إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
قال الكاتب والصحفي الأمريكي، مايكل روبن، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يستجيب لمطالب المجتمع الدولي إلا بالعصا، مطالبًا الاتحاد الأوروبي بضرورة فرض العقوبات على أنقرة.
وكتب في مقالة له في صحيفة Ekathimerini اليونانية إن السبيل الوحيد لوقف العدوان التركي هو فرض العقوبات على أنقرة من قِبل الاتحاد الأوروبي، لا سيما وأن هذا الوقت يشهد ذروة الإحباط الدولي من تركيا.
وأضاف في مقاله: أقدمت تركيا على العديد من الجرائم الإنسانية في سوريا ودعم الإرهاب وجنود داعش، والأمر نفسه على وشك أن يتكرر في فاروشا، وهي مدينة تقع في جزيرة قبرص، حيث تواصل تركيا احتلالها وفرض التطهير العرقي هناك لتشديد قبضة الاستعمار التركي في السنوات القادمة.
وتابع: يرفض المجتمع الدولي التصرفات التركية في شرق البحر المتوسط وفي سوريا والعراق والتدخل في ناغورنو كاراباخ، لكن المساعي الدبلوماسية لن تفعل الكثير لتغيير رأي أردوغان.
وأردف: استقبل أردوغان عشرات القادة الأوروبيين والأمريكيين، لكن كلماتهم تُواجه بانعدام الجدية ويظل مستمرًا في عدوانه، والسبيل الوحيد الذي يستمع من خلاله الرئيس التركي للكلام هو فرض العقوبات، فماذا ينتظر المجتمع الدولي أكثر من ذلك للمطالبة بفرض هذه العقوبات؟
وقال الكاتب: تمكن الجميع من رؤية تأثير العقوبات على تركيا عندما طالب الرئيس التركي نظيره الأمريكي بتسليم المعارض أندرو برونسون الذي اعتقله أردوغان بتهم كاذبة، لكن الرئيس دونالد ترامب لم يرضخ للطلب وبدلًا من ذلك فرض رسومًا جمركية على الصلب والألمنيوم التركي وفرض عقوبات على كبار المسؤولين الأتراك، وتسببت هذه الخطوة في انخفاض حاد في الليرة التركية، وعكس أردوغان مساره، ذلك لأنه كما تم الإشارة إليه، العقوبات هي الأمر الذي يستمع له الزعيم التركي.
وأضاف: الأسئلة هنا تطرح نفسها، وهي تدور حول ما إذا كانت أوروبا تمتلك الإرادة لفرض عقوبات على تركيا؟ وما الذي ينتظره القادة الأوروبيون لحظر الأسلحة على تركيا؟ لاسيما وأنها تغذي عدم الاستقرار بين جميع جيرانها، وباعت جزءًا منه بيلاروسيا لقمع المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، متابعًا: إن وضع بعض القادة الأوروبيين للمصالح التجارية فوق حقوق الإنسان وصنع السلام ليس بالأمر الجيد.
واقترح الكاتب حلولًا قائلًا: لا يزال بإمكان القادة الأوروبيين الضغط على تركيا دون الإضرار بمصالحهم التجارية، على سبيل المثال يسعى أردوغان على تحويل إسطنبول إلى مركز سياحي، واستثمر ما يقرب من 10 مليارات يورو في مطار إسطنبول الجديد، وفي عام 2019، حققت عائدات السياحة في تركيا 29 مليار يورو.
وأضاف: إذا رغب القادة الأوروبيون في تثبيط عدوان أردوغان، فقد يحظرون حقوق هبوط الخطوط الجوية التركية في المطارات الأوروبية، وسيكون هذا بمثابة ضربة رمزية للمكانة التي تسعى إليها تركيا، كما سيقلل من الاستثمار في مطار إسطنبول الجديد من خلال تقليص فائدته كمطار عبور.
وتابع: هذه الخطوة من شأنها أن تلوي ذراع أردوغان ليفكر مرتين قبل انهيار السياحة في تركيا وهي العمود الفقري لاقتصاد البلاد.
وأضاف: قد تنطبق نفس الاستراتيجية على قبرص التي تحتلها تركيا، فيجب على السياح الأوروبيين الذين ينظرون إلى قبرص كوجهة سياحية أن يدركوا أنهم يدعمون التطهير العرقي، على هذا النحو، قد يفرض الاتحاد الأوروبي أيضًا عقوبات على أي شركة طيران أو شركة مستأجرة تنقل السياح هناك ويجبرهم على اتخاذ قرار: إما خدمة أوروبا أو خدمة الاحتلال التركي، ولكن ليس كليهما.
وتابع: هذان الحلان يضعان تركيا تحت ضغط رهيب بينما ستكون التكلفة التي يتحملها رجال الأعمال الأوروبيون ضئيلة.
واختتم الكاتب قائلًا: أظهر التاريخ مرارًا أن أردوغان يستجيب للعصا وليس الجزرة، وفي حين أن القادة الأوروبيين قد يكرهون العقوبات، لكنها في بعض الأحيان أداة ضرورية لتعزيز السلام وتجنب إراقة الدماء.