إيران تعاني من أزمة عرقية واضحة

رئيس حزب إيراني معارض لـ”المواطن”: طغيان نظام الملالي سينتهي قريبًا

الأحد ١ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٣٧ مساءً
رئيس حزب إيراني معارض لـ”المواطن”: طغيان نظام الملالي سينتهي قريبًا
المواطن - عمر رأفت - الرياض

ما بين القمع والفقر وفيروس كورونا، يعاني الشعب الإيراني من نظام إرهابي من الدرجة الأولى، لا يهتم بأمور شعبه بل يهتم فقط بكيفية بقائه لأطول فترة ممكنة عن طريق بث الخوف في نفوس كل من يتظاهر ضده.

النظام في إيران يعتبر من أكثر الأنظمة وحشية في العالم، فلا يهدأ عن اعتقال كل من يعارضه، خاصة من كانوا غير شيعة ويضعهم في المعتقلات بدون توجيه أي تهم مباشرة.

وأجرت صحيفة “المواطن” حوارًا مع عارف باوه جاني، رئيس حزب سربستي کُردستان المعروف اختصارًا بـ(پ س ك) أو “حزب استقلال كُردستان”، ورئيس جمعية الصداقة الكُردستانية العالمية ليتحدث عن ممارسات النظام الإيراني القمعية.

معاناة شعب:

وقال باوه جاني: إن الإيرانيين يعيشون الآن في أسوأ حالة مع النظام الإيراني الحالي، فطوال الأربعين سنة الماضية في مشاكل عدة منها طائفية ومنها سياسية واقتصادية وغيرها، فالشعب يعاني من الغلاء، الفقر، البطالة والتضخم وغيرها من المشكلات.

وأضاف باباجاني أن إيران تعتبر من أغنى الدول بالغاز والنفط، ومع ذلك يعيش شعبها في حالة فقر شديد بالرغم من امتلاكها إمكانيات كبيرة، لذا فإن الشعب الإيراني سئم هذا الأمر، وأصبح يطالب بضرورة رحيل هذا النظام القمعي، وكان رد النظام الإيراني هو تصدير تلك المشاكل للخارج مثل التدخل في شؤون دول عدة مثل العراق ولبنان.

أزمة عرقية:

وأوضح باباجاني أن الإيرانيين يعانون من المسألة العرقية في البلاد وتعدد الطوائف، فلا تجد مسؤولًا كبيرًا في إيران إلا كان شيعيًّا، فلا نجد مسؤولًا سنيًّا ولا كرديًّا؛ مما أدى إلى إحداث فوارق بين الطوائف.

وقال: إن عدد السكان القومية الكُردية في شرق كُردستان ”إيران“ حاليًّا حوالي اثني عشر مليونًا أي ما يعادل نسبة 12% من مجموع سكان إيران، ويضاف إلى ذلك وجود حوالي ثلاثة ملايين كُردي مهاجرين في محافظات خراسان، طهران، ومحافظات إيرانية أخرى.

وأكد أن النظام الإيراني ينكر حقوق كافة تلك الطوائف، فيعتقل البلوش والسنة والأكراد، ويضعهم بالسجون أو يعدمهم بحجة إحداث الشغب ولكنهم في الحقيقة يطالبون بحقوقهم المشروعة.

حزب سربستي کُردستان

النظام الإيراني وفيروس كورونا:

وأشار إلى أن النظام الإيراني الآن يتحجج بفيروس كورونا لإخفاء فشله الذريع في إدارة البلاد في ظل تلك الأزمة، فالشعب يموت الآن بسبب عدم وجود الإمكانيات الطبية ولا المستشفيات المجهزة خاصة للشعوب غير الفارسية، وحتى الأطباء والممرضات يموتون بسبب عدم توافر الأدوات الطبية.

وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب الإيراني من فيروس كورونا، يرسل مساعدات خارجية وأموال الشعب إلى المنظمات الإرهابية الخارجية من أجل تطبيق سياساته التي تسبب الخراب والدمار في العالم، وبجانب كورونا، يعاني الشعب الإيراني من الفقر، إذ وصلت نسبة الفقر في إيران إلى 49% باعتراف النظام نفسه.

التظاهرات لن تنتهي:

ووصف باوه جاني التظاهرات والاحتجاجات الأخيرة في شهر نوفمبر الماضي بالضخمة، وقال: إنها لن تكون الأخيرة وسيكون هناك تظاهرات أخرى حتى إسقاط النظام الحالي، وهذه التظاهرات تظهر جليًّا بأن الشعوب الإيرانية برمتها وحتى الفارسية منها مستاءة وغاضبة من سياسات القمع الداخلي.

وقال: إن الشعب يستغل كل فرصة مثل غلاء أسعار الوقود وغيرها للقيام بالتظاهر، وكل هذه دلائل واضحة وإشارات حية على أن الشعب لا يريد هذا النظام الذي قتل مئات الآلاف من الشعوب غير الفارسية والإيرانيين في الداخل، وامتدت حروبه إلى دول أخرى.