الجموم تسجّل أعلى كمية لهطول الأمطار بـ (22.8) ملم ضبط مواطن لترويجه مادة الحشيش المخدر في نجران سعر الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء.. تراجع طفيف ارتفاع أسعار النفط والعقود الآجلة التدريب التقني: تعليق التدريب الحضوري مساء اليوم زلزال بقوة 4.8 درجات يضرب جزر فيجي إحباط تهريب 135 كيلوجرامًا من القات المخدر بجازان القتل تعزيرًا لـ مواطن مدان بتهريب الحشيش المخدر للمملكة وزارة التعليم تسلط الضوء على تمكين الموهوبين في المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع فضيحة تهز سلسة متاجر التجزئة الأمريكية مايسيز
توفي رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة اليوم وستتم مراسم الدفن بعد وصول جثمانه رحمه الله إلى أرض البحرين وستقتصر مراسم الدفن على عدد محدد من الأقارب.
وأمر ملك البحرين حمد بن عيسى بإعلان الحداد الرسمي أسبوعًا مع تنكيس الأعلام وتعطيل العمل في الدوائر الحكومية لمدة ثلاثة أيام، ابتداءً من يوم غد الخميس.
الأمير خليفة بن سلمان ولد 24 نوفمبر 1935 وهو رئيس مجلس وزراء البحرين منذ الاستقلال سنة 1971، حيث بدأ حياته العملية بالعمل في ديوان والده الحاكم حيث كان مساعدًا في الديوان يعهد إليه العديد من المهمات من قبل الحاكم مباشرة وكان معظمها يتركز في أمور المواطنين وخاصة الجوانب الاجتماعية وكان يتابع توجيهات الحاكم في حل مشاكل المواطنين كما كان الحاكم يعهد إليه بعض المهمات المحدودة ذات الطابع الاقتصادي.
في 1 سبتمبر 1954 عين خليفة بن سلمان عضوًا ضمن لجنة الإيجارات التي شكلها سلمان بن حمد حاكم البحرين (1942 – 1961) لدراسة مشكلة الإيجارات التي طرأت آنذاك ضمن مجموعة مشكلات اجتماعية واقتصادية تمخضت عن آثار الحرب العالمية الثانية على البحرين، وكانت تلك المشكلة، مؤثرة على شريحة كبيرة من المجتمع البحريني وبالتالي فقد أتاحت لخليفة دائرة واسعة ليتحرك خلالها مبديًا قدرًا كبيرًا من الحنكة والدراية والمثابرة وهكذا فقد امتلك المفتاح الحقيقي، للمشاركة في صناعة الحاضر والمستقبل البحريني.
وفي 13 يناير 1957 تولى خليفة بن سلمان مسؤولية مجلس المعارف رئيسًا لهذا المجلس وفي هذا الموقع التنفيذي المتقدم استطاع رسم سياسة تعليمية متكاملة أثمر تطبيقها إنجازات في قطاع التعليم المدرسي والعالي وما انعكس على المؤسسات التعليمية ومخرجاتها والمستفيدين منها من الأجيال التي ساهمت أيضا بدورها في تدعيم هذه المكتسبات وإثرائها، ثم انتقل اهتمام خليفة المباشر بعد ذلك إلى قطاع الكهرباء عضوا في لجنة الكهرباء التي شكلها سلمان بن حمد في 30 ديسمبر 1957 وكانت مهمة هذه اللجنة وضع السياسة الخدمية المناسبة لإيصال شبكة الكهرباء إلى مختلف أنحاء البلاد.
مع مرور الوقت تزايد شيئا فشيئًا عدد وحجم المسؤوليات التي كان يكلف بها خليفة فإلى جانب عمله كرئيس لمجلس المعارف وعضوًا في لجنة الكهرباء ولجنة الإيجارات وغيرها من المسؤوليات الأخرى، وبعدها أصدر الحاكم في 11 نوفمبر 1958 مرسومًا بتعيين الأمير خليفة عضوًا في اللجنة المكلفة ببحث شؤون موظفي الحكومة وشارك في دراسة قضية إدارية برزت آنذاك وحلها وهي قضية موظفي الدولة وكوادرهم الوظيفية وقد شكلت لهذه الغاية لجنة أوكلت إليها مهمة تنظيم شؤون موظفي الحكومة.
في 16 نوفمبر 1960 جاء تعيين خليفة بن سلمان رئيسًا لمالية الحكومة، ومن خلال رئاسته لمالية الحكومة استطاع التأثير عميقا في مسيرة التنمية البحرينية ووضع الأسس المتينة التي قامت عليها نهضة البحرين الاقتصادية والمالية وكان هذا المنصب خاتمة المناصب التي تولاها خليفة في عهد والده سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين.
وبعدها في 9 أغسطس 1965 تم تعيينه رئيسًا لمجلس استئناف قضايا الهجرة والإقامة للأجانب حيث كانت مهام هذا المجلس تتلخص في الموافقة على إصدار التصاريح للأجانب لدخول البحرين وإصدار تصاريح الإقامة لهم هذا بالإضافة إلى وضع السياسة العامة للدولة بهذا الخصوص والإشراف على تنفيذ قانون الأجانب للهجرة والإقامة بشكل عام، في 2 مايو 1966 تم تعيينه رئيسًا للمجلس الإداري وحقق العديد من الإنجازات.
أما في 2 يونيو 2000 تم تشكيل المجلس الأعلى للتنمية الاقتصادية برئاسة خليفة بن سلمان ويضم المجلس في عضويته كلا من ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين ووزراء الخارجية والمواصلات والمالية والاقتصاد الوطني وشؤون رئاسة مجلس الوزراء والإسكان والزراعة والنفط والتجارة والصناعة وعددًا من الشخصيات الاقتصادية في البلاد ويتولى المجلس مسؤوليات التخطيط وتفعيل الشئون الاقتصادية في البحرين.
وأدار خليفة بن سلمان الاقتصاد والتنمية الشاملة وأرسى قواعد التنمية البشرية والحضرية تحقيقا لصالح الوطن والمواطنين والارتقاء بجوانب الحياة في مملكة البحرين، تكريمًا له وبسبب توالي الاحتفاءات الدولية التي يحظى به من قبل المنظمات العالمية والدولية، ثم في 21 أكتوبر 2009 تم منحه لقب صاحب السمو الملكي الأمير من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ليشهد على هذه المكانة الكبيرة التي تبوأها في الأوساط العالمية.