مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
كثيرًا ما يعتمد هواة رحلات البر على الحطب في الطبيخ مما قد يعرّض الفرد للإصابة بمرض الربو وحساسية الصدر نتيجة دخول الغازات السامة إلى الرئتين وتدهور الشعب الهوائية.
وقال استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور مروان محمد لـ”المواطن“: يستخدم معظم هواة الرحلات البرية الحطب لإعداد الطعام أو الشاي والقهوة، وفي ذلك خطورة كبيرة على الصحة، والأفضل استخدام الأنابيب (الغاز) الصغيرة المحمولة فهي أضمن وأفضل.
وأشار تعقيبًا على الدراسة التي أجريت بمشاركة باحثين مرموقين من جامعة آيوا الأمريكية، إضافة إلى معهد «بيريار» الهندي للعلم والتكنولوجيا، وبينت أن طهو الطعام باستخدام الحطب على الطريقة التقليدية، من شأنه أن يعرض صحة الإنسان لاضطرابات صحية خطيرة.
وأوضحت الدراسة أن عملية احتراق الحطب هي تفاعل كيميائي بين مادتين ينتج عنها حرارة وغاز ثاني أكسيد الكربون وماء، إذ إن عملية الاحتراق باللهب تتطلب تفاعل غاز الأكسجين مع مادة الحطب، ولأن ليس كل احتراق بلهب يتم بشكل تام، فإن إشعال الحطب قد لا يُعطي فقط غاز ثاني أكسيد الكربون المحتوي على ذرتين من الأكسجين، بل قد يُعطي أيضًا كمية من غاز أول أكسيد الكربون الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة، وفي الوقت نفسه قد يتسبب استنشاقه في أضرار صحية على الجسم.
واختتم الدكتور محمد بقوله، إن غاز أول أكسيد الكربون من السهل أن يدخل إلى الدم حال استنشاقه مع دخان الحطب، وفي الدم يلتصق بشدة مع الهيموجلوبين في داخل خلايا الدم الحمراء، ويُؤدي ذلك إلى إعاقة قدرة الدم على حمل الأكسجين وتزويد أعضاء الجسم المختلفة به، وهناك جانب آخر لضرر غاز أول أكسيد الكربون، وهو أنه عندما يصل إلى الجهاز العصبي فإنه يتسبب في المعاناة من أعراض الدوار أو القيء أو الغثيان أو تدني مستوى الوعي والإدراك أو الإغماء أو تلف دائم في الخلايا العصبية، وفي الحالات الشديدة قد يتسبب في الوفاة، والأشخاص الأكثر عُرضة لهذه الأضرار الصحية هم وكبار السن، والأطفال، ومرضى القلب، ومرضى الرئة، ومرضى فقر الدم، ومرضى الربو.
وكانت دراسة طبية حديثة قد كشفت أن طهو الطعام باستخدام الحطب على الطريقة التقليدية، من شأنه أن يعرض صحة الإنسان لاضطرابات صحية خطيرة، أهمها الربو وهو ما يفند الاعتقاد السائد بأن «الموقد القديم» أفضل من اللجوء إلى الغاز أو الكهرباء. وتتراوح مخاطر الطهو باستخدام الحطب بين أضرار يتعرض لها الطهاة أنفسهم ومن يجاورهم أثناء الطبخ، وأخرى تصيب كوكب الأرض بشكل عام.
ويصر كثيرون على الطبخ بهذه الطرق التقليدية، رغم وجود البديل الغاز، وهو أمر يفاقم أزمة التلوث على كوكبنا، ويرجح الخبراء أن يكون تشبث كثيرين بهذه الأساليب القديمة في الطبخ ناجمًا عن عوامل مالية أو عادات اجتماعية يصعب تغييرها، حتى وإن كان الدخان المنبعث يحدث ضررًا محدقًا بالرئة.
وجرت الدراسة بمشاركة باحثين مرموقين من جامعة آيوا الأمريكية، إضافة إلى معهد «بيريار» الهندي للعلم والتكنلوجيا، وعملت على رصد صحة 23 شخصًا، سواء ممن يطهون طعامهم بالغاز أو من يواصلون الاعتماد على الحطب على غرار ما دأب عليه القدامى.
وفي مرحلة لاحقة، قاس الباحثون تركيز المواد الملوثة في بيوت المشمولين بالدراسة، ثم أجريت فحوصات على جودة التنفس في الرئتين، مع التقاط صور عبر تقنية التصوير المقطعي المحوسب. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستخدمون الحطب في الطبخ لديهم تركيز أعلى من المواد الملوثة والسامة في الرئة، مقارنة بمن واظبوا على الطهو بموقد الغاز الشائع في العالم. وأضافت الدراسة أنها لاحظت وجود هواء حبيس في رئة من يستخدم موقد الحطب لأجل الطهو، الأمر الذي يتلف الجهاز التنفسي ويؤدي إلى عجز الجسم عن إنجاز عملية تبادل الهواء.