الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة تنبيه من حالة مطرية ورياح شديدة على جازان المياه الوطنية تخصص دليلًا إرشاديًّا لتوثيق العدادات ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون المعرض الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية المرور: تخفيض المخالفات المرورية لا يتطلب التقديم أو التسجيل تنبيه من هطول أمطار ورياح شديدة على الباحة وظائف شاغرة لدى شركة أسمنت الجنوبية التدريب التقني: 9 آلاف فرصة وظيفية لخريجي الكليات والمعاهد التقنية فهد الحمود نائبًا للمشرف على الإدارة والتحرير في صحيفة “رسالة الجامعة” ترامب يرفض حظر تيك توك في أمريكا
قال المحلل الدفاعي مايكل بيك في صحيفة ناشيونال إنترست إن إقالة حكومة تركيا لمئات طياري F-16 في أعقاب محاولة الانقلاب العسكرية عام 2016 ألحق أضرارًا بالغة بقدراتها العسكرية.
وتابع: تم فصل العديد من كبار الضباط والميدان وأكثر من 300 طيار على طراز F-16، وقد أدى ذلك إلى تشويه صورة الجيش التركي باعتباره تهديدًا سياسيًا، وعزز الحكم الاستبدادي المتزايد لأردوغان وحزبه الذي سجن العديد من الصحفيين.
وأضاف: طرح هذا الفعل سؤالًا معلقًا، وهو من الذي سيطير بالطائرات المقاتلة التركية؟
وتابع: الطيارون المقاتلون ليسوا رخيصين، تُقدر القوات الجوية الأمريكية أن تدريب طيار جديد على قيادة طائرة مثل F-35 يكلف نحو 11 مليون دولار، وهذا دون حساب الخبرة التي يتميز بها الطيار المخضرم الذي يطير منذ سنوات، وهذا هو السبب في أن القوات الجوية الأمريكية مستعدة لتقديم مكافآت تصل إلى نصف مليون دولار للاحتفاظ بالطيارين المقاتلين ذوي الخبرة.
وأضاف: لذا فإن الأمة التي ترمي طياريها المقاتلين في السجن لا تهدر المال فحسب، بل أيضًا تطيح بمورد قيم للغاية، ومع ذلك فإنه باسم السياسة، قامت الحكومة التركية بتطهير سلاحها الجوي لدرجة أنها لم تعد تستطع أن تطير مقاتلاتها من طراز F-16.
وأردف: بدأت بعد ذلك الحكومة التركية في البحث في الخارج لتعويض النقص، لكن رفضت واشنطن طلبًا بإرسال مدربين طيران أمريكيين، ثم سعت تركيا أيضًا إلى الحصول على مساعدة من باكستان، ثم لجأت تركيا إلى شيء آخر عُد بمثابة خير دليل على يأس السلطات، وهو إصدار الحكومة قرارًا يهدد 330 طيارًا سابقًا بإلغاء رخصهم ما لم يعودوا إلى الخدمة في القوات الجوية لمدة أربع سنوات، وبالطبع لك أن تتصور تأثير قرار فرض العودة للخدمة على معنويات الأفراد.
وأضاف التقرير: يكشف لنا ما سبق سر سعي تركيا الحثيث للحصول على منظومة S-400، كما وقعت أنقرة اتفاقية مع شركة يوروسام الفرنسية الإيطالية لصناعة الصواريخ لتطوير صاروخ طويل المدى مضاد للطائرات.
واستطرد المحلل الدفاعي مايكل بيك: لماذا أصبحت تركيا فجأة مهتمة بصواريخ أرض جو؟ لأن الإجابة باختصار هي أنه مع العمليات ضد القوات المسلحة التركية، حدث انخفاض في عدد طياري F-16، مما خلق الحاجة إلى تطوير الدفاعات الجوية وهذا أيضًا هو سبب شراء S-400، ولكن حتى هذا لن يحل تمامًا مشاكل الدفاع الجوي التركية.
وفسر قائلًا: نظرًا لأنه لا يمكن دمج نظام S-400 الروسي في البنية التحتية لحلف الناتو، فلا يمكن استخدامه للحماية من الدفاع الصاروخي، وبالتالي، تحتاج تركيا إلى نظامين: S-400 لإسقاط الطائرات المعادية، وسلاح إيروسام Eurosam لاعتراض الصواريخ الباليستية.
واختتم بيك متهكمًا بقوله: ربما كان من الأسهل عدم التخلص من هؤلاء الطيارين على الطائرات المقاتلة من طراز F-16.