ضبط شخص أثار الفوضى وأعاق عمل الأمن في إحدى الفعاليات برماح وظائف شاغرة لدى وزارة الطاقة وظائف شاغرة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني اللجنة الطبية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تكشف عن حالات عبث الجامعة الإسلامية تُدشن المنصة الإلكترونية للمجلات العلمية وظائف شاغرة بـ فروع شركة جوتن جامعة طيبة بالمدينة المنورة تسجل براءتي اختراع علميتين قبول طلب تقييد دعويين جماعيتين من أحد المستثمرين ضد تنفيذيين بإحدى الشركات بيان الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي: ندعم سيادة سوريا ولبنان وندين العدوان الإسرائيلي القبض على المطرب الشعبي حمو بيكا في القاهرة
أكد المحلل الاقتصادي عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث أن قمة العشرين تأتي متزامنة مع جائحة كورونا التي أفرزت تداعياتها تحديات كثيرة، وهذا الوضع الاستثنائي وضع قطاعي الأعمال السعودي والعالمي أمام تحديات كبيرة، ما تطلب معها ضرورة طرح حلول وأفكار مبتكرة تسهم في إنجاح القمة وتساهم بالتالي في عودة الازدهار للاقتصاد العالمي، مبينًا أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين جاءت في وقت العالم فيه في أمسّ الحاجة إلى صوت الحكمة والتعقل والهدوء والسلام، من أجل توجيه الاقتصاد العالمي إلى معالجة الظواهر السلبية، التي أحدثتها جائحة كورونا.
وتابع في تصريحات إلى “المواطن“: لا أظن هذه السطور القليلة في استطاعتها أن توضح المكاسب التي ستجنيها المملكة والعرب والعالم من احتضان الرياض لهذه الاجتماعات التي سنرى التأثيرات الهائلة لمقرراتها على المستويين العربي والشرق أوسطي والعالمي بالتأكيد ولسنوات طويلة قادمة، فالاجتماعات الخاصة والتحضيرات داخل السعودية لا تتوقف هذه الأيام بل إن الاستفادة من الخبرات العالمية وتوطينها في مجالات اهتمامات هذه القمة، وكذلك فتح المجال للنقاشات البناءة والمفتوحة سواء في الإعلام السعودي أو في الندوات التي تعقد عبر حوارات الفيديو كونفرانس فيما بين الدول حول القضايا المشتركة المتعلقة باستقرار الاقتصاد العالمي، وتعزيز الهيكل المالي العالمي أصبحت حدثًا يوميًا في سبيل التحضير لأن تكون هذه القمة غير مسبوقة في نجاحاتها؛ إذ الهدف النهائي بالأساس هو دعم النمو والتطور الاقتصادي للدول كافة.
ولفت إلى أن المملكة أقامت في الداخل العديد من النشاطات التحضيرية لهذه القمة على مدى الأشهر الماضية، حيث أطلقت لجان رئاسة المملكة لمجموعة قمة العشرين بالتعاون مع وزارة التعليم برنامجًا ثقافيًا تحت شعار “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع” والذي يستهدف التعريف بالسنة الرئاسية للمملكة لمجموعة العشرين، وتتمثل أهداف هذا البرنامج في عكس الدور المحوري الذي تؤديه المملكة خلال سنة رئاستها للمجموعة، والمتعلق بمعالجة التحديات العالمية في مختلف المجالات من خلال وضع السياسات الفاعلة، بجانب ربط الشباب السعودي مع الملايين من نظرائهم، في مختلف أنحاء العالم، مما سيكون من شأنه أن يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز القيم الإنسانية الأساسية بين فئة الشباب عبر تبني مفهوم المواطنة العالمية، وترسيخ قيم التواصل والتعاون.
