المرور: تخفيض المخالفات المرورية لا يتطلب التقديم أو التسجيل تنبيه من هطول أمطار ورياح شديدة على الباحة وظائف شاغرة لدى شركة أسمنت الجنوبية التدريب التقني: 9 آلاف فرصة وظيفية لخريجي الكليات والمعاهد التقنية فهد الحمود نائبًا للمشرف على الإدارة والتحرير في صحيفة “رسالة الجامعة” ترامب يرفض حظر تيك توك في أمريكا الدولار يستقر أمام سلة العملات الأجنبية زلزال بقوة 5 درجات يضرب شمال زيمبابوي أمطار رعدية وبرد ورياح نشطة على 8 مناطق وظائف شاغرة بشركة التصنيع في 5 مدن
في 4 نوفمبر الماضي، أعلنت فرنسا أنها ستحظر المجموعة القومية التركية المتطرفة المعروفة باسم الذئاب الرمادية.
وجاء هذا القرار في أعقاب مظاهرات عنيفة في ليون في 30 أكتوبر الماضي، عندما اشتبك القوميون الأتراك مع قوميين مؤيدين للأرمن خارج المدينة، وظهر بها رمز الذئاب الرمادية، كما تم تشويه نصب تذكاري يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن بأحرف خاصة باسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
ويبدو أن قارة أوروبا بدأت في اتخاذ خطوات جدية ضد تلك الجماعة، حيث حذت ألمانيا حذو جارتها فرنسا، حيث قالت وكالة الأنباء الفرنسية: إن المشرعين الألمان دعوا إلى حظر الجماعة التركية في البلاد، مبينة أن نوابًا في البرلمان الألماني اتهموا “الذئاب الرمادية” بإيواء عناصر يمثلون “أيديولوجية قومية وعنصرية”. وحث النواب الحكومة الألمانية على مراقبة أنشطة المجموعة عن كثب، والتصدي لها بحزم.
وفي هذا، يقول يكتان تركيلماز، الباحث في منتدى الدراسات عبر الإقليمية في برلين بألمانيا: إن الذئاب الرمادية ليست بأي حال من الأحوال كيانًا جديدًا.
وأضاف حسبما أبرز موقع أحوال التركي، أنه في الواقع أصبحت تلك الجماعة ما يشبه ذراعًا سريًّا للدولة التركية في السنوات الأخيرة بعيدًا عن جذورها كمنظمة شبابية متطرفة.
وقال تركيلماز: “في تركيا نحتاج إلى العودة إلى أواخر الستينيات والسبعينيات لفهم تلك المجموعة المتطرفة، ووصف كيف تم ربط الذئاب الرمادية منذ نشأتها كجناح شاب لحزب الحركة الوطنية (MHP) بالعنف الإجرامي في جميع أنحاء تركيا، وبشكل أساسي ضد الجماعات اليسارية خلال هذه الفترة”.
وكانت العلاقة مع الحكومة التركية والذئاب الرمادية أيضًا مثيرة للجدل، فخلال السبعينيات، اتُهمت الحكومة مرارًا باستخدام الجماعة لمهاجمة أعدائها، حتى بعد حظر حزب الحركة القومية مؤقتًا في أعقاب الانقلاب العسكري عام 1980، ووفقًا لتركيلماز، فإن هذه العلاقة لم تنتهِ بل تطورت.
فيما قال تركيلماز، الباحث التركي: إن بعض أعضاء هذه الجماعة لديهم صلات بالمخابرات التركية، وهذا ليس سرًّا على أحد، وربما كان الحادث الأبرز في عام 1997، بعد حادث سيارة في مدينة سوسورلوك، والذي أسفر عن مقتل العديد من المسؤولين الأتراك.
وحينها فتح البرلمان التركي تحقيقًا كشف الدعم السابق للمجموعة من منظمة الاستخبارات الوطنية التركية.
ويعمل حزب الحركة القومية بقيادة دولت بهجلي، وهو أحد أبرز أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، في الوقت الذي تنفي تركيا وجود الذئاب الرمادية على الإطلاق.
ويبدو أن الذئاب الرمادية قد نمت لتصبح ذراعًا آخر لشبكة نفوذ تركية في جميع أنحاء أوروبا، ووصفت وكالات الاستخبارات في جميع أنحاء أوروبا الجماعة بأنها مصدر للقلق، لاسيما بالنظر إلى وجودها في مسيرات عنيفة شارك فيها متظاهرون مؤيدون لتركيا.
وأوضح تركيلماز أن الذئاب الرمادية متواجدة في أوروبا منذ السبعينيات على الأقل، ويتم تسليحها ضد أعداء أنقرة في القارة الأوروبية.
وحدث تحول بعد أن أصبحت أنقرة أكثر عدوانية تجاه الغرب بعد الانقلاب الفاشل وازدادت مواجهاتها مع أوروبا مثل النزاع المستمر في شرق البحر المتوسط، حسبما قال تركيلماز، والذي أضاف أن السياسة التركية أصبحت أكثر تطرفًا وأكثر عدوانية، ليس فقط في تركيا ولكن في الخارج أيضًا.
هذه الشبكة التركية ليست مجهولة للحكومات الأوروبية، لكن تركيلماز يعتقد أن الدول تشعر باستعداد أكبر من ذي قبل لمواجهة هذا التحدي.
وأشار إلى المحاولة الأخيرة التي قامت بها المخابرات التركية لاغتيال السياسي الكردي النمساوي بريفان أصلان كدليل إضافي على خطرها على أوروبا.