الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة تنبيه من حالة مطرية ورياح شديدة على جازان المياه الوطنية تخصص دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون المعرض الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية المرور: تخفيض المخالفات المرورية لا يتطلب التقديم أو التسجيل تنبيه من هطول أمطار ورياح شديدة على الباحة وظائف شاغرة لدى شركة أسمنت الجنوبية التدريب التقني: 9 آلاف فرصة وظيفية لخريجي الكليات والمعاهد التقنية فهد الحمود نائبًا للمشرف على الإدارة والتحرير في صحيفة “رسالة الجامعة” ترامب يرفض حظر تيك توك في أمريكا
صد الاحتلال التركي وتحطيم أطماع أردوغان، العنوان الأبرز للعلاقة الجديدة بين الأكراد والنظام السوري لوقف تمدد أنقرة في شمالي البلاد, حيث أعلن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية التابعة للأكراد “قسد”، مقتل 5 جنود أتراك وإصابة العشرات، ضمن الخسائر التي مني بها الجيش التركي، السبت، خلال قصف لقوات “قسد” على حدود الشمال السوري.
فبعد سنوات من القطيعة بين النظام السوري والمجموعات الكردية المسلحة، بدأت هذه القوات التحالف مع بعضها لوقف تقدم قوات الاحتلال التركي، والميليشيات المتحالفة معها في الأراضي السورية.
ومنذ انطلاق العمليات العسكرية التركية في المناطق الكردية، بات الكرد أقرب للنظام السوري، وكبدت القوات الكردية والسورية الجيش التركي والميليشيات المتحالفة معه خسائر فادحة، في الأرواح والمعدات كان آخر ما حصدت القوات التركية أمس السبت.
وارتفع عدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال التركي إلى 7 جنود، وفقا لمصادر عسكرية نقلت عنها وسائل إعلام روسية.
وحسب “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، فإنه “تم الاتفاق مع الحكومة السورية كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي”.
من جانبها أكدت الناشطة الكردية لامارا أركندي، أن التنسيق بين قوات “قسد” والجيش السوري، فرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين وباقي المدن والبلدات السورية الأخرى.
وأوضحت أركندي، خلال تصريحات لصحيفة “المواطن“، خلال الأشهر الماضية، نفذت قوات الاحتلال التركي جرائم بشعة بحق المدنيين الأكراد في سوريا، إضافة إلى أنها تشهد مقاومة شرسة من السكان المحليين، الذين يواصلون عمليات تحرير أراضيهم من الاحتلال الراعي للإرهاب في الشمال السوري.
وقالت الناشطة الكردية، إن الاتفاق يمثل تحولاً كبيراً في التحالفات لصالح الأكراد، بعد أن فقدوا الحماية العسكرية من جانب الأمريكيين، الذين كانوا شركاءهم على مدى طويل في المنطقة.
وكانت القوات التركية والفصائل السورية المسلحة المؤيدة لها قد أجبرت المقاتلين الأكراد، على الخروج من عفرين في عام 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرين.
يشكل الملف الكردي واحداً من أكثر الأمور التي تثير خشية الرئيس التركي تجاه سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن وإدارته المتوقعة بشأن منطقة الشرق الأوسط.
وعُرف بايدن تقليدياً بتعاطفه وتأييده للقوى السياسية الكردية في العراق، منذ أن كان عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وعندما سيتولى بايدن رئاسة الولايات المتحدة، سيتعامل على الأرجح مع أطراف كردية خارج العراق، في كل من سوريا وتركيا، وهي أطراف تمس توجهات واستراتيجيات الرئيس أردوغان.
وبحسب محللين، سيضغط بايدن على أردوغان في مستويين متوازيين، إذ سيزيد التعاون والاعتراف السياسي بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي يملك فيها الأكراد السوريين نفوذاً رئيسياً.
أما عسكرياً، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة ستزيد من دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، لأنها تعتبرها شريكتها الرئيسية في محاربة الإرهاب، وهو ما سيمنع أية اندفاع تركي جديد، لمحاولة احتلال المزيد من الأراضي في شمال شرق سوريا.
وهنا قالت الناشطة الكردية خلال تصريحاتها، “إن الأكراد سيستفيدون أكثر من رئاسة بايدن، فسلوك الرئيس الأسبق دونالد ترامب كرئيس كان ضارًا جدًا بالأكراد، لقد أعطى أردوغان الضوء الأخضر لمهاجمة شمال شرق سوريا”.
من جانبه قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، في مقابلة صحفية، “نحن متفائلون بشأن الإدارة الجديدة”.
وأضاف “أعتقد أنهم سيتبعون سياسة أكثر واقعية في روج آفا (كردستان سوريا). بالنسبة لتوقعاتنا، يجب أن ننهي بنجاح المعركة ضد الإرهاب التي نخوضها معًا.
ما زلنا نعتبر داعش بمثابة تهديد، لديهم معسكرات في مناطق سيطرة النظام. لديهم مخيمات عبر الحدود، في صحراء العراق. ليس لديهم مشاكل مالية، إنهم قادرون على إيجاد المال، وليس لديهم مشكلة في تجنيد المقاتلين أو تدريبهم، إنهم قادرون على نشرهم في كل مكان، لديهم شبكة من المتعاطفين.
ثم أضاف الجنرال مظلوم “توقعاتنا الأخرى من إدارة بايدن هي الإبقاء على قوات التحالف هنا حتى يتم التوصل إلى حل سياسي لـ”روج آفا”، ولسوريا بأكملها بطبيعة الحال. علاقاتنا العسكرية مع الولايات المتحدة جيدة جدًا، لكننا نعتبر أن علاقاتنا السياسية غير كافية، ورغم كل جهودنا إلا أنها لم تصل إلى المستوى المطلوب.