وأشار إلى أنه منذ إعلان رئاسة المملكة لمجموعة U20 أحدثت السعودية تغييرًا جوهريًا في تاريخ المجموعة عبر تشكيل ثلاث فرق عمل متخصصة تحت مُسمى: (مجموعة اقتصاد الكربون الدائري)، و(مجموعة المجتمعات المزدهرة لجميع السكان)، و(مجموعة الحلول الحضرية المستندة إلى الطبيعة)، ما يعكس التزامها في إرساء أفضل الممارسات المعينة لاستكمال الأهداف التي من أجلها تم إنشاء مجموعة العشرين.
ونوه المغلوث أن هذا التعاون البنَّاء بين المدن وشركاء المعرفة أسفر عن إصدار أكثر من 1000 صفحة من الدراسات و160 توصية تضمنتها 15 ورقة عمل، كذلك تم تشكيل فرق عمل خاصة بجائحة كوفيد 19 لمناقشة تداعياتها على المدن وتقديم حلول للتحديات التي تواجهها، شارك فيها 12 مدينة و7 مُنظمات دولية، وجمعت 32 دراسة حول كيفية تعامل المدن مع الجائحة، ومسح للمدن التي تمثل أكثر من 75 مليون إنسان، ضمن التزامات المملكة في توحيد المجتمع الدولي لمواجهة تداعيات تلك الجائحة على كوكبنا، كذلك قدمت مجموعة تواصل الأعمال السعودية، وهي الممثل الرسمي لمجتمع الأعمال لمجموعة قمة العشرين و25 توصية تتعلق بالسياسات إلى قادة مجموعة العشرين مطالبين باتخاذ إجراءات وتبني سياسات تعاون جريئة وحاسمة لوضع النمو على مسار مرن ومستدام.
وجاء ذلك في تقرير بعنوان اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع، حيث أن تلك التوصيات الخمس والعشرين ستوصل إلى إنعاش الاقتصاد العالمي من خلال التركيز على عدد من المجالات الرئيسة مثل الرقمنة والتجارة الحرة العادلة والتمويل والبنية التحتية المستدامة وتمكين سيدات الأعمال، والنزاهة والامتثال وتغير المناخ والاستدامة ومستقبل العمل والتعليم ، وتتضمن كذلك التحديات الحالية والأهداف التنموية المتوسطة وطويلة المدى من أجل بناء قوة عاملة قادرة على الصمود أمام المخاطر التقنية والصحية والاقتصادية، وزيادة التمويل من أجل التنمية المستدامة، والسعي إلى التنويع الاقتصادي.
وبين أن توصيات مجموعة تواصل الأعمال السعودية شددت على تسريع العمل للقضاء على الانبعاثات الكربونية لدرجة الصفر، وتعزيز نظم الطاقة لتكون أكثر نظافة. كما أوصت بتحسين بيئة التقنيات المالية، ودعم البنية التحتية الرقمية، وتطوير المدن الذكية، والاستفادة من التقنيات لإدارة المخاطر المتعلقة بالفساد والاحتيال، وسيتم تقديم توصيات السياسات المقترحة من مجموعة تواصل الأعمال رسميًا إلى مجموعة العشرين خلال القمة.
وأضاف المغلوث أن: لم يكن تعامل المملكة مع الجائحة عاديًا كبقية الدول الأخرى ، فقد كان مميزًا منذ اللحظة الأولى التي ظهر فيها الفيروس في أرض المملكة، واتسم هذا التعامل بالحكمة والإنسانية، التي تابعها العالم عن كثب، وأشاد بها، وأكد أن المملكة كانت نموذجًا فريدًا في التضحية والإيثار من أجل التخفيف من تداعيات الجائحة على جميع من يعيش على أراضيها، دون تفرقة بين مواطن ووافد، وكعادتها دائمًا في مثل هذه الظروف الاستثنائية، كانت أجهزة الدولة المختصة -بتوجيه من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين- في الموعد وعلى مستوى المسؤولية، حيث قامت أجهزة الدولة المعنية كمنظومة متكاملة، بتنفيذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بالتخفيف من خطر فيروس كورونا منذ اللحظات الأولى لإعلانه جائحة عالمية؛ وذلك في دلالة واضحة على استشعار المسؤولية والاهتمام بالإنسان -مواطنًا ومقيمًا- وجعله على رأس الأولويات.