز العلاقات التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الصديقين، والتي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة.

كما بعث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز برقية تهنئة إلى جوزيف بايدن بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية.