قصف إسرائيلي يستهدف دمشق وسقوط 15 قتيلاً وظائف شاغرة بشركة مصفاة ساتورب الدفاع المدني يوجه 4 نصائح مهمة بشأن سخانات المياه عبدالله عسيري: مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تهديد عالمي يتطلب توحيد الجهود في قبضة الأمن.. شبكة إجرامية لتهريب المخدرات إلى المملكة والإطاحة بـ9 مواطنين وظائف إدارية شاغرة في مطارات جدة مساعد وزير النقل: جائزة تجربة العميل السعودية تعزز رضا العملاء وتحسن كفاءة الأداء وظائف شاغرة لدى شركة النهدي استدعاء 283 مكواة بخار PHILIPS لسبب خطير المنتخب السعودي يطير إلى جاكرتا غدًا
شهد نوفمبر 2019 أكبر انتفاضة على مستوى البلاد في إيران منذ ثورة 1979 التي شهدت صعود نظام الملالي إلى السلطة، وهزت هذه الاحتجاجات التي امتدت إلى أكثر من 190 مدينة واستمرت عدة أيام أسس النظام وعرش خامنئي.
وتمكنت السلطات الإيرانية من قمع الاحتجاجات بالقوة المطلقة وقتل 1500 متظاهر بينهم أطفال، ورغم ذلك فإن مشاعر الاستياء والغضب لا تزال متجذرة بعمق في نفوس مواطني الشعب الإيراني.
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للانتفاضة، سيطر الرعب على نظام الملالي وحكام إيران من عودة موجة جديدة من الاحتجاجات، وقد تجلت المخاوف في التصريحات التي أدلى بها مسؤولون إيرانيون بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد، علاوة على إنشاء معسكرات قمع جديدة.
وقد قال رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي: الأمن قضية أساسية، لن نسمح بانتهاك أمن البلد بأي ثمن، يريد البعض تعريض أمن الناس للخطر من خلال الفساد والأفعال الشريرة، لكن يجب على مسؤولي الأمن وقوات الشرطة وضباط القضاء عدم السماح لأي شر بالتجذر.
كما تباهى مسؤولون أمنيون آخرون بإجراء اعتقالات واسعة النطاق في الأشهر الماضية، وفي الوقت نفسه، تُظهر قوات الأمن سلوكًا عدوانيًا بشكل متزايد تجاه الجمهور، وفي الشهر الماضي وحده، قامت قوات الأمن بتعذيب وقتل العديد من الشبان في الشوارع واعتقالهم.
وبالتوازي مع ذلك، أطلق النظام موجة من الإذلال العلني، حيث أخرج المعتقلين إلى الشوارع وضربهم أمام الحشود، في محاولة منهم لترهيب المواطنين بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية لاحتجاجات نوفمبر 2019.
October 24 – Mashhad, northeast #Iran
A young man was tortured and killed by the police. His hands were chained to a pole and a police officer used a shocker and pepper spray on him several times. He died of suffocation in a police vehicle, according to a family member. pic.twitter.com/owHjaJp6g5— People's Mojahedin Organization of Iran (PMOI/MEK) (@Mojahedineng) October 25, 2020
وأحد العوامل الأخرى التي تُبقي النظام الإيراني قلقًا هو حركات الاحتجاج المنظمة بشكل متزايد، حيث رددت تصريحات المسؤولين مخاوفهم من الطبيعة المنظمة للاحتجاجات.
وعلى الرغم من أن النظام أغلق الإنترنت لعدة أيام، إلا أنه لم ينجح في قطع الهيكل التنظيمي تمامًا للاحتجاجات دون اللجوء إلى إجراءات عنيفة، وهذا دليل على الطبيعة المنظمة لحركة المقاومة داخل إيران.
وحاول نظام الملالي استغلال تفشي فيروس كورونا لثني الناس عن التجمع للاحتجاجات، بل إن المرشد علي خامنئي وصفه بأنه نعمة، ومع ذلك فإن الاحتجاجات العمالية لا تزال مستمرة في جميع أنحاء البلاد كما أزعجت أنشطة المقاومة الملالي، وأثبتت مرة أخرى أن الرغبة في التغيير في إيران كبيرًا لدرجة أنه لا يمكن حتى لوباء أن يوقفها.
وفي الأسابيع الأخيرة لجأ نظام الملالي إلى تدابير جديدة مستغلًا كوفيد-19 لتعزيز قبضته على السلطة، وذلك في الوقت الذي لا يزال فيه الفيروس يحصد أرواح الناس حتى بات وضع إيران بين الدول الأكثر تضررًا.
ومع ذلك لا يتخذ النظام التدابير اللازمة لحماية السكان، وبدلًا من هذا، يحاول الاستفادة من الوضع واستخدامه كذريعة لتطبيق إجراءات قمعية جديدة على أعتاب ذكرى انتفاضة نوفمبر 2019.
كل هذا يثبت أن الجهود الهائلة التي يبذلها النظام منذ نوفمبر الماضي لتهدئة روح التمرد والاحتجاج قد باءت بالفشل، ومع اقتراب الذكرى السنوية للانتفاضة، يتزايد قلق قادة النظام وخوفهم من المواطنين وتفشل جهودهم لاحتواء الحالة المتفجرة للمجتمع.